الجمعة، 15 مارس 2013

السعودية تصر على ربط عملتها بالدولار



السعودية تُصر على الاستمرار في ربط عملتها بالدولار


  بالرغم من تزايد الأصوات في الجزيرة العربية التي تنادي بفك الارتباط بين الريال والدولار الأمريكي إلا أن حكام آل سعود يُصرون على دوام الاتصال بين العملتين، فقد رفض محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي فهد بن عبد الله المبارك الدعوات إلى فك ارتباط الريال بالدولار الأمريكي متذرعاً بزيادة فائض الميزانية السعودية وتراجع الدين العام وتراجع معدل التضخم، ومعتبراً أن ذلك إنما سببه الارتباط بين الريال والدولار وأن هذا الارتباط قد خدم الاقتصاد السعودي سنين طويلة.
إن محافظ مؤسسة النقد بكلامه هذا يؤكد على أن السعودية كدولة لا تستطيع أن تفك الارتباط بالدولار لكونها تابعة لأمريكا التي تتحكم بالنفط السعودي إنتاجاً وتسعيراً وتسويقاً لذلك فهي لا تملك فعل ذلك لأنها مرتبطة بعجلة الاقتصاد الأمريكي بإرادة من حكامها العملاء.
وأما مبرراته بأن قوة الاقتصاد السعودي عائدة إلى ربط العملة السعودية بالدولار فلا قيمة لها وهي نوع من المغالطة والتضليل، فالاقتصاد السعودي يعتمد على وجود النفط الوفير في السعودية وليس على ربط عملتها بالدولار والدليل على ذلك أن الأردن يربط عملته بالدولار واقتصاده في تراجع.
فلو كان حكام السعودية يملكون قرارهم لرفضوا سياسة التبعية لأمريكا ولأعلنوا استقلالهم الاقتصادي والسياسي ولأصبحت السعودية دولة كبرى استناداً إلى ثرائها النفطي الفاحش.
إن منطقة الخليج لو حكمت بدولة إسلامية مستقلة سياسياً بشكل حقيقي لاستطاعت في غضون سنوات أن تكون من أقوى دول العالم صناعياً واقتصادياً لما حباها الله سبحانه من ثروات النفط والغاز الهائلة التي تعتبر من أهم مصادر الطاقة العالمية والتي بمقدورها أن تستخدمها كسلاح فتاك يمكنه إخضاع رقاب جميع جبابرة الأرض.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

تفسيرك لأسباب ارتباط الريال بالدولار الذي أوردته لايعدو كونه نظرة شخصية، فليس هناك من دلائل اقتصادية أوردتها تدعم هذه الوجهة.
وكمحلل يجب أن تترفع عن الكلمات المتبذلة كعملاء وغيرها، فهذا الأسلوب المريض لن يؤتي أكله.
ثم هل تعتقد أن اقتصاداً قائما على الفوسفات والإعانات يمكن أن يصلح للقياس هنا.
حلل دون تحامل يسمعك الناس.

احمد الخطواني يقول...

اخي الكريم : نظرتي ليست شخصية فلماذا تدافع عن الانظمة الفاشلة، فلو ان السعودية الامة بنت اقتصادها على قوى الامة ولم ترهن نفطها للشركات الامريكية والقوى الاستعمارية لاصبحت دولة عظمى منذ ومن بعيد ولكن تبعيتها السياسية للغرب تبعية حقيقية وحكامها عملاء حقيقة وهذا الكلام ليس تهجما وانما وصفا لواقع