أمريكا
تُحضّر لمواجهة الاسلاميين في سوريا بعد سقوط نظام عميلها بشار
كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز
الأمريكية النقاب عمّا أسمتها بخطة طوارئ سرية في سوريا لمرحلة ما بعد نظام
الطاغية بشار الاسد فقالت:
"إن وكالة الاستخبارات
المركزية الأمريكية أعدت خطة طوارئ سرية لاقتناص الجماعات الإسلامية المقاومة في
سوريا بضربات جوية عبر طائرات بلا طيار"، وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين:"إن
مركز مكافحة الإرهاب الوحدة المسؤولة عن عمليات الطائرات بدون طيار في اليمن
وباكستان بوكالة الاستخبارات (سي آي إيه) قامت بتحديد عدد من الضباط لجمع معلومات
استخباراتية أفضل عن الإسلاميين المقاومين في سوريا الذين قد يمثلوا تهديدًا
إرهابيًّا" على حد قولهم.
وتناقلت الأخبار – من مصادر مختلفة -
ابداء مجموعة من الدول كتركيا ودول عربية اخرى منها الاردن والسعودية وقطر ودول الخليج
استعدادها لتقديم معلومات استخبارية لمساعدة امريكا في تحديد الاهداف المراد قصفها.
ان هذه الاخبار تُشير الى قرب دخول
المنطقة في مرحلة حرجة بالنسبة لأمريكا ودول الغرب وللدول التابعة لها في المنطقة،
وهي مرحلة سقوط النظام الحاكم في سوريا واحتمال سيطرة الاسلاميين على الدولة وفرض
نظام حكم اسلامي في سوريا.
ان تعاون هذه الدول مع امريكا في
اغتيال المخلصين من هذه الامة والسعي لاحباط قيام دولة اسلامية في سوريا لهو تعاون
حقيقي مع الشيطان، وهو ما يُدلّل على مدى
خيانة هؤلاء الحكام ومدى تبعيتهم لألد أعداء الأمة، لأمريكا وفرنسا وبريطانيا.
لذلك كان لا بد من كشف هذه الخطة
الامريكية وكشف أدواتها من حكام العرب والترك واحباطها، ومنع الأعداء من العبث
بشؤون الأمة وفضح العملاء الذين يتواطئون مع هذه الدول الاستعمارية لضرب اهداف
داخل سوريا بحجة التطرف والارهاب.
فاذا كان هؤلاء الحكام الأوباش حريصون
على سوريا ويخافون عليها من الوقوع في براثن من يُسمونهم بالمتطرفين فليتدخلوا هم
في الشأن السوري ولا يسمحوا بتدخل الغرباء المستعمرين لو كانوا صادقين.
لكن عمالتهم ونذالتهم تجعلهم من
الضعف بمكان بحيث لا يستطيعون مواجهة
ثورات الشعوب، ويحتاجون بالتالي الى مساعدة من القوى الكبرى الغاشمة لتمنع وصول الثورة الى عقر دارهم.
لكنْ هيهات هيهات، فالامة قد لفظتهم،
وأدركت خيانتهم وخستهم، ولن تُمكّن امريكا ولا غيرها من قوى الكفر والاستكبار
بإفشال ثورة الامة الاسلامية قاطبة في سوريا، لان المسألة لم تعد مجرد صراع على
السلطة ضد حاكم مستبد طاغية، وإنما تحولت الى صراع عقائدي بين الحضارة الاسلامية
والحضارة الغربية، وبين مبدأ الاسلام والمبدأ الرأسمالي، وها هو يقترب الصراع من
نقطة الحسم، وبسقوط بشار لا شك سينتقل الصراع مباشرة بيننا وبين الغرب، لأن عملاء الفكر
الغربي سيسقطون تباعاً مع تأجج الثورة وانتقالها الى معاقلهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق