أمريكا تُلزم تركيا
بالتقارب مع (إسرائيل) بالرغم من مجزرة (مافي مرمرة)
بالرغم من الجريمة الغادرة التي ارتكبتها القوات
(الإسرائيلية) ضد الأتراك، والتي راح ضحيتها عشرة رجال قتلوا بدم بارد على يد قوات
الكوماندوز البحرية (الإسرائيلية) كانوا على متن سفينة (مافي مرمرة) والتي كانت
تبحر ضمن اسطول الحرية وكانت تحمل مواد إنسانية لقطاع غزة، بالرغم من هذه المجزرة
المروعة والتي لم تكمل عامها الثالث بعد، قبلت حكومة أردوغان بالإملاءات الأمريكية
وتقاربت مع (إسرائيل) ولما يجف بعد دماء الأتراك التي سفكها (الإسرائيليون).
فقد نقلت صحيفة هآراتس (الإسرائيلية) أن الحكومة (الإسرائيلية) صادقت على
الطلب التركي بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة لبناء مستشفى في مدينة غزة بعد توقيع
صفقة عسكرية بين شركة إلتا (الإسرائيلية) التابعة للصناعات العسكرية (الإسرائيلية)
وبين تركيا تقوم الشركة بموجبها بتركيب منظومات رادار بكلفة قيمتها (200 مليون)
دولار أمريكي على أربع طائرات من طراز (F16) ابتاعتها تركيا من شركة بوينغ الأمريكية، وتمت هذه
الصفقة بطلب من شركة بوينغ نفسها.
وقد مارست الإدارة الأمريكية ضغوطاً جمة على (إسرائيل) لإخراج الصفقة إلى
حيز التنفيذ –حسب ما نقلته الصحيفة- والتي قالت بأن أمريكا إنما تريد بها المساهمة
في تلطيف وتحسين الأجواء بين البلدين.
تُرى لو أن قادة تركيا يملكون قرارهم السيادي فهل يقبلون بهذه الصفقة
المشينة؟!
بالقطع إنهم لا يقبلون، فهم كانوا قد أقسموا بأغلظ الأيمان أن لا يعيدوا
العلاقات مع (إسرائيل) إلا إذا اعتذرت ودفعت دية القتلى. ورفضت (إسرائيل) الاعتذار
ودفع الدية، ومع ذلك قبلت القيادة التركية بعودة العلاقات العسكرية مع (إسرائيل)
وهي أخطر أنواع العلاقات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق