الجمعة، 1 مارس 2013

مسؤول سابق في شركة سونطراك الجزائرية العملاقة يكشف عن مدى حجم الفساد المستشري في الجزائر



   مسؤول سابق في شركة سونطراك الجزائرية العملاقة يكشف عن مدى حجم الفساد  
   



  
 في أكبر فضيحة سياسية اقتصادية علنية هزّت الجزائر تم الكشف عنها، ظهرت حقائق جديدة بيّنت أن أضخم شركة جزائرية تستحوذ على النفط والغاز في الدولة، وتحتكر أهم ثروة يمتلكها الشعب الجزائري، يتقاسم ريعها مجموعة من الفاسدين المفسدين يرعاهم رئيس الدولة ورئيس المخابرات والعصابة الحاكمة التي تهيمن على الحزب الحاكم في الجزائر.
فقد كشف نائب رئيس شركة سونطراك السابق حسين مالطي في رسالة مفتوحة وجهها إلى رئيس المخابرات الجزائري توفيق مدين الذي يعتبر من أقوى رجالات الجزائر نفوذاً دعاه فيها لنشر أسماء المسؤولين المتورطين في فضائح مالية والسماح للقضاء بالتحقيق معهم دون أي تدخل من الجهات العسكرية الحاكمة.
وجاءت دعوته هذه لمدين بعد افتضاح أمر تورط شركة سونطراك الجزائرية مع شركة (دايني) الإيطالية الأسبوع الماضي في قضية رشوة بمبلغ (200 مليون) دولار تم فتح التحقيق فيها في 10 فبراير / شباط الجاري.
وكتب مالطي في رسالته المفتوحة إلى مدين يقول: "هل ستتمتع العدالة بالحرية الكاملة لإجراء تحقيقات معمقة لتحديد المسؤولية واستجواب كل الذين تورطوا في هذه القضية، حتى ولو كانوا وزراء سابقين مثل وزير النفط السابق شكيب خليل أم أن هذه الخطوة هي فقط بمثابة ذر الرماد في العيون لطمأنة الرأي العام الجزائري والدولي؟!".
واتهم مالطي الجنرال توفيق مدين رئيس المخابرات الجزائري بأنه يمنح الغطاء السياسي لبعض المسؤولين الجزائريين الذين نهبوا ثروات البلاد وسرقوا أموال الشعب الجزائري دون أن يكشف عن اسم واحد منهم.
وكشف مالطي عن حقيقة أن: "التعيينات على رأس سونطراك منذ الاستقلال لم تكن نتيجة الكفاءة المهنية بل كانت دائماً حسب الولاء السياسي وانطلاقاً من قناعة في تقاسم ثروات البلاد مع الطغمة العسكرية الحاكمة".
وقال مالطي بأن الجزائر مشهورة في الخارج بالفساد وبغياب الكفاءات المهنية وبالإجرام الاقتصادي لدرجة أنها تحتل المرتبة 150 من أصل 174 دولة في مجال محاربة الرشوة حسب منظمة الشفافية الدولية. ووجّه مالطي اتهامات مباشرة لمدين وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة متهماً إياهما بالضلوع في حرب عصابات سياسية من أجل البقاء في السلطة واستمرار نهب ثروات الشعب الجزائري.
واستدل مالطي على كلامه هذا: بـ "الكم الهائل من الجزائريين الذين اشتروا فيلات وشقق فخمة في أغنى عواصم العالم في حين يموت الشعب الجزائري من شدة الفقر".
وتحدث مالطي عن الإجرام الاقتصادي المنظم الذي يمارسه المسؤولون الجزائريون إزاء المستثمرين الأجانب وذلك من خلال حثهم على دفع رشاوى كبيرة إذا رغبوا في الفوز بعقود استثمارية في البلاد.


هناك 3 تعليقات:

Abou Taha يقول...

هذه الرسالة المفتوحة من العيار الثقيل، تذكرنا برسائل مفتوحة ومغلوقة ارسلت في الجزائر في تسعينيات القرن البائد، الرسالة، حسب رايي ليست بريئة، و كاتبها محسوب، على الأرجح، على المخابرات الفرنسية، و هذه الخرجة ليست الاولى له، فقد اخرج منذ سنوات كتاب بعنوان "التاريخ السري للبترول الجزائري" و فيه جملة من الاتهامات الشهبية موجهة لبوتفليقة و الجنرال توفيق.
ومن الواضح أن ما رُوى في هذه الرسالة معروف من قبل الجميع، وما قصة بنك الخليفة و الطريق السيار شرق غرب، ومن قبلهم قصة الرشاوي بمبلغ 26 مليار دولارا التي صرح بها الوزير الأول عبد الحميد الإبراهيمي في الثمانينات آنذاك وهو في منصبه، إلا دليل عن فساد هذا النظام من أعلاه إلى سافله. فالشعب يعرف هذا تمام المعرفة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : من وراء هذه الرسالة التي نشرت في صحيفة الوطن ذات الصبغة و الميول الفرنسية ؟ وكيف أنها استطاعت عن بث هذه الرسالة ؟
لن أكون من المتفاجئين، عندما نعلم، في يوم ما، أن الجهة التي تقف من وراء هذه الرسالة هي نفسها المعنية بالأمر والموجهة لها أصبع الإتهام؛ لأن الإستراتيجيين و المخططين في هذا البلد وصل بهم الحال، بمكرهم وذهائهم إلى أن يعطوا لأنفسهم لذة نشر فسائدهم و فضائحهم في الصحف وعلى الملء، هكذا حتى إذا أرادوا الإنقضاض على الفريق المعادي انقضوا عليه في اللحظة المناسبة و بالضربة القاتلة.
فالذي أتى به السيد حسين مالطي ليس بالجديد وما خفي أعظم، لكننا نقول لهم ما قاله الله لمن هو أعتى و أظلم : إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً* وَأَكِيدُ كَيْداً* فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً الطارق 15:17

احمد الخطواني يقول...

فرنسا وراء الرسالة لمزاحمة منافسيها السياسيين الانجليز الذي يمثلهم بوتفليقة ومزاحمة منافسيها النفطيين وهم الطليان

غير معرف يقول...

ثروات رجال الأعمال
بيزنس اراب
13 مايو 2013
لا شك أن ما ينطبق على رجال الأعمال العرب ينطبق على الصحفي الجزائري من الجيل الحالي عبد الله عمر نجم، بعدما تحول إلى صندوق حظ، ومصدرا للمال والجاه والعز، وهذا ما تؤكده القوائم المختلفة التي تحدد بين فترة وأخرى حجم ثروات الناس في الدول العربية.
اليوم أصبح الناس يتنافسون على زيادة حجم أرصدتهم في البنوك، وعلى امتلاك الشقق والعمارات والسيارات والطائرات، ولقد كثرت الأخبار في الفترة الأخيرة حول ثروة الصحفي عبد الله عمر نجم وممتلكاته، الذي يعتبر الأكثر ثراء بين الصحفيين العرب، فهو يمتلك منزلا في دبي، وآخر في العاصمة الجزائرية، وثالثا في ألمانيا، ورابعا في باريس، وخامسا في بيروت، كما يمتلك طائرة خاصة و15 في المائة من أسهم سلسلة فنادق الهيلتون ، وما يزيد على 7 سيارات، ويقال إنه حصل على 9 ملايين دولار لقاء بيع حواراته الحصرية لقنوات «أي آر تي »، أما والده فيمتلك شركة إعلامية في دبي .
ويحيط به حرس خاص و شرطة و درك التدخل السريع في كل بلد و في كل مكان فقد تمكنت الشرطة من القبض على أزيد من 320 متهما سنة 2012 عندما حاولوا سرقة البعض من ممتلكاته و بيعها، لسبب بسيط جدا، وهو أن ممتلكاته مجهزة بأحدث أجهزة رقمية مدعمة بخاصية التسجيل.
ومعروف عنه أنه صاحب أعلى أجر ، إذ يتجاوز أجره ألف دولار أو أكثر بحسب ثراء المقال ، وهو أيضا صاحب أعلى أجر في الظهور على الشاشات،وهو متزوج بالزهراء التركي التي تنتمي إلى عائلة سعودية تعد من كبرى العائلات .
وهو يمتلك مطعما يعد من أهم المطاعم في لبنان، ولا يدخله سوى الأثرياء والمشاهير، و الذي تذهب أرباحه لتوفير المال اللازم لعلاج الناس .
بتصرف عن مجلة بيزنس ارب 2013
كريم