أجهزة القمع المصرية تستمر في التنكيل بالمعارضة داخل حرم الجامعات
لم تغير أجهزة القمع الأمنية المصرية سلوكها العنيف ضد معارضي النظام المصري، فهي ما زالت تستخدم نفس أساليب التخويف والبطش ضد المعارضة في محاولة منها لإسكاتها ولجمها.
وسبب عدم التغيير هذا مرده إلى عدم إحساس النظام المصري بوجود ضغط دولي أو ضغط شعبي كاف يحمل النظام على التغيير والكف عن ممارسة أساليب التعذيب والبطش بالمعارضين.
ومن أواخر أعمال البلطجة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية في مصر ضرب طلاب الجامعات والتنكيل بهم وبأساتذتهم داخل حرم الجامعات وانتهاك أعراض بعض الطلبة في الشوارع واختطاف آخرين.
قال محمد أبو الغاز منسق حركة تسعة مارس أن: "المدرس الجامعي أصبح يتعرض للإهانة المقصودة والتنكيل من قبل السلطات"، وحمل الأساتذة المعترضين لافتة مكتوب عليها: "أين الطالب محمد خضر الذي اختطفه أمن الدولة من داخل كلية العلوم بالاسكندرية"، ولافتة أخرى عليها: "من أدخل البلطجية لضرب الطلاب في الاسكندرية"، وأخرى عليها "تحتج على ضرب الطلاب داخل الحرم الجامعي بشبين الكوم".
إن اعتماد المعارضة على ضغط المؤسسات الحقوقية الدولية على الحكومة المصرية لإيقاف أساليبها القمعية لن ينفع في تغيير سلوك الأجهزة الأمنية المصرية، وكذلك اعتماد بعض زعماء المعارضة على التدخل الأمريكي فهو أيضاً لن يفيدهم في تغيير النظام، بل ربما يضرهم بأكثر مما ينفعهم، لأنه يجعلهم في نظر الجمهور وكأنهم عملاء للأمريكان وبالتالي فلا يختلفون عن النظام وتبعيته وعمالته.
على القوى الحقيقية التي تريد تغيير حقيقياً في مصر أن تسعى لا لتغيير الأساليب القمعية التي يمارسها النظام ضد المعارضة وترضى بوجود النظام الحاكم، بل عليها أن تسعى للإطاحة بالنظام نفسه، لأن بقاءه يشكل استمراراً للكوارث التي وجدت في مصر مع وجوده.
إن الإطاحة بالنظام المصري، أو أي نظام على شاكلته، تتطلب حركة شعبية وحركة عسكرية موازية لها في نفس الوقت، بذلك فقط يمكن للتغير أن يتحقق، فعلى الساعين للتغيير إدراك أن المصدر الحقيقي للتغيير يكمن في الشعب نفسه لا في القوى الأجنبية.
هناك تعليقان (2):
هذا اذا كانت مصر مستقلة استقلالا حقيقيا
ان الدولة المصرية هي تابعة لأمريكا منذ أيام عبد الناصر وتحتاج إلى حركة عسكرية قوية تستند قوة جماهيرية كبيرة ليحصل التغيير وهذا أمر ممكن ويستحق التضحية من أجله.
إرسال تعليق