غزة الذبيحة وحكام العرب يلهون
لا يمر يوم على محرقة غزة إلا وتفتك فيه آلة القتل اليهودية الإجرامية بالنساء والأطفال والشيوخ، ويُذبح فيه عشرات المدنيين الذين يقضون تحت الأنقاض. وتزداد نكبة أهل غزة استشراءً بسبب تقطيع أوصال البلدات والتجمعات السكانية وقطع الطرق التي تمر من خلالها الإمدادات الغذائية والدوائية.
وبينما يلهو زعماء الدول العربية في بحث المبادرات العبثية في أروقة الأمم المتحدة، يستخف قادة دولة يهود بالقرار الدولي الذي يحمل رقم (1860) الصادر عن مجلس الأمن، ويدعون إلى الاستمرار في ارتكاب المجازر بحق المدنيين، وبإبادة سكان القطاع أملاً في كسر شوكة المقاومين.
ومن أبرز تلك التصريحات التي صدرت عن قادة العدو في هذا الصدد ما نقلته وسائل الإعلام عن إيلي يشاي أحد أبرز وزراء الدولة اليهودية عن حزب شاس العنصري الذي قال فيه: "يجب مسح غزة عن الأرض وعلى الجيش تخريبها وهدم آلاف المنازل فيها".
وفيما يستمر أهل غزة بالاستغاثة وطلب النجدة من الدول العربية المجاورة لكيان يهود إلا أنهم لا يلقون من الحكام العرب إلا المزيد من التآمر والتواطؤ مع زعماء يهود ومع قادة الدول الكبرى، فيحبكون المؤامرات، ويرسمون الخطط بهدف محاولة تركيع الناس وحملهم على الاستسلام والقضاء على المجاهدين بأي ثمن.
هذا وقد استفاضت صحف دولة العدو اليهودي في نقل تصريحات لمسؤولين عرب تدل على رغبتهم الجامحة في قيام قوات دولة يهود بالقضاء على المقاومين وإنهاء حركات المقاومة إنهاءً تاماً، ومن أبرز من تحدث بذلك الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي نقل كلاماً لرئيس النظام المصري حسني مبارك دعا فيه بضرورة إلحاق الهزيمة بحركة حماس في هذه الحرب.
فغزة يجري فيها مذبحة حقيقية تتطلب غوثاً سريعاً من أصحاب القوة والسلطان، ولكن الحكام الذين يملكون تلك القوة في غيهم سادرون وبالسياسة يلهون ولأعدائهم مطيعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق