" تركستان الشرقية " ستبقى بلاداً إسلامية بالرغم من اضطهاد الصينيين وتآمر الصليبيين وتخاذل حكام المسلمين
تناقلت الأنباء قبل أيام خبر مصرع ستة عشر شرطياً صينياً وإصابة ستة عشر آخرين في هجوم جهادي مسلح على موقع حدودي في تركستان الشرقية التي يسمونها في الصين ( شينجيانغ ) وتعني عندهم المستعمرة الجديدة. ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة طويلة من الهجمات الجهادية التي يشنّها مجاهدون مسلحون ينتمون إلى حركات إسلامية تعمل على تحرير تركستان الشرقية من قبضة المحتلين الصينيين الذين اغتصبوها من المسلمين في فترة ضعف وألحقوها بالأراضي الصينية بالقهر والتسلط والقوة.
إن أراضي تركستان الشرقية الشاسعة جداً والتي تشكّل مساحتها خمس مساحة الصين الآن لم تكن يوماً أراضي صينية فسكانها ينتمون إلى عرقيات تركية وليس صينية، وهي امتداد جغرافي وديمغرافي طبيعي لتركستان الغربية في آسيا الوسطى والتي تضم دول اوزبكستان وكازاخستان وتركماتستان وطاجيكستان وقرقيزيا. وقد تآمرت روسيا والصين على تركستان وتقاسمتها فسيطرت روسيا على تركستان الغربية وسيطرت الصين على تركستان الشرقية.
وتُعتبر تركستان بشطريها بلاداً إسلامية عريقة، فتحها القائد المشهور قتيبة بن مسلم الباهلي زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وأصبحت منذ ذلك الوقت المبكر جزئاً لا يتجزأ من دولة الخلافة الأموية أولاً ثمّ من دولة الخلافة العبّاسيّة ثانياً، وبعد ضعف العبّاسيّين صارت جزئاً من دول إسلامية نشأت في تلك المناطق كالدولة الخوارزمية ودولة المغول الإسلامية، وبعد انهيار الدولة العثمانية وبعد معارك وثورات عديدة تآمر من خلالها الصينيون مع الروس على مسلمي تركستان تمكّن الصينيون من الاستيلاء على تركستان الشرقية، وأحكموا سيطرتهم عليها في زمن الشيوعيين بعد أن قاموا بأكبر عمليات إبادة في العصر الحديث دمّروا خلالها العلاقات الإسلامية التي كانت سائدة منذ زمن بعيد تدميراً كاملاً، ففتكوا بالمسلمين وأغلقوا المدارس والمؤسسات الإسلامية والمساجد وألغوا الأبجدية العربية وفرضوا اللغة الصينية والثقافة الإلحادية على المسلمين.
وإزاء كل هذه الجرائم الذي يندى لها الجبين لم تتحرك الأنظمة في العالم الإسلامي لنصرة هؤلاء المستضعفين المضطهدين ولم تُحرّك ساكناً، بل إنها قامت بالتعتيم على تلك الجرائم لإبعاد أية إمكانية لتحرك الشعوب فيها تضامناً مع إخوانهم في تركستان ولعدم إحراجها.
ومنذ العام 1990 تغيّرت سياسة الصين تجاه مسلمي تركستان الشرقية وصارت أكثر خبثاً وأقل دموية، فتبنّت منهجاً ثابتاً يقوم على أساس استيطاني خبيث يُشابه ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في فلسطين وذلك من خلال عمليات استيطان واسعة للصينيين في المناطق التركستانية لتغليب العنصر الصيني على العنصر المسلم فيها، ولإنجاح هذه الخطة قّدّمت الحكومة الصينية الأراضي والمساكن والامتيازات المغرية كحوافز مادية لجذب الصينيين ولإغرائهم بالسكن والإقامة في تركستان باعتبارها وطناً دائمياً لهم. وأدّى هذا النهج الاستيطاني الجديد إلى جعل الصينيين هم الأكثرية في تركستان وباتوا يشكّلون نسبة 60 % من السكان بعد أن كانوا قبل ذلك لا يُشكلون سوى 5 % فقط.
وإلى جانب هذه السياسة الخبيثة استخدمت الصين سياسة العصا الغليظة والتهميش وتحديد النسل والتطهير العرقي تجاه المسلمين، فتعدم المجاهدين، وتسجن حملة الدعوة، وتُرحّل السكان عن ديارهم فأخلت ستمائة تجمع سكاني من تجمعات المسلمين إلى مناطق أخرى مهمشة بحجة تطوير المنطقة.
لم يسلم من هذه الإجراءات التعسفية أي فصيل إسلامي بما فيها حزب التحرير الذي قامت السلطات الصينية مؤخراً بإخراجه عن القانون واعتباره حزباً إرهابياً بالرغم من نشاطه السلمي. وذكرت وكالة رويترز للأنباء في السابع من تموز ( يوليو ) الماضي أنّ الصين تعتبر حزب التحرير جماعة إرهابية، وقالت الوكالة إنّ "السلطات الصينية كتبت تحذيرات بطلاء أحمر باللغتين الصينية ولغة اليوغور التي تكتب بحروف قريبة من العربية تقول فيها ( اضربوا حزب التحرير الإسلامي بقوة ) و ( حزب التحرير الإسلامي منظمة إرهابية عنيفة ). وقال نيكولاس بيكولين من منظمة مراقبة حقوق الإنسان " هيومان رايتس ووتش " : إنّ الحزب قوي جداً ورغم أنّ نفوذه محدود في جنوب سينكيانغ إلاّ أنّه يبدو أنّه يتنامى " وأضاف " إنّ سلطات السجون قلقة من تأثير أتباع حزب التحرير على نزلاء آخرين ". وكانت الحكومة الصينية قد اتهمت حزب التحرير بالتحريض على التظاهر في خوتان في نيسان ( ابريل ) الماضي، وأكّد مجلس اليوغور العالمي ذلك وقال إنّ نحو ألف متظاهر شاركوا في هذه الاحتجاجات. وقالت حكومة كاشجار المحلية التابعة للدولة على موقعها في شبكة الانترنت " لتدركوا جليّاً الطبيعة الرجعية لحزب التحرير الإسلامي، لتدركوا جليّاً تهديدهم الفعلي في سينكيانغ وكاشجار " . واتّهمت وكالة أنباء الصين الجديدة ( شينخوا ) حزب التحرير " بالقيام بأنشطة دينية متطرفة وبالدعوة للجهاد وإقامة مركز تدريب إرهابي والإعداد لتأسيس خلافة إسلامية " .
وفيما يتفاعل مسلمو تركستان الشرقية المضطهدون مع أفكار الخلافة والجهاد ويبذلون الغالي والنفيس لنصرة الإسلام يتقاعس حكام المسلمين عن نصرتهم ودعمهم، محاولين صرفهم عن الخلافة والجهاد ومركزّين بدلاً من ذلك على الأمور الهامشية والشكلية في الإسلام، بل إنّ أبواق إعلامهم تصف الأعمال الجهادية في تركستان بالأعمال الإرهابية كما ذكرت ذلك محطة العربية الفضائية المدعومة من الحكومة السعودية.
إنّ حقد الأنظمة العميلة القائمة في العالم الإسلامي على الإسلام والحركات الإسلامية فاق حتى حقد الدول الغربية، فوسائل الإعلام الغربية على سبيل المثال تصف الحركات الإسلامية في تركستان بالحركات الانفصالية بينما تصفها وسائل الإعلام السعودية ومثيلاتها بالإرهابية. لكن ومع ذلك الحقد كله فلم تتوقف حركة المسلمين العقائدية والجهادية في تركستان ضد المحتل الصيني على مدى الأجيال، بل إنّها ازدادت توهجاً واشتعالاً لأنها حركة شعب مسلم صابر و مكافح وهو جزء من هذه الأمة الإسلامية العريقة التي لا تتوقف قط عن إنتاج المجاهدين والمناضلين والمكافحين. لن تستطيع الصين ولا القوى الكبرى المتآمرة معها ضد مسلمي تركستان القضاء على توجهات المسلمين نحو تحقيق أهدافهم بإقامة الدولة الإسلامية في تركستان الشرقية، كما لن يفيد الصين دعم أنظمة الخيانة لها لاحتواء المسلمين في تركستان وإبعادهم عن أفكار الثورة والجهاد من خلال إشغالهم بأنشطة ومؤتمرات مهادنة للاحتلال الصيني.
وتركستان الشرقية لا تختلف عن تركستان الغربية في تعطشها لتطبيق أحكام الإسلام وحمل راية الجهاد وتوحيد المسلمين في دولة الخلافة الإسلامية. وستبقى تركستان الشرقية بلاداً إسلامية رغم أنف المستعمرين الصينيين، ورغم أنف كل الحاقدين على الإسلام وأهله من روس وغربيين، ولن ينفع أولئك المستعمرين والحاقدين تواطؤ حكام المسلمين معهم ، لأنّ هؤلاء الحكام إلى زوال إن عاجلاً أم آجلا فالمد الإسلامي الجارف أقوى من أن يقف في طريقه مثل هؤلاء الأقزام.
تناقلت الأنباء قبل أيام خبر مصرع ستة عشر شرطياً صينياً وإصابة ستة عشر آخرين في هجوم جهادي مسلح على موقع حدودي في تركستان الشرقية التي يسمونها في الصين ( شينجيانغ ) وتعني عندهم المستعمرة الجديدة. ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة طويلة من الهجمات الجهادية التي يشنّها مجاهدون مسلحون ينتمون إلى حركات إسلامية تعمل على تحرير تركستان الشرقية من قبضة المحتلين الصينيين الذين اغتصبوها من المسلمين في فترة ضعف وألحقوها بالأراضي الصينية بالقهر والتسلط والقوة.
إن أراضي تركستان الشرقية الشاسعة جداً والتي تشكّل مساحتها خمس مساحة الصين الآن لم تكن يوماً أراضي صينية فسكانها ينتمون إلى عرقيات تركية وليس صينية، وهي امتداد جغرافي وديمغرافي طبيعي لتركستان الغربية في آسيا الوسطى والتي تضم دول اوزبكستان وكازاخستان وتركماتستان وطاجيكستان وقرقيزيا. وقد تآمرت روسيا والصين على تركستان وتقاسمتها فسيطرت روسيا على تركستان الغربية وسيطرت الصين على تركستان الشرقية.
وتُعتبر تركستان بشطريها بلاداً إسلامية عريقة، فتحها القائد المشهور قتيبة بن مسلم الباهلي زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وأصبحت منذ ذلك الوقت المبكر جزئاً لا يتجزأ من دولة الخلافة الأموية أولاً ثمّ من دولة الخلافة العبّاسيّة ثانياً، وبعد ضعف العبّاسيّين صارت جزئاً من دول إسلامية نشأت في تلك المناطق كالدولة الخوارزمية ودولة المغول الإسلامية، وبعد انهيار الدولة العثمانية وبعد معارك وثورات عديدة تآمر من خلالها الصينيون مع الروس على مسلمي تركستان تمكّن الصينيون من الاستيلاء على تركستان الشرقية، وأحكموا سيطرتهم عليها في زمن الشيوعيين بعد أن قاموا بأكبر عمليات إبادة في العصر الحديث دمّروا خلالها العلاقات الإسلامية التي كانت سائدة منذ زمن بعيد تدميراً كاملاً، ففتكوا بالمسلمين وأغلقوا المدارس والمؤسسات الإسلامية والمساجد وألغوا الأبجدية العربية وفرضوا اللغة الصينية والثقافة الإلحادية على المسلمين.
وإزاء كل هذه الجرائم الذي يندى لها الجبين لم تتحرك الأنظمة في العالم الإسلامي لنصرة هؤلاء المستضعفين المضطهدين ولم تُحرّك ساكناً، بل إنها قامت بالتعتيم على تلك الجرائم لإبعاد أية إمكانية لتحرك الشعوب فيها تضامناً مع إخوانهم في تركستان ولعدم إحراجها.
ومنذ العام 1990 تغيّرت سياسة الصين تجاه مسلمي تركستان الشرقية وصارت أكثر خبثاً وأقل دموية، فتبنّت منهجاً ثابتاً يقوم على أساس استيطاني خبيث يُشابه ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في فلسطين وذلك من خلال عمليات استيطان واسعة للصينيين في المناطق التركستانية لتغليب العنصر الصيني على العنصر المسلم فيها، ولإنجاح هذه الخطة قّدّمت الحكومة الصينية الأراضي والمساكن والامتيازات المغرية كحوافز مادية لجذب الصينيين ولإغرائهم بالسكن والإقامة في تركستان باعتبارها وطناً دائمياً لهم. وأدّى هذا النهج الاستيطاني الجديد إلى جعل الصينيين هم الأكثرية في تركستان وباتوا يشكّلون نسبة 60 % من السكان بعد أن كانوا قبل ذلك لا يُشكلون سوى 5 % فقط.
وإلى جانب هذه السياسة الخبيثة استخدمت الصين سياسة العصا الغليظة والتهميش وتحديد النسل والتطهير العرقي تجاه المسلمين، فتعدم المجاهدين، وتسجن حملة الدعوة، وتُرحّل السكان عن ديارهم فأخلت ستمائة تجمع سكاني من تجمعات المسلمين إلى مناطق أخرى مهمشة بحجة تطوير المنطقة.
لم يسلم من هذه الإجراءات التعسفية أي فصيل إسلامي بما فيها حزب التحرير الذي قامت السلطات الصينية مؤخراً بإخراجه عن القانون واعتباره حزباً إرهابياً بالرغم من نشاطه السلمي. وذكرت وكالة رويترز للأنباء في السابع من تموز ( يوليو ) الماضي أنّ الصين تعتبر حزب التحرير جماعة إرهابية، وقالت الوكالة إنّ "السلطات الصينية كتبت تحذيرات بطلاء أحمر باللغتين الصينية ولغة اليوغور التي تكتب بحروف قريبة من العربية تقول فيها ( اضربوا حزب التحرير الإسلامي بقوة ) و ( حزب التحرير الإسلامي منظمة إرهابية عنيفة ). وقال نيكولاس بيكولين من منظمة مراقبة حقوق الإنسان " هيومان رايتس ووتش " : إنّ الحزب قوي جداً ورغم أنّ نفوذه محدود في جنوب سينكيانغ إلاّ أنّه يبدو أنّه يتنامى " وأضاف " إنّ سلطات السجون قلقة من تأثير أتباع حزب التحرير على نزلاء آخرين ". وكانت الحكومة الصينية قد اتهمت حزب التحرير بالتحريض على التظاهر في خوتان في نيسان ( ابريل ) الماضي، وأكّد مجلس اليوغور العالمي ذلك وقال إنّ نحو ألف متظاهر شاركوا في هذه الاحتجاجات. وقالت حكومة كاشجار المحلية التابعة للدولة على موقعها في شبكة الانترنت " لتدركوا جليّاً الطبيعة الرجعية لحزب التحرير الإسلامي، لتدركوا جليّاً تهديدهم الفعلي في سينكيانغ وكاشجار " . واتّهمت وكالة أنباء الصين الجديدة ( شينخوا ) حزب التحرير " بالقيام بأنشطة دينية متطرفة وبالدعوة للجهاد وإقامة مركز تدريب إرهابي والإعداد لتأسيس خلافة إسلامية " .
وفيما يتفاعل مسلمو تركستان الشرقية المضطهدون مع أفكار الخلافة والجهاد ويبذلون الغالي والنفيس لنصرة الإسلام يتقاعس حكام المسلمين عن نصرتهم ودعمهم، محاولين صرفهم عن الخلافة والجهاد ومركزّين بدلاً من ذلك على الأمور الهامشية والشكلية في الإسلام، بل إنّ أبواق إعلامهم تصف الأعمال الجهادية في تركستان بالأعمال الإرهابية كما ذكرت ذلك محطة العربية الفضائية المدعومة من الحكومة السعودية.
إنّ حقد الأنظمة العميلة القائمة في العالم الإسلامي على الإسلام والحركات الإسلامية فاق حتى حقد الدول الغربية، فوسائل الإعلام الغربية على سبيل المثال تصف الحركات الإسلامية في تركستان بالحركات الانفصالية بينما تصفها وسائل الإعلام السعودية ومثيلاتها بالإرهابية. لكن ومع ذلك الحقد كله فلم تتوقف حركة المسلمين العقائدية والجهادية في تركستان ضد المحتل الصيني على مدى الأجيال، بل إنّها ازدادت توهجاً واشتعالاً لأنها حركة شعب مسلم صابر و مكافح وهو جزء من هذه الأمة الإسلامية العريقة التي لا تتوقف قط عن إنتاج المجاهدين والمناضلين والمكافحين. لن تستطيع الصين ولا القوى الكبرى المتآمرة معها ضد مسلمي تركستان القضاء على توجهات المسلمين نحو تحقيق أهدافهم بإقامة الدولة الإسلامية في تركستان الشرقية، كما لن يفيد الصين دعم أنظمة الخيانة لها لاحتواء المسلمين في تركستان وإبعادهم عن أفكار الثورة والجهاد من خلال إشغالهم بأنشطة ومؤتمرات مهادنة للاحتلال الصيني.
وتركستان الشرقية لا تختلف عن تركستان الغربية في تعطشها لتطبيق أحكام الإسلام وحمل راية الجهاد وتوحيد المسلمين في دولة الخلافة الإسلامية. وستبقى تركستان الشرقية بلاداً إسلامية رغم أنف المستعمرين الصينيين، ورغم أنف كل الحاقدين على الإسلام وأهله من روس وغربيين، ولن ينفع أولئك المستعمرين والحاقدين تواطؤ حكام المسلمين معهم ، لأنّ هؤلاء الحكام إلى زوال إن عاجلاً أم آجلا فالمد الإسلامي الجارف أقوى من أن يقف في طريقه مثل هؤلاء الأقزام.
هناك تعليقان (2):
في الفقرة الثانية "إن أراضي كردستان الشاسعة " وانا متأكد ان قصدك تركستان وليس كردستان.
ابو يحيى سعد
قمت بتصحيحها وبوركت
إرسال تعليق