الأحد، 17 أغسطس 2008

نشرة أخبار 17/8/2008

نشرة أخبار 17/8/2008

العناوين


1- سقوط مئات القتلى في معارك ضارية يخوضها الجيش الباكستاني نيابة عن الأمريكيين ضد مجاهدي المناطق القبلية.
2- مجازر جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الأثيوبية في الصومال.
3- تطبيع خياني جديد مع ممثلي دولة يهود في تونس.
4- البورصات العربية المشبوهة تخسر مليارات الدولارات في أسبوع واحد.

الأنباء بالتفصيل


1- أعلن رحمن مالك مستشار رئيس الحكومة الباكستانية الجمعة الفائتة عن مقتل أكثر من 460 مقاتلاً إسلامياً وَ 22 جندياً باكستانياً في معارك ضارية تدور رحاها بين الطرفين منذ الأسبوع الماضي في المنطقة القبلية الحدودية الواقعة بين باكستان وأفغانستان. وادَّعى مالك بأن معظم المقاتلين الإسلاميين هم من الأفغانيين والشيشانيين واليمنيين والأفارقة والآسيويين نافياً أن يكونوا من الباكستانيين. ونجم عن هذه المعارك تهجير ربع مليون باكستاني هاموا على وجوههم بلا مأوى ولا مساعدات.
وتقوم قوات الحكومة الباكستانية بهذه العملية العسكرية القذرة ضد المجاهدين بإيعاز واضح من أمريكا لتثبت حسن ولائها للأمريكيين، ولترسل إشارة إليهم بأنها جاهزة أكثر من الرئيس الباكستاني برويز مشرف لمقاتلة الإسلاميين وذبح المجاهدين.
ومن جهتها تحاول جماعة طالبان باكستان تنظيم صفوفها في منطقة باجور للدفاع عن نفسها أمام هذه الهجمة الشرسة من قبل القوات الباكستانية التي كانت قد التزمت من قبل بالحل السلمي معها.
وكشفت الحكومة الباكستانية التي يرأسها تحالف زرداري ونواز شريف عن نيتها في تطهير المنطقة من جميع المقاتلين بزعم فرض سيادة الدولة عليها. واندلعت اشتباكات أخرى في إقليم سوات بين القوات الباكستانية ومقاتلي تنظيم تطبيق الشريعة الإسلامية أدَّت هي الأخرى إلى سقوط الكثيرين من الجانبين.
وهكذا وبمجرد وعد أمريكا للحكومة الباكستانية بدعمها ضد مشرف وبتثبيتها في السلطة، كشَّر قادة هذه الحكومة الجبناء عن أنيابهم، وشرعوا بذبح المجاهدين والجنود على حد سواء، وذلك من خلال زجّهم في أتون صراع دموي عنيف لا يخدم سوى قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، فيؤمن لها ظهرها، ويمكنها من تضييق الخناق على المجاهدين الأفغان الذين تمكنوا من هزيمة الأمريكان وحلفائهم طيلة الشهور الماضية.

2- نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الزعيم القبلي أحمد حسين محمد من الصومال قوله: "شاهدت 37 قتيلاً مدنياً قرب عربسكا حيث فتح الأثيوبيون النار بشكل أعمى على حافلتي ركاب صغيرتين"، وأضاف محمد: "إنه مشهد دمار كامل للحياة البشرية. الجميع مصدومون"، وأفاد شهود آخرون للوكالة أن جميع الضحايا كانوا من المدنيين.
واعتادت قوات الاحتلال الأثيوبية إطلاق النار على مدنيين كلما أصيب لها جنود، فهي عندما تعجز عن إصابة المقاتلين الصوماليين تلجأ إلى قتل المدنيين كأسلوب دنيء لتنتقم من أهل الصومال عموماً كونهم يقاومون احتلالها. وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها القوات الأثيوبية النار على النساء والأطفال والشيوخ والعزل بدون أي تمييز، فقد تكررت هذه المشاهد المأساوية في كل مرة يُطلق عليها النار، وهي تتمادى في جرائمها تلك لأنها تعرف أنه لا يوجد من ينتقدها من المنظمات الحقوقية أو البلدان العربية والإسلامية والتي على العكس من ذلك تقوم بمساعدتها في أفعالها الإجرامية هذه من خلال السكوت على تلك الأفعال، أو من خلال اعتبارها في وسائل إعلامها المأجورة بوصفها جزءاً من الاشتباكات المشروعة!!.
وقامت مجموعة من المجاهدين الصوماليين بالرد على هذه المجزرة الأثيوبية الوحشية في اليوم التالي فقتلت ثلاثة عشر جندياً أثيوبياً في مدينة بلدوين وسط الصومال، وتمكنت من بسط سيطرتها على مناطق شاسعة في محيطها.
وبدلاً من أن يلقى المجاهدون تأييداً وترحيباً من البلدان العربية والإسلامية فإن قيادات تلك البلدان الخائنة تتعامل مع الأثيوبيين كأصدقاء وشركاء في محاربة ما يسمونه (الإرهاب) تحت الرعاية الأمريكية.
إلا أن حلفهم الشيطاني هذا لم يفلح في صد هجمات المقاتلين الصوماليين ضد قوات الاحتلال الأثيوبية التي أصبحت –بحمد الله- تفقد سيطرتها تدريجياً على مناطق واسعة في الصومال لصالح المجاهدين الصوماليين.

3- شارك اثني عشر جغرافياً من دولة يهود إلى جانب ألف جغرافي آخرين في أعمال مؤتمر الاتحاد الجغرافي الدولي الحادي والثلاثين يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة التونسية، وكان شعار المؤتمر ( لنبني معاً مجالاتنا الترابية ). وأعرب ميخائيل سوفر عضو الوفد اليهودي عن سعادته الغامرة لوجوده في تونس معتبراً المشاركة في بلد عربي مؤشراً إيجابياً. وتمنى "أن يتعمق الانفتاح على الإسرائيليين أكثر فأكثر" بحسب قوله.
وأما التونسيون فطالبوا عبر الاتحاد العام التونسي للشغل السلطات التونسية بمنع دخول وفد كيان يهود إلى البلاد، ومقاطعة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤسساته، لكن الحكومة التونسية العميلة وعلى لسان رئيس جمعية الجغرافيين التونسيين عدنان حيدر قالت: "إن المؤتمر علمي يشرف عليه الاتحاد الجغرافي الدولي المنضوي تحت لواء منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة"، وزعم حيدر بأن قوانين الاتحاد تنص على عدم إقصاء أي مشاركة لأي دولة لأسباب عرقية أو دينية.
وشارك في المؤتمر إلى جانب الوفد اليهودي وفود سبعين بلداً عربياً وأجنبياً ومنها سوريا ولبنان والمغرب والجزائر وليبيا ومصر والسعودية والإمارات والأردن وعُمان واليمن والكويت.
وهكذا تبحث القيادات الخائنة في الدول العربية عن أي مبرر أو ذريعة لإرسال وفودها للجلوس إلى جانب الوفد اليهودي حتى لو كان الموضوع المراد بحثه ثانوياً وتافهاً.
إن هذه الدول المتهالكة على التطبيع مع دولة يهود قد كشفت في هذا المؤتمر الأخير بشكل سافر عن حقيقتها النتنة المتعاونة مع كيان يهود، وأفصحت بكل وضوح عن علاقتها المشبوهة مع عدو الأمة الإسلامية الأول والذي تخوض الأمة معه حرباً وجودية.

4- فيما تتستر الفضائيات العربية المأجورة على أخبار الخسائر الجسيمة التي مُنيت بها البورصات العربية، وتتحدث دجلاً عن نجاحات تلك الأسواق، ذكرت وكالة ألـ(CNN) للأنباء أن أكبر أربعة أسواق مالية عربية قد مُنيت بخسائر مالية تقدر بنحو 22 مليار دولار الأسبوع المنصرم. فالأسهم السعودية خسرت 49.5 مليار ريال من قيمتها السوقية، والأسهم الكويتية فقدت 930 مليون دينار كويتي من قيمتها السوقية. وأما أسهم دولة الإمارات العربية فخسرت نحو 17.5 مليار دولار من قيمتها السوقية، إضافة إلى خسائر أسواق الأسهم في مصر والأردن بملايين أخرى من الدولارات.
وهكذا يتبين أن أسواق المال العربية بخسائرها المتكررة هذه تؤكد حقيقة أنها إنما وجدت من أجل سرقة مدخرات الفقراء ومتوسطي الحال لملء جيوب الأجانب والأثرياء المحليين بالأموال وذلك في سياق مؤامرة دولية كبرى للسطو على مدخرات الأفراد بعد نهب الثروات العامة في دول الخليج بشكل خاص وسائر الدول العربية الأخرى بشكل عام.
هذا فضلاً عن أن وجود هذه الأسواق المحرمة شرعاً والقائمة على أسس رأسمالية باطلة يساهم في إيجاد الاقتصاد الطفيلي الذي يقضي على أية إمكانية لنهضة اقتصاد حقيقي في هذه البلدان.

ليست هناك تعليقات: