نشرة أخبار 6/7/2008
العناوين
1- حركة حماس تتشبث باتفاق التهدئة وتتطلع إلى تقاسم السلطة والمنظمة مع حركة فتح.
2- النظام السوري الحاكم يُثْبت للأمريكان مجدداً حسن ولائه بمنع المجاهدين من اختراق الحدود السورية العراقية.
3- مفتي السعودية يكرر فتاواه الحكومية بحرمة جهاد الأمريكيين ويتغاضى عن تحريم مبادرات مليكه الودية تجاه اليهود والصليبيين.
الأنباء بالتفصيل
1- تُظهر حركة حماس حرصاً بالغاً في الحفاظ على اتفاق التهدئة المبرم مع كيان يهود بوساطة مصرية، وفي تثبيته، وتطبيق بنوده. فقد طالبت الحركة الحكومة المصرية عدة مرات بالضغط على الكيان اليهودي من أجل تنفيذ بنود الاتفاق، وشدّدت من ضغطها على الفصائل الفلسطينية المسلحة وحملها على الالتزام بالاتفاق باعتباره مصلحة فلسطينية عليا بحسب تعبيرهم.ويجادل قادة حماس بأنهم متمسكون بالاتفاق وأن دولة يهود هي التي تتلكأ في تنفيذ استحقاقاته كما جاء في بيان حكومة هنية في غزة.
إن تشبث حماس الشديد بالتهدئة ربما يُفسره تطلعها في المستقبل للتصالح مع حركة فتح والتشارك معها على قدم المساواة في إدارة السلطة والسيطرة على منظمة التحرير نفسها. وقد كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت وهو أحد الأعضاء البارزين في لجنة الحوار التي شكَّلها رئيس السلطة محمود عباس كشف لجريدة الحياة عن إرسال حماس رسائل إلى عباس تفصح له فيها عن رغبتها في تقاسم منظمة التحرير مع حركة فتح أولاً وتقاسمها معها السلطة الفلسطينية ثانياً.
وتطرح حماس مجموعة من القواعد للتحاور مع حركة فتح منذ مدة طويلة تقوم على أساس إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية مهنية والالتزام باتفاق مكة واتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير وتفعيلها على قاعدة الانتخابات الحرة وعلى أساس وحدة أراضي الضفة والقطاع ووحدة النظام السياسي الفلسطيني واحترام الخيار الديمقراطي واحترام الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها واحترام القانون الأساسي الفلسطيني.
إن تطلع حماس لتحقيق هذه الآمال والأهداف مع حركة فتح مرده إلى عشقها للسلطة وهو ما سيوقعها في مطب الحلول السلمية المستندة إلى القوانين الدولية التي تكرس الاعتراف بدولة يهود على أكثر من ثمانين بالمائة من أراضي فلسطين المسماة بالتاريخية.
وفوق هذا التفريط بمعظم فلسطين فإنها بمطالبها هذه تكون قد تخلت تماماً عن شعار (الإسلام هو الحل) مستبدلة به فكرة الدولة الوطنية الديمقراطية التي تستند إلى قاعدة السيادة للشعب بدلاً من القاعدة الإسلامية "السيادة للشرع".
إننا نربأ بأي حركة إسلامية أن تسير في هذا الاتجاه المخالف للشرع، وندعوها إلى إعادة النظر في هذا الطريق المفضي إلى الوقوع في مستنقعات الحلول السلمية والقوانين الوضعية.
2- يُثابر النظام السوري الحاكم في إثبات حسن ولائه لأسياده الأمريكيين، ويعمل على توكيد حسن سلوكه لهم في كل مناسبة. فقد تحدث ضابط سوري رفيع لشبكة CNN عن الجهود الجبارة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية السورية ووحدات الجيش السوري لحفظ الحدود السورية العراقية ومنع تسلل المجاهدين عنبر الحدود لقتال الغزاة الأمريكيين. وقال العميد خليل الخالد: "نحن نعمل ضمن قدراتنا، وتشكل الحدود هاجساً يومياً بالنسبة لنا، وقواتنا تتصدى للعبور غير الشرعي عبر الحدود، وتتصدى لعمليات التهريب وكذلك تتصدى للمجموعات الجهادية". وأوضح الضابط السوري الكبير إن الوحدات السورية أقامت ساتراً ترابياً على الحدود، وهي تقوم بدوريات آلية وراجلة لمراقبة المنطقة، وقال بأن عمليات وحداته أسفرت عن اعتقال العديد من المجاهدين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة. وأعرب العميد خليل الخالد عن رغبته في تعزيز التعاون مع الجانب الأمريكي عبر الحدود السورية مع العراق بدلاً من الاكتفاء بتوجيه واشنطن الانتقادات للقوات السورية.
إن هذا النظام السوري الذي شنَّفت وسائل إعلامه الآذان بالكلام عن المواجهة والممانعة تقوم أجهزته الأمنية ووحدات من قواته العسكرية بمهمة كلاب الحراسة لصالح الوجود الأمريكي في العراق، فتراقب تسلل المجاهدين عبر الحدود، وتمنعهم، وتعتقلهم، وتصادر أسلحتهم من أجل حماية الأمريكان ونيل رضاهم.
وأمّا على الجبهة مع العدو اليهودي فإن النظام السوري أثبت مدى إخلاصه للأمريكيين عن طريق خوض جولات ثلاث من المفاوضات غير المباشرة مع اليهود في تركيا، ويُعد نفسه لثلاث جولات أخرى في غضون الأسابيع القادمة.
هذه هي الطبيعة المركبة للنظام السوري والذي انخدعت به بعض الحركات الإسلامية وأصغت لخطابه الإعلامي الأجوف ضد الامبريالية والصهيونية. بينما هذا النظام هو من أكثر الأنظمة ولاءاً وإخلاصاً للإمبريالية الأمريكية ومن أكثرها خنوعاً وانبطاحاً للصهيونية اليهودية.
3- في فتوىً جديدة للشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي الدولة السعودية جاءت في أعقاب إعلان الحكومة عن اعتقال 520 مشتبهاً بهم لتخطيطهم لشن هجمات على منشآت نفطية وأمنية بحسب ما زعمت الحكومة، شنَّ آل الشيخ هجوماً عنيفاً على الشباب المؤمنين الذين يخرجون لقتال الكفار المحتلين للعراق، مدَّعياً بأن خروج هؤلاء الشباب إلى تلك البلدان بدعوى الجهاد يُعدُّ خروجاً على ولاة الأمور وجماعة المسلمين، وإحراجاً لحكام السعودية وشعبها، وإلحاقاً للضرر والعنت بالدولة على حد زعمه.
وفي الوقت الذي يُصدر فيه مثل هذه الفتوى المشينة والتعسفية ضد المجاهدين يتغاضى المفتي عن مبادرات الملك عبد الله بن عبد العزيز المتكررة التي تدعو إلى التقارب بين الأديان والتي كان آخرها دعوته المشبوهة إلى عقد مؤتمر في العاصمة الإسبانية مدريد منتصف شهر تموز (يوليو) الجاري والذي سيشارك فيه مجموعة من الحاخامات والقساوسة وعلى رأسهم الحاخام اليهودي المعروف بعدائه للإسلام والمسلمين ديفيد روزن الذي أكَّد أنه تلقى دعوة من الحكومة السعودية للمشاركة في المؤتمر المذكور.
وسيشارك في المؤتمر مجموعة كبيرة من عتاة الصليبيين منهم فرانكلين غراهام ابن بيلي غراهام الزعيم الديني الإنجيلي المعروف ونائب الرئيس الأمريكي السابق آل غور المعروف بتعصبه للديانة النصرانية، وأسقف كانتربري روان ويليامز وديزموند توتو أسقف جنوب أفريقيا وبابا الأقباط شنودة الثالث وغيرهم من كبار زعماء الكفر في العالم.
إن مفتي السعودية الذي ضاق ذرعاً بالمجاهدين المسلمين من أتباع التيارات الإسلامية ودعا المواطنين للتبليغ عن أماكن تواجدهم لاعتقالهم وسدّ جميع أبواب الحوار معهم مع أنهم مسلمون مؤمنون موحدون مجاهدون، إن مفتي السعودية هذا لم يعترض ولو بكلمة واحدة على الحوار مع رموز الكفر وحماة الصليب ولم ينبس ببنت شفة إزاء مبادرات مليكه الودية والمنفتحة تجاه اليهود والصليبيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق