نشرة أخبار 21/7/2008
العناوين
1- المجاهدون الكشميريون يصرعون تسعة جنود هنود بالتزامن مع انطلاقة الجولة الخامسة من المحادثات الهندية .
2- المحكمة الجنائية الدولية تطالب بإصدار أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر .
3- أمريكا تشارك لأول مرة في المفاوضات النووية مع إيران إلى جانب الترويكا ।
4- مسؤولون ونواب في البنتاغون والكونغرس يتداولون فكرة إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى .
الأنباء بالتفصيل
1- في حادث قتالي هو الأكثر دموية منذ أربعة أعوام تمكن المجاهدون الكشميريون من قتل تسعة جنود وإصابة خمسة عشر آخرين في هجوم جريء على حافلة جنود عسكرية بالقرب من سرينغار العاصمة الصيفية للجزء الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير. وهذا ثاني هجوم يُشن في الإقليم المحتل في أقل من أربع وعشرين ساعة استهدف جنود الاحتلال الهندي.
ويتزامن هذا الهجوم الذي تبناه (حزب المجاهدين) الكشميري مع انطلاق محادثات الجولة الخامسة من الحوار الشامل بين الهند وباكستان والتي تركز على تعزيز خطوات بناء الثقة بين الطرفين في المنطقة المتنازع عليها بينهما.
إن عودة زخم الهجمات الجهادية مجدداً ضد قوات الاحتلال الهندية في كشمير في هذا الوقت تدل على أن مسيرة الاستسلام التي بدأها الرئيس الباكستاني مشرف مع الجانب الهندي قد نبذها الكشميريون الذين أكَّدوا من خلال هجماتهم تلك على اختيارهم لنهج الجهاد والتحرير ورفضهم لنهج مشرف الخياني المستند على أساس الخنوع والاستسلام.
2- اتهم موريس مورينو ممثل الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتدبير حملة إبادة في إقليم دارفور أسفرت عن مقتل 35 ألف شخص بشكل مباشر وَ 100 ألف آخرين بشكل غير مباشر، وإرغام 2.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم في غرب الإقليم. وطلب مورينو من المحكمة إصدار أمر اعتقال بحق البشير للاشتباه في ارتكابه عمليات إبادة وجرائم ضد الإنسانية.
وبموجب الإجراءات الروتينية للمحكمة الدولية فإن من المتوقع أن يُصدر القضاة أمر الاعتقال بحق البشير في غضون ثلاثة أشهر من بداية تقديم الطلب. وأشغلت هذه القضية كل من السودان والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بها، ومن المتوقع استمرار اشتغال هذه الأطراف وانشغالها بها لشهور طويلة قادمة.
ومن المرجح أن الدول الأوروبية هي التي تقف وراء إثارة هذه القضية ضد السودان، وتهدف من وراء إثارتها خلخلة نظام الحكم في السودان، وإحراج أمريكا، ومشاكستها في السودان، وسبب هذا التحرش الأوروبي في السودان يرجع إلى أن نظام حكم البشير بات يُهدد بشكل خطير النفوذ الفرنسي والأوروبي في دولة تشاد المجاورة.
ومن الأدلة على عدم ضلوع أمريكا في هذه القضية أولاً عدم توقيع أمريكا على اتفاقية إنشاء محكمة الجنايات الدولية، وثانياً عدم موافقة الأمين العام للأمم المتحدة – الذي لا يخالف التعليمات الأمريكية - على قرار المحكمة هذا حيث قال: "يتعين على المحكمة الجنائية الدولية أن تنظر في عواقب عملها دون التضحية باستقلاليتها".
ودعا بان كي مون إلى السعي لإحداث التوازن الصحيح بين ما أسماه واجب العدالة والسعي وراء السلام.
إن على حاكم السودان وعلى حكام العرب والمسلمين جميعاً أن يتعلموا جيداً من الدروس والعبر المستفادة من إعدام صدام وحصار ياسر عرفات وقتله. فالبشير الذي سبق وأن وقَّع اتفاقية نيفاشا وتخلى عن جنوب السودان، ووقَّع على اتفاقية أبوجا واعترف بالمتمردين باعتبارهم أطرافاً سودانية شرعية تمثل أهل دارفور، وهو ما مكَّن الأوروبيين والأمريكيين المستعمرين من التدخل والعبث في أخص الشؤون السودانية، إن البشير هذا بالرغم من كل هذه التنازلات التي قدَّمها لم يَسلَمْ من إصدار المحكمة الدولية أمراً باعتقاله وباعتقال وزرائه من قبله.
فإذا كان البشير يريد إنقاذ نفسه، وإنقاذ حكمه، ودولته من الاندثار والسقوط، ومن عبث العابثين وطمع الطامعين؛ فما عليه إلا أن يقوم بإلغاء جميع الاتفاقات الاستسلامية التي وقَّعها، وأن يطرد جميع السفراء والدبلوماسيين الغربيين من بلاده، وأن يُعيد توحيد الجنوب مع الشمال بقوة السلاح، وأن يُعلن تطبيق الشريعة الإسلامية في كل مناطق السودان تطبيقاً انقلابياً، وهو على ذلك قادر، والشعب السوداني ومن ورائه الأمة الإسلامية يقف خلفه في هذه الحالة؛ لأنهم سئموا من مؤامرات أمريكا وأوروبا ضد السودان ووحدته ودينه وأهله.
بذلك فقط يمكن أن ينقذ البشير نفسه من مؤامرات أمريكا وأوروبا، وبذلك فقط يمكن أن يصمد السودان بوجه الاستعمار.
3- في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين دول الترويكا الأوروبية المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إضافة إلى روسيا والصين وبين إيران، أوفدت أمريكا مبعوثاً جديداً لها للمشاركة في هذه المفاوضات وهو وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إلى جانب منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا وممثلي الدول الأوروبية الكبرى .ويأتي هذا التغير الجديد في السياسة الأمريكية المعلنة تجاه إيران ليؤكد على أن أمريكا اختارت حلاً دبلوماسياً للأزمة وتخلت عن التلويح بالخيار العسكري.
ورحبت إيران بهذه المشاركة الأمريكية وجاء ذلك على لسان وزير خارجيتها (منوشهر متكي) الذي قال: "إن المشاركة الأمريكية أمر إيجابي ونحن نتطلع لأن تكون هذه المشاركة بنّاءة".
وانطلقت بالفعل أحدث جولة من المحادثات مع إيران يوم السبت الماضي في جنيف وحضر بيرنز مع المسؤولين الآخرين. ومع كل هذا الزخم التفاوضي فإن إيران أكّدت مرة أخرى بأنها لم تتخل عن حقها في عملية تخصيب اليورانيوم. وهذا الأمر ما زال يؤرق الأوروبيين وهو ما حدا بوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى القول بأن "طهران لم تتطرق بعد لجوهر القضية وهو تخصيب اليورانيوم".
وأوضح كوشنير بأن رد إيران على عرض الأوروبيين فيه موافقة على الحوار فقط، ولا يوجد فيه شيء عن التخصيب وهو الشيء الأهم. واعتبر كوشنير أن الحضور الأمريكي الجديد في المفاوضات سيكون إضافة قوية.
لكن الحقائق الموجودة على الأرض تدل على أن أمريكا غير جادة في الضغط على إيران في هذه المسألة ؛ لأنها لو كانت جادة لما أضاعت الوقت في السنوات الماضية في إطلاق الفرقعات والتهديدات الكلامية الجوفاء ضد إيران في الموضوع النووي، بينما كانت دائماً تنسق عملياً معها على الأرض في مسائل العراق .
4 - اعتبر قائد القوات الأمريكية المشتركة الأدميرال (مايك مولن) أن التحسن الذي لمسه خلال زيارته الأخيرة إلى العراق يمكن أن يُشكل سبباً للتوصية بخفض جديد للقوات الأمريكية هنا، فيما اعتبر أن الجبهة في أفغانستان هي التي تحتاج إلى تدابير إضافية وقال: "لقد أصبح العدو في أفغانستان أكثر شراسةً وقوةً وتطوراً".
وجاء تخوفه هذا بعد الهجوم الدامي الذي شنَّه مقاتلو الطالبان الأحد الماضي في شرق أفغانستان والذي أودى بعشرة جنود أمريكيين دفعة واحدة. وأضاف مولن: "إن ثمة حاجة واضحة وملحة لنعرف ما ينبغي علينا القيام به من أجل زيادة عدد القوات". وتطابق كلام مولن هذا مع تصريحات أدلى بها قائد العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان العميد (مارك ميلي) والذي شدَّد في مقابلة حصرية له مع ألـ CNN على الحاجة الملحة للدفع بقوات إضافية الآن ومع حلول موسم القتال إلى أفغانستان. ويؤكد أيضاً على هذا المطلب وزير الحرب الأمريكي (روبرت غيتس) حيث طالب بإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان في أقرب وقت ممكن.
وبينما يحتدم النقاش داخل البنتاغون في الفترة الأخيرة حول ضرورة تحريك المزيد من الموارد والقوات لأفغانستان بسبب تزايد هجمات المقاتلين ضد القوات الأمريكية فإن الكونغرس ما زال يتخوف من هذه التوجهات، وما زال يعتبر العراق الساحة الرئيسية للقتال بالنسبة للأمريكيين بالرغم من هذه التصريحات الصادرة عن البنتاغون، وبالرغم من تصريح الرئيس الأمريكي بوش الثلاثاء الماضي والذي قال فيه إن حرب العراق ،تُحقق نجاحاً أكثر من حرب أفغانستان.
إن توقعات الأمريكيين حول تفاقم الأوضاع الأمنية في أفغانستان هي توقعات صحيحة والنتائج على الأرض تؤكد صحتها، بينما توقعاتهم حول هدوء الأوضاع الأمنية في العراق هي في غير محلها لأن العمليات العسكرية في العراق تتغير في كل شهر ولا يوجد لها ضابط، ويبدو أن توقعات الأمريكيين بانخفاض الهجمات العسكرية ضد قواتهم في العراق هي مجرد رغبات وأماني أكثر من كونها وقائع وحقائق.
هناك تعليقان (2):
اخي احمد هل لهجوم المجاهدين الكشميريين علاقة بانفجار السفارة الهندية في افغانستان قبل عدة اسابيع؟
لا أظن لكن المجاهدين في افغانستان يعتبرون المصالح الهندية كالمصالح الغربية المعادية فاذا سنحت لهم الفرصة بضربها فقومون بضربها بلا تردد كون الهند دولة محتلة لكشمبر.
إرسال تعليق