الثلاثاء، 15 يوليو 2008

نشرة أخبار 14/7/2008

نشرة أخبار 14/7/2008


العناوبن

1- انطلاق مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط في العاصمة الفرنسية وهدفه الوحيد المتوقع تطبيع العلاقات بين الدول العربية وكيان يهود.
2- الجدار الفاصل الذي تقيمه دولة يهود في الضفة الغربية في فلسطين يلتهم من الفلسطينيين ثلاثة أحواض مائية كبيرة.
3- وزير الحرب البريطاني يحذر أمريكا والغرب من تحديات أفغانستان.
4- تعتيم إعلامي وقانوني على إهدار وسرقة مليارات الدولارات في العراق.
5- إصدار وتنفيذ أحكام قاسية بالجملة في الصين ضد مسلمي تركستان الشرقية.

الأنباء بالتفصيل

1- انطلق مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط في العاصمة الفرنسية باريس مع حضور أكثر من أربعين زعيماً يمثلون جميع دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين بالإضافة إلى الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط من غير دول الاتحاد من جهة ودول جنوب وشرق البحر المتوسط بما فيها دولة يهود من جهة ثانية.
ويُعتبر هذا المؤتمر امتداداً لمسار برشلونة الفاشل الذي انطلق في العام 1995م والذي استهدف دمج اقتصاديات دول شمال أفريقيا في ذيل الاقتصاد الأوروبي للدول الأوروبية الواقعة شمال البحر المتوسط.
وجاء هذا المؤتمر الجديد ليضخ الدماء في هذا النوع من التكتلات الدولية الفاشلة التي تجمع في أطرافها دولاً من الشمال وأخرى من الجنوب. والسبب الرئيس لفشل هذه المؤتمرات المتوسطية يعود إلى استبعاد أمريكا عنها، وعقدها من وراء ظهر الأمريكان. فهذه المؤتمرات في واقعها عبارة عن محاولات أوروبية للهيمنة على المنطقة العربية والحفاظ على النفوذ الأوروبي المتآكل لصالح النفوذ الأمريكي المتمدد فيها.
إلا أن أياً من المشاريع الأمريكية أو المشاريع الأوروبية في المنطقة العربية لم تستطع تحقيق أيٍ من أهدافها الاستعمارية بسبب انفصال الشعوب العربية عن قياداتها المشكوك في ولاءاتها وبسبب عدم وجود دولة مبدئية حقيقية في المنطقة.


2- إضافة إلى ابتلاعه لمساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية تبلغ حوالي 20% من مساحتها وضمها رسمياً إلى دولة يهود، فإن الجدار الفاصل الذي تبنيه تلك الدولة الغاصبة قد التهم أكبر ثلاثة أحواض مائية في شمال وجنوب الضفة.
وقد أكَّد المهندس عبد الهادي حنتش عضو اللجنة العامة الفلسطينية للدفاع عن الأراضي أن الجدار يستولي على ثلاثة أحواض مائية في الضفة الغريبة وهي: الحوض الغربي والذي تبلغ طاقته 460 مليون متر مكعب، وحوض منطقة جنين وتبلغ طاقته 105 ملايين متر مكعب، وحوض منطقة جنوب شرق الخليل وتبلغ طاقته ستون مليون متر مكعب.
ومن ناحية أخرى أكَّد الخبير حنتش أن الجدار سيقسم الضفة الغربية إلى (15) مقاطعة تفصل بينها تجمعات وتكتلات استيطانية كبيرة، وسيقام فيه 33 معبراً، وسيقتلع نحو 108 آلاف شجرة منها 84 ألف شجرة زيتون، وسيعزل سبعين قرية يقطنها 223 ألف نسمة.
وبينما تستمر السلطة الفلسطينية والدول العربية في المفاوضات العقيمة مع الدولة اليهودية، وتطبيع العلاقات معها مجاناً، لم تتوقف جرافات الاحتلال لحظة واحدة عن تقطيع أوصال البلدات الفلسطينية وتعذيب الفلسطينيين وفصلهم عن أراضيهم الزراعية من خلال الاستمرار في بناء ذلك الجدار اللعين.

3- حذَّر وزير حرب بريطانيا (ديس براون) الخميس الفائت في خطاب مهم له ألقاه في معهد بروكنجز في واشنطن فقال: "ليس لدي أي شك في أن المسعى الشاق سيستمر لفترة طويلة في أفغانستان"، وأضاف: "إن أفغانستان تمثل بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها تحدياً أكبر من العراق، وإن الوضع هناك سيتطلب التزاماً من المجتمع الدولي على مدى جيل كامل"
وطالب براون الإدارة الأمريكية القادمة إعطاء الأولوية لإعادة تغير دور حلف شمال الأطلسي (الناتو) عمّا كان عليه الوضع إبّان الحرب الباردة وذلك من أجل المساعدة في ضمان النجاح على المدى الطويل في أفغانستان.
واعترف براون بأن: "طبيعة وتعقيدات التحديات في أفغانستان أكبر من طبيعة وتعقيدات التحديات في العراق وسيستغرق الأمر جيلاً لإعادة البناء".
وشدد براون على ضرورة تماسك دول الحلف في مواجهة أساليب طالبان الجديدة وقال: "إن المجتمع الدولي يمكن أن يخسر أفغانستان إذا لم نتمكن من الحفاظ على تماسكنا كحلف، وإن لم نعمل سريعاً وبشكل مستمر على سد الفجوة في إعادة الإعمار والتنمية التي أوجدناها نحن".
إن تصريحات وزير حرب بريطانيا هذه تؤكد وجود أزمة حقيقية وعميقة لأمريكا وبريطانيا في أفغانستان، كما أن تصريحاته تلمح إلى احتمال خسارة الحرب فيها إن لم يتم الاستعانة بكل دول الحلف التي تبدو له وكأنها متفككة وعاجزة عن الاستمرار في دعم أمريكا وبريطانيا بالقوات والعتاد والتي تلمح بين الفينة والأخرى بقرب انسحابها من أفغانستان.

4- في حين تتواصل الأخبار الأمريكية المكذوبة عن تحسن الأوضاع في العراق وتُكتب التقارير الأمريكية المخادعة عن عودة الأمن وعن التقدم السياسي والاقتصادي في العراق، في هذا الوقت بالذات تخرج تقارير أخرى مبنية على تحقيقات جدية تُفيد خلاف ذلك.
فقد أصدرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريراً في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي جاء فيه أن نحو 23 مليار دولار أمريكي إما سُرقت أو أهدرت أو ضاع أثرها في العراق.
وأشار التحقيق إلى أن أمراً أمريكياً صدر بعدم نشر هذه المعلومات، وحال دون مناقشة مثل تلك الاتهامات، وينطبق هذا الأمر على 70 قضية أمام المحاكم ضد بعضٍ من أكبر الشركات الأمريكية.
وأكَّد التحقيق أنه طالما بقي الرئيس بوش في البيت الأبيض فإنه لا يُتوقع أن يُلغى أمر عدم النشر هذا.
وقال (هنري واكسمان) الذي يترأس مجلس النواب حول النزاهة والإصلاح الحكومي: "إن الأموال التي أُهدرت أو ذهبت في فساد ضمن تلك العقود مثيرة للغضب والذهول"، وأضاف: "ربما نكتشف أنها كانت أكبر عملية حصد للأرباح من حرب فاقت كل الحروب في التاريخ".

5- قامت السلطات الصينية بتنفيذ أحكام بالإعدام وبالمؤبد ضد مواطنين من منطقة تركستان الشرقية شمال غربي الصين. فقد أعدمت الصين رجلين من مسلمي اليوجور بتهم الإرهاب وهما: حكمت علي مختار وعبد الولي أمين بعد محاكمات علنية سريعة لهما أجريت في التاسع من تموز (يوليو) الجاري في مقاطعة يانجي شيشير.
ومن جهة ثانية ذكرت وسائل الإعلام الصينية أن الشرطة الصينية قتلت بالرصاص خمسة أشخاص كانوا يحاولون شن ما أسمته (حرباً مقدسة) ضد المستوطنين الصينيين المنحدرين من عرقية الهان والذين يسيطرون على البلاد بدعم حكومي. وقد حُكم على ثلاثة من المسلمين بالإعدام مع وقف التنفيذ لمدة عامين، كما حُكم على خمسة عشر آخرين بأحكام تتراوح ما بين عشر سنوات إلى مدى الحياة. ووجّهت المحاكم الصينية الظالمة لهؤلاء الأبرياء تهمة الانتماء إلى حركة تركستان الشرقية الإسلامية المحظورة والتي تُتهم بأن لها صلات مع الإرهابيين. بينما تسعى الحركة إلى إقامة دولة إسلامية في تركستان الشرقية والتحرر من نير الاحتلال الصيني الغاشم لتركستان.
وبينما تعجز هذه الحركة في جهادها للصين عن تحقيق أهدافها بسبب عدم دعمها من قبل البلدان الإسلامية، لا تذكر وسائل إعلام تلك البلدان المقصّرة في واجب دعم المسلمين الصينيين مجرد إذاعة أخبار ما يجري من جرائم ضد أهالي اليوجور في تركستان الشرقية على أيدي الصينيين المجرمين، بل وتسعى تلك هذه الدول لتقوية علاقاتها مع الصين بكل إمكاناتها مع أنها دولة محتلة لأراضي المسلمين شأنها شأن أمريكا ودولة يهود.

ليست هناك تعليقات: