الأحد، 27 يوليو 2008

نشرة أخبار 27/7/2008

نشرة أخبار 27/7/2008

العناوين

1- فرنسا تلقي بثقلها وراء طلب أوكامبو استصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني.
2- أمريكا ترعى أكبر عملية في التاريخ لإنتاج المخدرات في أفغانستان.
3- بريطانيا تدعو إلى حل المشكلة الفلسطينية بعيداً عن الأردن.
4- تكرار انقطاع التيار الكهربائي في مناطق سعودية وكويتية.

الأنباء بالتفصيل

1- ألقت فرنسا بكامل ثقلها وراء طلب مدعي عام محكمة الجنايات الدولية مورينو أوكامبو من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان. وطالب كل من الرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية الأوروبية بوضع حد لإفلات المسؤولين السودانيين من العقاب بخصوص ما يجري من قتل في إقليم دارفور. وكانت الحكومة الفرنسية قد وعدت عبر مندوبها بالأمم المتحدة بدعم موقف محكمة الجنايات الدولية إذا ما صادقت على مذكرة أوكامبو لاعتقال البشير. وتريد فرنسا بدعمها هذا للمحكمة أن تنتقم من حكام السودان الذين يدعمون باستمرار المعارضة التشادية ضد حكم الرئيس التشادي إدريس ديبي الموالي لها.
واتهمت الحكومة السودانية علانية فرنسا بإيواء ودعم المتمردين السودانيين في دارفور. وهكذا أصبح الصراع بين السودان المدعوم من أمريكا وبين تشاد المدعومة من فرنسا صراعاً مكشوفاً وصريحاً، وقد هدَّدت الحكومة السودانية بطرد القوات الدولية والأفريقية من دارفور في حال توجيه مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر البشير، فقال مستشار الرئيس السوداني للصحفيين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا نهاية الأسبوع الماضي: "نقول للمجتمع الدولي أنه في حال توجيه الاتهام إلى رئيسنا عمر البشير فإنه لن يعود بإمكاننا أن نكون مسؤولين عن وضع القوات الأجنبية في دارفور، ويمكن أن نطلب منها الانسحاب من أراضينا".
وأما موقف أمريكا من مذكرة أوكامبو فقد عبَّر عنه القائم بالأعمال الأمريكي في السودان البرتو فرنانديز الذي قال بكل صراحة : "لا صلة لنا بأوكامبو ولا بالمحكمة الجنائية الدولية".
وأما موقف بريطانيا فهو يقف بين الموقفين الأمريكي والفرنسي فهي تدعم الموقف الفرنسي من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي الذي تبنت جميع دوله الموقف الفرنسي، وفي نفس الوقت فهي تساير الموقف الأمريكي من خلال اتفاق سفيرة الحكومة البريطانية في السودان مع القائم بالأعمال الأمريكي في السودان لدعم موقف البشير من خلال مرافقتهما له في جولته التصالحية في دارفور.

2- بخلاف الإشاعات الكاذبة التي تروجها الإدارة الأمريكية والتي تدَّعي فيها بأنها تكافح انتشار المخدرات في أفغانستان، فقد ثبت بالأرقام المؤكدة والمعلومات الموثقة بأن إدارة بوش ترعى أكبر عملية إنتاج للمخدرات في تاريخ أفغانستان، حيث إن الأراضي الأفغانية باتت تنتج في هذه الأيام أكثر من 92% من أفيون العالم وذلك بعد أن توسعت زراعة الخشخاش في أفغانستان بسرعة مذهلة منذ العام 2006م.
وقد اعترف مسؤول أمريكي في مكتب المخدرات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية والذي استقال الشهر الماضي من عمله اعترف بأن حكومة قراضاي الأفغانية التابعة للأمريكان "متورطة بشدة في حماية تجارة المخدرات" وذلك وفقاً لما نشرته على لسانه صحيفة النيويورك تايمز الأميركية. وقال هذا المسؤول الأمريكي السابق واسمه توماس شويتس: "إن الفساد المرتبط بالمخدرات متغلغل حتى أعلى المستويات في الحكومة الأفغانية".
وانتقد شويتس وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) لرفضها تقديم أي دعم عسكري أمريكي لجهود مكافحة المخدرات بزعم أن مكافحة أنشطة المخدرات ليست من مهماتها وإنما هي مهمة أطراف أخرى.
وبهذا الزعم الزائف تتهرب أمريكا من محاسبة المؤسسات الدولية لها على مسؤوليتها عن ترويج تجارة المخدرات في أفغانستان، وتتنصل من تحمل أي مسؤولية عن نشر هذه السموم القاتلة في العالم بالرغم من احتلالها لأفغانستان، وبالرغم من تحميل القانون الدولي المسؤولية الكاملة للاحتلال عن كل ما يجري داخل البلاد المحتلة، وفي نفس الوقت تقوم أمريكا بتمويل ميزانية الحكومة الأفغانية العميلة التابعة لها من هذه التجارة الممنوعة دولياً.

3- طمأنت الحكومة البريطانية حكم العرش الهاشمي شرقي نهر الأردن بأن أي حل للمشكلة الفلسطينية لن يمس وجود الدولة الأردنية، فقد أكَّد الناطق باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس أن حكومة بلاده ترفض "أي حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على حساب الأردن".
ولإزالة المخاوف التي سادت مؤخراً في أوساط الطبقة الحاكمة في الأردن صرَّح ويلكس في لقاء مع مجموعة من الصحفيين الأردنيين في منزل السفير البريطاني في عمان بأن "الحل في أيدي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي اللذين عليهما التوصل إلى حل وسط"، واستبعد ويلكس فكرة الحل القائمة على أساس الدولة الواحدة التي تجمع فلسطين وإسرائيل وقال بأن مثل هذا الحال "مروّع وليس سليماً وسيؤدي إلى استمرار النزاع" على حد قوله.
وتأتي هذه التطمينات البريطانية للأردن بعد أن كثرت التصريحات من الجانب (الإسرائيلي والأمريكي) التي تتحدث عن فكرة أن الأردن هي الوطن البديل للفلسطينيين.

4- ذكرت وسائل الإعلام السعودية أن مدن القصيم وحائل وأجزاء من الرياض العاصمة وأجزاء من الخفجي قد انقطع فيها التيار الكهربائي وغرق بعضها في ظلام دامس وتقطع وصول التيار في بعضها الآخر. وادَّعت بعض المصادر السعودية أن هذه الأعطال سببها الأحمال الزائدة عن طاقة المحطات الكهربائية.
وفي الكويت انقطع التيار الكهربائي في المدينة الترفيهية وزعم مدير العلاقات في وزارة الكهرباء الكويتية بأن الانقطاع الجزئي للتيار في المدينة يعود لخلل فني في إحدى الكيبلات.
وتعاني مناطق كثيرة في السعودية والكويت من حالات انقطاع التيار خاصة في الصيف حيث درجات الحرارة الملتهبة تسود تلك المناطق، كما تعاني مناطق أخرى من عدم وصول التيار الكهربائي إليها أصلاً بحجة بعدها عن المدن.
إنه لمن المخجل حقاً أن ينقطع التيار الكهربائي في هذه الدول النفطية، بل إنه من العار عليها أن يتكرر هذا الانقطاع في كل عام بالرغم من الإمكانيات الهائلة التي تملكها.
تُرى إذا كان هذا هو حال الدول العربية النفطية الغنية فكيف يكون حال الدول العربية غير النفطية؟؟!!

ليست هناك تعليقات: