الجمعة، 28 أكتوبر 2011

الاقتصاد الرأسمالي يتهاوى


   الاقتصاد الرأسمالي يتهاوى


بعد استمرار تعثر الاقتصاد الرأسمالي في أمريكا وأوروبا، وعجز الساسة عن إيجاد حلول لمشاكل النظام الرأسمالي خرجت المظاهرات الصاخبة في أكثر من ستمائة مدينة في معظم دول العالم الرأسمالي تشكو من ظلم هذا النظام وعجزه وفشله في وضع حلول للمشاكل الاقتصادية المستعصية، لكن الحلول التي وضعها قادة النظام الرأسمالي العالمي لم تفلح في وضع حدٍ لتدهور الاقتصاد.
فالدول الأوروبية تفاقمت فيها المديونية وانعدم فيها النمو، والعملة الأوروبية الموحدة (اليورو) باتت في خطر شديد ومشاكل العولمة والتكنولوجيا فاقمت البطالة، واحتكار الشركات والأثرياء للصناعة والتجارة والبنوك أحدث شرخاً كبيراً بين الطبقات الثرية والطبقات المسحوقة ولم تفلح الحلول الترقيعية في إيجاد مخرج لهذه الأزمات المتفاقمة.
وبدلاً من معالجة فقر الفقراء وحل مشكلة البطالة وإيجاد الأعمال المنتجة تقوم الدول الرأسمالية بشراء السندات الحكومية وضخ المزيد من الأموال إلى البنوك التي تحافظ على رساميلها الضخمة وعلى امتيازاتها ولا تساهم البتة في تحريك الاقتصاد ولا في تشغيل العاطلين.
فالاقتصاد العالمي بسبب الترقيعات الرأسمالية دخل في مرحلة جديدة من الخطر واستفحلت أزماته وعجز قادة الدول الكبرى عن وضع الحلول الناجعة فزادت المديونية للحكومات والبنوك والأفراد واحتفظ الأغنياء بثرواتهم التي اكتنزوها وبدأت الرأسمالية العالمية بالترنح والتهاوي.
فهذه الرأسمالية المتردية كأنها تنتظر الضربة القاضية التي لن تأتي إلا من القوة الإسلامية الدولية القادمة.

ليست هناك تعليقات: