الاثنين، 24 أكتوبر 2011

الاخوان المسلمون يرفضون الدولة الاسلامية ويصرون على الدولة المدنية


    المرشد العام للإخوان المسلمين يرفض الدولة الدينية ويشدد على فكرة الدولة المصرية ذات المرجعية الإسلامية



نفى المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر محمد بديع وجود دولة دينية في الإسلام فقال: "لا يوجد في الإسلام ما يُعرف بالدولة الدينية"، وأضاف بأن جماعته تطالب فقط بـِ "دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية بحكم النص الدستوري"، واوضح بأن مرشحي الإخوان إذا ما فازوا واستطاعوا تشكيل أغلبية داخل البرلمان: "فسيضغطون باتجاه مبدأ الفصل بين السلطات وتحجيم الصلاحيات الممنوحة لمنصب رئيس الجمهورية حتى يكون شاغل هذا المنصب مطابقاً للنص الشهير في السيرة الإسلامية الذي يقول إن الأمير خادم للأمة أجير عندها" على حد قوله.
إن تصريحات محمد بديع هذه من وجهة نظر فكرية إسلامية تتناقض تناقضاً صريحاً مع الإسلام، فالدولة في الإسلام هي دولة الدين الإسلامي، فهي دولة دينية ولا يطبق فيها شيء إلا إذا كان مأخوذاً من الدين، أما فصل السلطات وتحجيم صلاحيات الرئيس فهي أفكار ديمقراطية وليست إسلامية. وأما القول بالدولة المدنية ذات مرجعية إسلامية فهو قول يجمع بين المتناقضات لأن الدولة المدنية هي دولة غير دينية أي غير إسلامية وهذه الدولة اللادينية لا يستقيم أن تكون مرجعيتها إسلامية فهي إما أن تكون دولة ذات مرجعية وضعية أو تكون دولة ذات مرجعية دينية إسلامية، فإن كانت الأولى فهي غير إسلامية، وإن كانت الثانية فهي إسلامية.
والمسألة لا تحتاج إلى فذلكة فالدولة إما أن تكون إسلامية أو أن تكون غير إسلامية، أما محاولة محمد بديع المزج بين النوعين فهي محاولة عقيمة لن يكتب لها النجاح.


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هل الغرب بدأ يطبق المقولة عدو ذكي خير من صديق غبي
by Abu Kareem
او ربما عدو له شعبية ويعرف ما يفعل خير من صديق فاسد مفسد غير متأكد مما يريد فعله.
فها هم الناتو احتلوا ليبيا وقضوا على حكم القذافي وامروا بن علي تونس بالمغادرة وحيدوا جيش مصر ليسقط نظام مبارك كما هم ارادوا
ولكن الى اين هم ذاهبون؟
يبدو انهم قد راوا للاخوان فائدة حتى لو وحد الاخوان البلاد العربية وانشاوا الدينار الاسلامي، المهم ان لدى الاخوان سياسة البراغماتزم (سد الذرائع) ولديهم التنظيم والدعم الشعبي . ان العولمة تتطلب التعامل مع كتل دولية وليس دولة دولة، ولطالما طلب الغرب من دول شمال افريقيا التنسيق فيما بينها على سبيل المثال مثل التنسيق الحاصل بين دول السوق الاوروبية.
على اي حال انا ارى ان نظام حافظ الاسد يسير نحو الهاوية (وهو ما اتمناه انا ايضا). وان الاخوان هم اصحاب المرحلة القادمة.
هل هذا جيد؟
alquds77.blogspot.com

احمد الخطواني يقول...

فعلا يبدو ان الغرب اختار ما يسمى ب (الاسلام المعتدل ) للمرحلة القادمة وها هو حزب النهضة يمكن من تصدر المشهد السياسي في تونس والحبل على الجرار.