الأحد، 16 أكتوبر 2011

حقيقة الحماية الدولية ونتائجها


واقع الحماية الدولية ونتائجها






كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الحماية الدولية وهل هي ضرورة للشعوب الثائرة أم هي وصاية من القوى الغربية الاستعمارية، ويتذرع بعض المدافعين عنها بأنّ هذه الحماية الدولية تتعلق بالمدنيين العزل الذين لا يملكون اية وسائل للدفاع عن أنفسهم أمام وحشية الأنظمة الحاكمة خاصة في ليبيا وسورية، ويزعمون أنه من دون الاستعانة بالقوى الاجنبية لا يمكن نجاح الثورات العربية.
إلاّ انّ الحقيقة الأكيدة تنطق بأنّ هذه الفكرة هي فكرة استعمارية صرفة ترمي إلى تحقيق عدة أهداف أهمها:
1 – ان فكرة الحماية الدولية في واقعها لا تعني إلا أنها وصاية من قبل القوي على الضعيف، فهي تعني بالضرورة تحويل الدول التي تُطبق فيها هذه الفكرة الى محميات أشبه بالمستعمرات، وتحويل قادتها إلى عملاء مأجورين لا يملكون سيادة ولا إرادة.
2 – إنّ حماية الدول لأي بلد تُحوّله تلقائياً إلى مستعمرة للشركات الاستعمارية التي تقوم بامتصاص خيراته ونهب ثرواته لقاء تلك الحماية.
3 – إنّ الدول الكبرى التي تُنفّذ الحماية على البلدان المحمية تفرض عليها شروطها في الحكم وأهمها رفض تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية.
4 – إنّ اعتماد البلدان الضعيفة وركونها الى حماية الدول الكبرى يحيلها الى بلدان تابعة باستمرار للدول الكبرى وعدم انعتاقها منها نهائياً.
5 – وأخيراً فإنّ طلب الحماية الدولية يهدف إلى إجهاض الثورات العربية وتفريغها من محتواها، وربطها بعجلة القوى الغربية الاستعمارية.

ليست هناك تعليقات: