الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

رئيس أركان جيش الاحتلال اليهودي يُستقبل في بيت لحم من قبل السلطة الفلسطينية


المواطنون في مدينة بيت لحم يمتعظون من زيارة عدوهم الى المدينة واستقباله فيها


في وقت تستمر فيه الإجراءات الاحتلالية القمعية الاجرامية في الضفة الغربية يقوم فيه رئيس أركان جيش الاحتلال اليهودي غابي أشكنازي بزيارة ببيت لحم ويحل فيها ضيفاً على قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية يوم الأحد الماضي، ويُستقبل فيها استقبال الفاتحين.

ولتأمين الحماية الكبيرة له قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتحويل مدينة بيت لحم إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشرت العناصر الأمنية الفلسطينية في جميع الشوارع الرئيسية للمدينة بطريقة غير مسبوقة، فيما تفقد أشكنازي الذي استقبل من قبل قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية استقبالاً حميمياً مواقع العمليات والاعتداءات التي كانت تشنها قواته الاحتلال ضد الفلسطينيين، كما تفقد كنيسة المهد وغيرها من المواقع المشهورة في المدينة.

وقد أغاظت هذه الزيارة الغريبة حفيظة السكان، وراحوا يتحدثون عنها بكل استياء واستهجان وامتعاظ. واضطرت حركة فتح التي أصيبت بجرج شديد إلى مهاجمة الزيارة فقالت: "إن زيارة أشكنازي للمدينة غير مرحب بها وتعتبر وقاحة ذات منسوب مرتفع لشخص يعطي أوامر القتل والتدمير بحق أبناء شعبنا مما يستوجب محاكمته دولياً كمجرم حرب"، وانتقدت الحركة المسؤوليين -الذين لم تُسمهم - عن هذه الزيارة، كما هاجم محافظ مدينة بيت لحم عبد الفتاح حمايل الزيارة ووصفها بأنها: "غير مفهومة".

وبرَّرَت السلطة زيارة أشكنازي للمدينة بقولها إنه جاء ليناقش قضايا أمنية لها علاقة برفع الحواجز وتطوير التبادل السياسي وتسهيل حركة المواطنين في موسم قطف الزيتون، بينما ذكرت إذاعة العدو اليهودي أن الزيارة جاءت لتعزيز الثقة بالأجهزة الأمنية الفلسطينية والإطلاع على عملها وعلى الوضع الأمني بشكل مباشر.

إن هذه الزيارة لمسؤول يهودي كبير لمدينة فلسطينية ليست الأولى من نوعها، بل سبق أشكنازي في مثل هذه الزيارات المرفوضة رئيس المخابرات اليهودي (الشاباك) يوفال ديسكن حيث كان قد زار كل من مدينتي رام الله وجنين واستقبل فيهما من قبل الأجهزة الأمنية بكل حفاوة وتقدير.

إن حقيقة هذه الزيارات المشينة تعتبر جزءاً لا يتجزأ من اتفاقيات التعاون والتنسيق الأمني بين الطرفين والتي نصَّت عليها خارطة الطريق والاتفاقيات الخيانية الأخرى التي انبثقت عنها.


ليست هناك تعليقات: