انطباعات بخسارة الحرب في أفغانستان تُسيطر على صنّاع الرأي في أمريكا
تُسيطر على صنّاع الرأي في أمريكا انطباعات مفزعة بفشل الحرب في أفغانستان، وبفقدان الأمل في تحقيق أي إنجاز يُذكر. وقد نعت كاتب أمريكي بارز يُدعى أيوجين روبينسون الحرب في أفغانستان بأنها: "حرب لا نهاية لها ولا يُسندها منطق"، وأضاف الكاتب الذي نُشر مقاله في صحيفة الواشنطن بوست بأنه: "كلما زاد إلمامنا بتلك الحرب سواء من ساحات الوغى أو من البيت الأبيض أوقعت في النفس مزيداً من الكآبة".
ورسم أيوجين صورة يائسة سوداوية للحرب فقال: "إن الصورة التي تبدو الآن في أفغانستان هي لحملة عسكرية فاشلة لا يُحدد مسارها المنطق بل تُحدده القوة الدافعة، ويبدو أن الجميع على قناعة بذلك، لكن لا أحد يرغب في وقف هذا الجنون، لذلك فإنها مستمرة".
وأما الكاتب بوب وود ورد فيقول في كتابه "حرب أوباما": "إن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس أسرَّ للرئيس بأن عليه أن يُقر هو الآخر بأن الولايات المتحدة لن تربح هذه الحرب"، وأضاف بترايوس في إسراره لأوباما القول: "إن هذا النوع من القتال علينا أن نخوضه لبقية حياتنا وربما حياة أطفالنا أيضاً"، وهو يعني بذلك أن حسم الحرب لصالح أمريكا أمر محال، وأن الحرب لن تنتهي لعدة أجيال، وفي هذا التلميح من بترايوس لرئيسه رسالة هامة ذات مغزى من أكبر قائد عسكري أمريكي لرئيس أكبر دولة في العالم مفادها أن الانتصار في هذه الحرب هدف غير قابل للتحقيق أبداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق