هذه مدونة سياسية خاصة غير متأثرة بأي وجهة نظر سياسية حكومية ولا محسوبة على أية جهة رسمية. والمواد السياسية المنشورة فيها متجددة متنوعة تتضمن عناوين إخبارية وتعليقات سياسية وأبحاث سياسية ومواد أخرى.أرحب بجميع المشاركات والتعقيبات والاستفسارات ذات الصلة.
مصدر (إسرائيلي) استخباري يكشف جانباً من العلاقات السرية بين أمريكا والنظام الإيراني
بعد التسريبات الأخيرة لموقع ويكليكس عن الوثائق السرية للعدوان الأمريكي على العراق علَّق موقع ديبكا الإخباري المحسوب على دوائر الموساد (الإسرائيلي) بالقول: "إن الوثائق تؤكد على تورط واشنطن في دعم إيران وأن هناك مؤامرة بين الطرفين لتزايد قوة إيران في المنطقة".
وساق الموقع أدلة على رأيه هذا بقوله: "إن الأمريكيين عقب غزوهم للعراق فنحوا الباب على مصراعيه أمام عناصر كتائب القدس وهو الجناح المخباراتي للحرس الثوري الإيراني"، وتساءل الموقع عن سبب إسقاط أمريكا لنظام صدام حسين المعادي لإيران والاستبدال به نوري المالكي الموالي لإيران والذي تعلم أمريكا تماماً بأنه مدعوم مباشرة من إيران.
وخلص موقع ديبكا إلى القول إلى أن: "أمريكا مسؤولة عن السماح لإيران بالسيطرة ليس فقط على الطرق بل وحتى بالوصول إلى شواطئ البحر المتوسط عبر سوريا ولبنان".
فجَّرَ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قنبلة سياسية جديدة في المنطقة، وذلك بعد إدلائه بتصريحات سياسية جديدة غيَّرت تغييراً نوعياً من موقف الحركة من الصراع مع الكيان اليهودي تغييراً جوهرياً، وقرَّبت الحركة من نهج المفاوضات الذي تلتزم به السلطة الفلسطينية المدعومة من النظام العربي الرسمي، فقد تحدث مشعل لمجلة نيوزويك الأمريكية عن استعداد حركته: "لتقبل أي اتفاق يجري التوصل إليه مع (الإسرائيليين) شريطة موافقة غالبية الفلسطينيين عليه"، وأوضح بأن: "الحركة ستكون مستعدة لقبول اتفاق مع إسرائيل إذا وافقت على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967م عاصمتها القدس وحق العودة وأن تكون للدولة الجديدة سيادة كاملة على أراضيها وحدودها وبدون مستوطنات"، وناشد المشعل الإدارة الأمريكية "بأن لا تكتفي بالحوار مع حماس عبر وسطاء مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر"، وطالبها بأن "تسمع من حماس مباشرة".
وهذه التصريحات تدل على أن مواقف حماس قد تراجعت كثيراً عن الميثاق الذي تواضعت عليه حركة حماس قبل عقدين من الزمان.
فلم يعد يختلف موقف حماس عن موقف منظمة التحرير الفلسطينية حتى أن المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي قال: "إن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل التي عبَّر فيها عن استعداد الحركة لقبول اتفاق مع إسرائيل يؤكد على تطابق كامل مع المواقف السياسية التي تبنتها القيادة الفلسطينية عام 1988م".
وفي تصريحات أخرى لمشعل أظهر خلالها تهالكاً على الحوار والمصالحة مع حركة فتح قال أن اللقاءات الأخيرة بين فتح وحماس تعتبر بمثابة "خطوات حقيقية وجادة نحو المصالحة" وشدَّدَ على: "ارتياح حماس من نتائج اللقاء مع حركة فتح" وأكَّدَ على: "أن المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية وهي ضرورة لفتح وحماس على حدٍ سواء ومن يقول غير ذلك فهو مكابر" على حد تعبيره.
واعتبر مشعل أن الرد على توسيع المستوطنات يجب أن يكون بالمصالحة وقال: "أعتقد أن أعظم رسالة حقيقية للرد على هذا الصلف الصهيوني هي بالمصالحة أولاً ومن ثم بامتلاك أوراق القوة بين أيدينا كفلسطينيين حتى لا نذهب إلى الهيجة بغير سلاحنا والتفاوض بغير أوراق قوة عبث".
إن تصريحات مشعل هذه وتهالكه على التقرب من السلطة والمصالحة مع حركة فتح كلها تشير إلى أن حركة حماس تهيئ الأرضية لمشاركتها لمنظمة التحرير الفلسطينية في لعبة المفاوضات مع دولة العدو، وهذا يعتبر بلا ريب تنازلاً خطيراً عن ثوابت حركة حماس التي أقرتها منذ أكثر بقليل من عشرين عاماً فقط.
متمردو الجنوب السوداني يختارون لدولتهم الانفصالية المقبلة اللغة الانجليزية لغة رسمية لها عوضاً عن اللغة العربية
أدلى ممثل حكومة متمردين جنوب السودان في واشنطن إيزكيل لول جاتكوث عبر موقع إلكتروني يُسمى "تقرير واشنطن" بتصريحات عدائية ضد الاسلام واللغة العربية فقال بأن دولة الجنوب الجديدة ستكون دولة "ديمقراطية حرة علمانية، ولن تسيطر فيها أية ديانة وستكون لغتها الرسمية المعتمدة الإنجليزية وربما تكون العربية اللغة الثانية أو الثالثة".
وقال بأنه: "في حال الانفصال سيحتاج مواطن شمال السودان لتأشيرة دخول الجنوب"، وادّعى بأن ذلك هو الوضع الطبيعي للبلاد لأنه الوضع الذي كان معمولاً به أبّان الاستعمار البريطاني.
وزعم جاتكوث بأن: "سكان الجنوب سيصوِّتون بنسبة 98% لصالح الانفصال"، وقرّر بأن: "فكرة السودان الموحد قد انتهت بالنسبة للحركة الشعبية" وهي حركة التمرد في الجنوب.
ولمز جاتكوث من قناة الدولة السودانية فعبَّر عن مخاوفه من أن تتحول إلى دولة فاشلة وقال: "إن الدول الفاشلة وتوتراتها تؤثر وتنتقل إلى جيرانها"، وهدَّدَ بالحرب إذا لم تكن السنة القادمة مؤدية إلى الانفصال بشكل حاسم فقال: "في العام 2011 إما أن نُعمرها وإما أن نُخرِّبها".
إن مثل هذه التصريحات المتغطرسة ما كانت لتصدر عن أمثال هذا البوق الأمريكي لولا توقيع اتفاقية نيفاشا الخيانية من قبل حكومة البشير قبل خمسة أعوام.
أظهر أحدث تقرير عن المؤشر العالمي للجوع الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أرقاماً مخيفة عن حالة الجوعى في هذا العالم المنكوب بالنظام الرأسمالي العالمي الظالم، حيث ذكر التقرير أن "عدد الجوعى في العالم وصل إلى نحو مليار شخص معظمهم أطفال في أفريقيا وآسيا".
وذكر التقرير وجود معدلات كارثية للجوع في خمس وعشرين دولة في العالم هي: نيبال، تنزانيا، كمبوديا، السودان، زيمبابوي، بوركينافاسو، توغو، غينيا بيساو، رواندا، جيبوتي، موزمبيق، الهند، بنغلادش، ليبريا، زامبيا، تيمورالشرقية، النيجر، أنغولا، اليمن، أفريقيا الوسطى، مدغشقر، جزرالقمر، هايتي، سيراليون، أثيوبيا.
وأشار التقرير وفقاً للجزيرة إلى أن: "معدل وفيات الأطفال في أفغانستان وأنغولا وتشاد والصومال هو الأعلى حيث يتوفى 25%من الأطفال قبل بلوغ سن الخامسة".
هذا هو الحصاد المر لتطبيق الرأسمالية المتوحشة على سكان المعمورة، والنتيجة مزيداً من الجوع والمرض والفقر والتخلف والجهل والاستغلال والاستعمار بكافة ألوانه وأشكاله وأطيافه.
العائلة الحاكمة في قطر تُبذَِر أموال الأمة على شراء النوادي الرياضية في أوروبا
لا تجد أموال النفط الخليجية طريقها فقط إلى شراء الأسلحة الامريكية والغربية التي تتكدس كحديد خردة في المخازن، فيما تُشغل مئات الآلاف من الأمريكيين في المصانع بتلك الاموال وحسب، بل انها تذهب أيضاً إلى الدول الغربية بطرق كثيرة كإنفاقها في الملاهي والفنادق ونوادي القمار وما شابهها من استثمارات في مواضع الفجور في الدول الغربية.
ووجدت هذه الاموال مؤخراً طرقاً جديدة للتبذير والهدر في بلاد الغرب، وبرز منها الاستثمار في شراء أندية كرة القدم الرياضية الأوروبية، فبعد أن اشترى الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر نادي ملقة الإسباني بمبلغ ستة وثلاثين مليون يورو تتحدث أوساط العائلة الحاكمة عن عزمها على شراء 30% من أسهم نادي باريس سان جرمان الفرنسي، فقد ذكرت صحيفة (أكسبانسيون) الفرنسية الخميس الفائت أن ممثل شركة (كولوني كابيتال) المالك الرئيسي للنادي قد وقَّعت بعد أشهر طويلة من المفاوضات بروتوكول تفاهم وافقت بموجبه بالتخلي عن جزء من النادي الباريسي لعائلة آل ثاني الحاكمة في قطر.
وهكذا يبذر حكام الخليج أموال الأمة الإسلاميةفي استثمارات لا تفيد إلا أعداء الأمة الذين يتربصون بها الدوائر.
تطاول بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر مرة ثانية على الإسلام بعد تطاوله من قبل على الدين الإسلامي وعلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في محاضرة صليبية ألقاها في جامعة ألمانية قبل مدة.
وفي هذه المرة لمز هذا البابا وغمز من قناة الدين الإسلامي وذلك بتصنيفه له ضمن ما ادعاه بالديانات الزائفة التي "تجعل الإنسان عبداً وتتحكم به بدلاً من أن يتحكم بها" على حد قوله.
واستخف البابا الصليبي الحاقد بالمشاق والصعوبات والتضحيات التي يكابدها المسلمون في سبيل الدفاع عن دينهم والذود عن محارمه وحدوده وذلك عندما زعم أن: "الإنسان يعاني من أجل الأديان الزائفة وأحياناً يموت من أجلها"ويقصد بها الإسلام، وذلك في إشارة لا تخفى على أحد أن القصد منها الاستشهاديين والمقاتلين في سبيل الله.
وربط بنديكتوس السادس عشر بكل خبث وتعسف بين الإسلام وبين المخدرات وذلك عندما عطف الحديث عنها مباشرة بعد الحديث عن الإسلام فوضعهما في نفس الخانة وفي نفس السياق وعلى نفس الصعيد فقال: "المخدرات التي تدمر الأرض بكاملها" بعد كلامه عن الديانات مباشرة.
ثم تحدث البابا بصراحة أكثر عن الإسلام عندما أشار إلى ما أسماه "سلطة الأيديولوجية الإرهابية" فقال: "على ما يبدو ترتكب أعمال العنف باسم الله، لكنها في الواقع هي ديانات زائفة يجب كشفها".
وجاءت أقوال هذا الصليبي الماكر خلال افتتاحه لمجمع ((سينودس الشرق الأوسط)) الذي يُدرّس فيه أوضاع النصارى في الشرق.
وتباكى الباب في كلمته على نصارى الشرق الأوسط محذراً العالم الصليبي من اختفائهم كلياً من تلك المنطقة التي وصفها بالمضطربة، كما هاجم بشكل صريح ما اعتبره (خطر الإسلام السياسي)، ودعا إلى ابتعاد المسلمين عن نصوص الشريعة التي وسمها بالتطرف على حد زعمه.
وينعقد هذا التجمع الصليبي برعاية البابا بعد صدور تقارير دولية عديدة تثبت أن الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً في العالم.
تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مجموعة من الأمريكيين عبر الإنترنت في مواضيع مختلفة برز منها الموضوع السوداني حيث ظهر على أوباما مدى قلقه من خطورة الوضع في السودان فقال: "إن السودان أصبح واحداً من أعلى أولوياتنا وصار قضية ضخمة نوليها اهتماماً كثيراً".
وهوَّل أوباما من الخطر القادم من السودان فقال: "إن مليوني شخص قتلوا في الحرب الأهلية التي دارت بين شمال وجنوب السودان وأن ملايين آخرين قد يموتون إذا انفجر العنف قبل أو بعد الاستفتاء"، وأضاف: "إن الأخطار كبيرة ولا بد أن نمنع هذه الحروب ليس فقط لأسباب إنسانية بل أيضاً لمصلحة ذاتية، لأنه إذا انفجرت الحرب هناك ستزعزع الاستقرار وتفتح مجالاً أوسع لنشاطات إرهابية ربما توجه في نهاية المطاف نحو بلدنا".
وتأتي هذه التحذيرات مع اقتراب موعد الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان والاختلاف على آلية استفتاء منطقة آبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
محمود عباس يُمارس سياسة تخذيل الأمة وتضخيم شأن قوة دولة يهود
في سياق تبريره الممجوج لاستمراره في نهج المفاوضات الخيانية الفاشلة مع كيان يهود ضخَّم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من قوة دولة يهود، وهوّل من قدراتها العسكرية، واستخف بالقدرات العسكرية للدول العربية وقلّل من إمكانياتها فقال: "إن إسرائيل لديها مئات المصانع العسكرية وفي المقابل لا يوجد أي دولة عربية تملك مصنعاً عسكرياً، وحتى (الخرطوشة) يشترونها".
وهاجم فكرة القتال والمقاومة وقال: "لا نريد شعارات (فاضية)، نحن في فتح لا نريد مقاومة عسكرية".
واعترف عباس بالاستعانة بأمريكا وأوروبا في بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية فقال رداً على سؤال لأحد أعضاء المجلس الوطني حول علاقة أجهزة الأمن الفلسطينية بالجنرال الأمريكي دايتون فقال: "استعنا بالأمريكان والأوروبيين لترتيب أجهزتنا الأمنية ومعظم تدريباتنا كانت في الأردن، كما أن اسمه ديتون وليس دايتون كما تسمونه ويسميه الإعلام".
بعد أيام قلائل من قيام أحد حلفاء رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بتوجيه شتيمة فُهمت على أنها معادية لليهود خلال إحدى جلسات البرلمان الإيطالي، وبعد أن زلّ لسان برلسكوني بنكتة اعتبر أنّ فيها إساءة لليهود، قام برلسكوني بالتكفير عن هذه (الذنوب الكبيرة) في عرفهم، فوجَّه رسالة محبة ونفاق لليهود عبر منظمي مظاهرة مؤيدة للدولة اليهودية قال فيها: "إن زيارة معسكر أوشفيتشز، والخوف من وحشية المحرقة أوجدا لدي شعوراً بالتضامن لا يُمحى، ومنذ ذلك الوقت أشعر بأني إسرائيلي"، وأضاف: "إن أمن إسرائيل داخل حدودها، وحقها في الوجود كدولة يهودية هما بالنسبة لنا نحن الإيطاليين خيار أخلاقي وواجب معنوي ضد أي عودة إلى معاداة السامية وإنكار المحرقة وضد التهديدات التي صدرت أخيراً والتي لا نتسامح معها بالاعتداء على دولة إسرائيل وتدميرها" ويقصد بكلامه هذا تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
أما رئيس مجلس النواب الإيطالي جيانفراكوفيني فقال: "إن إسرائيل هي الخط الأمامي للديمقراطية والقيم الغربية في الشرق الأوسط".
وأما رئيس الوزراء الإسباني السابق مؤسس جمعية ما يُسمى بجمعية أصدقاء إسرائيل فافتتح المظاهرة المذكورة بقوله: "إن إسرائيل ليست بلداً من الشرق الأوسط، ولكن هي بلد غربي في الشرق الأوسط، وإننا نشاطر إسرائيل التاريخ نفسه والتهديدات نفسها، وكل مشكلة لإسرائيل هي مشكلة لنا جميعاً".
هكذا هي دولة يهود في عيون الغرب، وهذه هي حقيقة العداء الغربي المستديم للعالم الإسلامي.
في بداية تسلم أوباما للحكم ظهر عليه تبني سياسة خارجية حاسمة تمثلت في محاولته لحسم الحرب في أفغانستان وحسم التسوية في الشرق الأوسط.
وكنتيجة طبيعية لهذه السياسة وصل إلى مركز دائرة صنع القرار في إدارته رجلان مهمان يمثلان هذه السياسة، الأول كان الجنرال ماك كريستال الذي طالب بشحن المزيد من القوات لحسم المعركة في أفغانستان، والثاني كان النرال جيمس جونز الذي تبنى فكرة الحل الشامل للصراع في الشرق الأوسط. وكان الرجلان يكملان بعضهما أحدهما داخل المكتب البيضاوي والآخر في الخارج في قلب ميادين القتال.
اى أنّ ثمة رجال آخرين كانوا مقربين من نائب الرئيس جو بايدن لم ترُق لهم هذ السياسة فشكَّلوا مركز ثقل في البيت الأبيض، وبدؤا يتكتلون ويضغطون إلى أن تمكنوا من إسقاط سياسات أوباما، وإسقاط رجالها. فسقط فيمن سقط هذان الرجلان من منصبيهما، وتم التخلي تماماً عن وجهة نظرهما، وهي وجهة النظر التي كانت تُمثل سياسات أوباما الأصلية، وهكذا اضطر أوباما إلى تغيير آرائه، وأُجبر على القبول بآراء نائبه والآخرين.
ومن الأدلة على ذلك ما حدث في أفغانستان فبعد أن تم إرسال ثلاثين ألف جندي أمريكي إضافي لتعزيز فكرة حسم الحرب فيها عاد أوباما ووضع سقفاً زمنياً لسحب الجنود من أفغانستان، فقُتلت فكرة الحسم في مهدها، وعادت سياسات بترايوس تتصدر السياسة الخارجية في أفغانستان والتي تعتمد على إنشاء تحالفات سياسية قبلية وشعبية وتتبنى دبلوماسية شراء الذمم واختراق حركة طالبان في أفغانستان لتصبح هذه السياسة هي السياسة الأصلية بدلاً من الحملة العسكرية المكثفة والمتواصلة ضد حركة طالبان.
وأما بخصوص القضية الفلسطينية فبعد أن طغت أفكار مستشار الأمن القومي السابق زبيغنيو بريجنسكي والتي تطالب بفرض التسوية فرضاً على الكيان اليهودي وهي السياسات التي تبناها جيمس جونز بالكامل، بعد ذلك انقلبت الأمور رأساً على عقب، وفوجئت الأوساط السياسية بتعيين دينس روس كمستشار سياسي رئيسي في البيت الأبيض، وهو الرجل المعروف بدهائه في التملص من فرض الحلول الذرية على دولة يهود، والاكتفاء بتحريك العملية السلمية دون أن يتمخض عنها أي حل حاسم.
إن سقوط جونز والاستبدال به نائبه توم دونيلون يدل على أن آراء أوباما المتعلقة بالشرق الأوسط قد سقطت، وإن مجرد إدخال دينس روس إلى فريق المستشارين كان علامة على بداية هذا السقوط.
وما دلَّ على ضعف أوباما السياسي ترديده لعدة مرات أمام وسائل الإعلام بأن بريجنسكي ليس أحد مستشاريه، مع أنه كان من قبل يتخذه مصدر إلهام سياسي له.
فبإخراج جيمس جونز من فريق أوباما أدرك كثير من المراقبين السياسيين أن السياسة الأمريكية الخارجية قد تغيرت، وهذا دليل كاف على أنّ أوباما رئيس ضعيف كونه لا يتمسك بمواقفه وآرائه.
المواطنون في مدينة بيت لحم يمتعظون من زيارة عدوهم الى المدينة واستقباله فيها
في وقت تستمر فيه الإجراءات الاحتلالية القمعية الاجرامية في الضفة الغربية يقوم فيه رئيس أركان جيش الاحتلال اليهودي غابي أشكنازي بزيارة ببيت لحم ويحل فيها ضيفاً على قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية يوم الأحد الماضي، ويُستقبل فيها استقبال الفاتحين.
ولتأمين الحماية الكبيرة له قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتحويل مدينة بيت لحم إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشرت العناصر الأمنية الفلسطينية في جميع الشوارع الرئيسية للمدينة بطريقة غير مسبوقة، فيما تفقد أشكنازي الذي استقبل من قبل قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية استقبالاً حميمياً مواقع العمليات والاعتداءات التي كانت تشنها قواته الاحتلال ضد الفلسطينيين، كما تفقد كنيسة المهد وغيرها من المواقع المشهورة في المدينة.
وقد أغاظت هذه الزيارة الغريبة حفيظة السكان، وراحوا يتحدثون عنها بكل استياء واستهجان وامتعاظ. واضطرت حركة فتح التي أصيبت بجرج شديد إلى مهاجمة الزيارة فقالت: "إن زيارة أشكنازي للمدينة غير مرحب بها وتعتبر وقاحة ذات منسوب مرتفع لشخص يعطي أوامر القتل والتدمير بحق أبناء شعبنا مما يستوجب محاكمته دولياً كمجرم حرب"، وانتقدت الحركة المسؤوليين -الذين لم تُسمهم - عن هذه الزيارة، كما هاجم محافظ مدينة بيت لحم عبد الفتاح حمايل الزيارة ووصفها بأنها: "غير مفهومة".
وبرَّرَت السلطة زيارة أشكنازي للمدينة بقولها إنه جاء ليناقش قضايا أمنية لها علاقة برفع الحواجز وتطوير التبادل السياسي وتسهيل حركة المواطنين في موسم قطف الزيتون، بينما ذكرت إذاعة العدو اليهودي أن الزيارة جاءت لتعزيز الثقة بالأجهزة الأمنية الفلسطينية والإطلاع على عملها وعلى الوضع الأمني بشكل مباشر.
إن هذه الزيارة لمسؤول يهودي كبير لمدينة فلسطينية ليست الأولى من نوعها، بل سبق أشكنازي في مثل هذه الزيارات المرفوضة رئيس المخابرات اليهودي (الشاباك) يوفال ديسكن حيث كان قد زار كل من مدينتي رام الله وجنين واستقبل فيهما من قبل الأجهزة الأمنية بكل حفاوة وتقدير.
إن حقيقة هذه الزيارات المشينة تعتبر جزءاً لا يتجزأ من اتفاقيات التعاون والتنسيق الأمني بين الطرفين والتي نصَّت عليها خارطة الطريق والاتفاقيات الخيانية الأخرى التي انبثقت عنها.
انطباعات بخسارة الحرب في أفغانستان تُسيطر على صنّاع الرأي في أمريكا
تُسيطر على صنّاع الرأي في أمريكا انطباعات مفزعة بفشل الحرب في أفغانستان، وبفقدان الأمل في تحقيق أي إنجاز يُذكر. وقد نعت كاتب أمريكي بارز يُدعى أيوجين روبينسون الحرب في أفغانستان بأنها: "حرب لا نهاية لها ولا يُسندها منطق"، وأضاف الكاتب الذي نُشر مقاله في صحيفة الواشنطن بوست بأنه: "كلما زاد إلمامنا بتلك الحرب سواء من ساحات الوغى أو من البيت الأبيض أوقعت في النفس مزيداً من الكآبة".
ورسم أيوجين صورة يائسة سوداوية للحرب فقال: "إن الصورة التي تبدو الآن في أفغانستان هي لحملة عسكرية فاشلة لا يُحدد مسارها المنطق بل تُحدده القوة الدافعة، ويبدو أن الجميع على قناعة بذلك، لكن لا أحد يرغب في وقف هذا الجنون، لذلك فإنها مستمرة".
وأما الكاتب بوب وود ورد فيقول في كتابه "حرب أوباما": "إن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس أسرَّ للرئيس بأن عليه أن يُقر هو الآخر بأن الولايات المتحدة لن تربح هذه الحرب"، وأضاف بترايوس في إسراره لأوباما القول: "إن هذا النوع من القتال علينا أن نخوضه لبقية حياتنا وربما حياة أطفالنا أيضاً"، وهو يعني بذلك أن حسم الحرب لصالح أمريكا أمر محال، وأن الحرب لن تنتهي لعدة أجيال، وفي هذا التلميح من بترايوس لرئيسه رسالة هامة ذات مغزى من أكبر قائد عسكري أمريكي لرئيس أكبر دولة في العالم مفادها أن الانتصار في هذه الحرب هدف غير قابل للتحقيق أبداً.
تقرير أمريكي يصف سلام فياض بأنه (رجل أمريكا) في فلسطين
يبدو أن سلام فياض رئيس حكومة السلطة الفلسطينية المفروض من قبل أمريكا فرضاً على رئيس السلطة الفلسطينية منذ أيام ياسر عرفات وحتى الآن، يبدو أنه قد تفوق على رئيس السلطة الحالي محمود عباس في تبعيته لأمريكا، فتحت عنوان "رجلنا في فلسطين" صدر تقرير في مجلة (نيويورك ريفيو أوف بوكس) الأسبوع الماضي أعدَّه الباحث الأمريكي ناثان ثرال وتحدث فيه عن سلام فياض فقال: "إن فياض يترأس حكومة غير منتخبة في رام الله تعتبر من أكثر الحكومات فساداً في العالم، حيث تحتل المرتبة السادسة إلى جانب الحكومة العراقية في قائمة الحكومات الأكثر فساداً في العالم"، وقال التقرير: "إن التعاون بين سلطة رام الله والكيان الصهيوني في عهد فياض وصل إلى درجة غير مسبوقة، فعلى الرغم من أن قوات أمن السلطة تحت إمرة عباس إلا أنها عملياً تتبع سلام فياض الذي عهد إليه عباس برئاسة الحكومة والحيلولة دون سيطرة حماس على الضفة عقب سيطرتها على غزة".
وكشف التقرير عن: "أن قوات أمن سلطة رام الله قامت بمشاركة الجيش الصهيوني في العام الماضي بـِ 1297 عملية مشتركة ضد مجموعات المقاومة الفلسطينية المسلحة، بزيادة 72% من عمليات العام السابق".
وأشار التقرير إلى: "أن العمليات المشتركة تضمنت تصفية كتائب شهداء الأقصى التابع لحركة فتح والقضاء على مؤسسات حركة حماس التي تقدم الخدمات الاجتماعية وشبكات تبرعاتها ونشاطها العسكري، وكذلك مهاجمة خلايا الجهاد الإسلامي".
وعن الناحية الاقتصادية في مناطق السلطة الفلسطينية ذكر التقرير أن: "فياض يدّعي استناداً إلى تقارير من صندوق النقد والبنك الدوليين أن حكومته حقَّقت نمواً اقتصادياً في الضفة الغربية بنسبة 8.5% وهو ما دفع الخبير الاقتصادي ووزير الاقتصاد الفلسطيني السابق باسم خوري إلى التشكيك في صحة هذه الإحصائيات".
وكان باسم خوري قد فنَّد هذا الادعاء في تقرير نُشر في مجلة "فورن بوليسي" فقال: "إن ماكينة العلاقات العامة في الكيان الصهيوني ومسانديها الدوليين في الخارج هم من يروجون لهذه الأرقام المبالغ فيها جداً".
المغالطات في المفاوضات سلاح المتفاوضين الضعفاء الأذلاء الخونة
تُستخدم علة الضعف في غالب الأحوال كمبرر لتقديم التنازلات، وغالبا ما تدفع هذه العلة الطرف الضعيف - غير النزيه - إلى تقديم المزيد من التنازلات لصالح الطرف القوي، وللتعمية على تلك التنازلات يلجأ الطرفان المتفاوضان القوي والضعيف غير النزيه إلى تغليف التنازلات التي يُقدّمها الطرف الضعيف بهالة من الغموض والمغالطات محاولين إقناع الرأي العام الرافض للتنازلات والساخط منها بجدواها.
إن تقديم التنازلات المذلة في المفاوضات لا يحدث مطلقاً مع المتفاوضين الضعفاء إن كان مبدئيين ومخلصين، ويحدث فقط مع المتفاوضين العملاء، لذلك حذّر القران الكريم المسلمين من الوقوع في هذه المصيدة وقبول التفاوض والصلح مع الأعداء من منطلق الضعف والوهن فقال جلّ من قائل : " فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ".
ومن هنا كان بديهيا ومن هذا المنطلق الإسلامي رفض الانخراط في المفاوضات إن كان الطرف المسلم المفاوض ضعيفاً.
ولو أخذنا المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية الهزيلة وبين دولة يهود كمثال على مفاوضات الضعفاء مع الأقوياء لوجدنا أن الغموض والمغالطات تعتبر فكرة جوهرية في تلك المفاوضات وأنها فكرة تُصاحب المسائل المتفاوض عليها باستمرار.
ولو تناولنا أبرز ثلاث مسائل تتعلق بالقضية الفلسطينية يتناولها المتفاوضون في هذه الأيام لوجدناها مشحونة بالمغالطات والغموض وتلبيس الحقائق بالأوهام.
أما المسألة الأولى فهي فكرة تجميد الاستيطان :
فلقد نجح المتفاوضون في تسويق الفكرة على أنها تعني وقف الاستيطان وقفاً حقيقياً، وسوّقوها على اعتبار أنها مطلب فلسطيني محض.
واستُخدم ما يُسمى بالمجتمع الدولي بممارسة الضغط العلني على دولة يهود لحمله على القبول بفكرة تمديد تجميد البناء في المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية والضفة الغربية، بينما يتظاهر زعماء يهود بأنهم يرفضون هذه الفكرة، ويتمسكون بإلغاء تجميد الاستيطان واستئناف منح الرخص للبناء في المستوطنات.
وتشير الأحداث في المستقبل المنظور على أن تدخل الوسطاء الدوليين ومنح دولة يهود المزيد من الإغراءات الأمنية والمادية سي،جبر قادة اليهود على الموافقة على تمديد تجميد الاستيطان لفترة زمنية محدودة وذلك من أجل منع انهيار المفاوضات!، وعندها سيزعم المفاوض الفلسطيني أنه قد أجبر المفاوض اليهودي على وقف الاستيطان، وسيُستخدم ذلك كمبرر للاستمرار في عملية التفاوض العبثية، وفي عدم الانسحاب من المفاوضات، وذلك بحجة أن الاستيطان قد توقف مع أن الواقع يقول بأن الاستيطان لم يتوقف مطلقاً في فترة التجميد المعلنة التي امتدت في الأشهر العشرة السابقة.
وقد ثبت - وفقا لمصادر فلسطينية - أن هذه الفترة قد شهدت بناء ما لا يقل عن خمسة آلاف وحده سكنية فضلا عن المباني والمنشآت العامة.
إن فكرة تجميد الاستيطان هذه فيها إيهام للرأي العام بوقف البناء بينما هو لم يتوقف للحظة واحدة أثناء العمل بها وفي ذلك مغالطة كبيرة.
وهكذا نجد أن المفاوض الفلسطيني العاجز يكتفي بإصدار دولة يهود بيان من وسائل الإعلام بوقف الاستيطان على الورق ولا يهمه استمراره على الأرض.
أما المسألة الثانية فهي يهودية الدولة :
فإن المفاوض اليهودي يُصر على اعتبار الصبغة اليهودية أساس لأي حل مستقبلي للقضية الفلسطينية، بمعنى أن يُقر المفاوض الفلسطيني بأن تكون الدولة لليهود فقط في المستقبل، وهذا يعني بالضرورة رفض حق عودة عودة اللاجئين الفلسطينيين وطرد ما تبقى من الفلسطينيين المقيمين داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.
والمغالطة في هذه المسألة تكمن في قبول المفاوض الفلسطيني لفكرة الدولة اليهودية بعد قيام الدولة الفلسطينية حيث يقول رئيس السلطة محمود عباس بأن اسم الدولة هو شأن (إسرائيلي) داخلي وليس شأنا فلسطينياً.
والمغالطة هنا تكمن في أن عباس هذا قد وافق فعليا على يهودية الدولة تحت مبرر أن ذلك يتعلق بالاسم، واعتبر أن إطلاق اسم الدولة من حق قادتها، وهو هنا لم يميز بين الاسم والمسمى وتجاهل حقيقة أن لكل اسم مسمى لازم يترتب عليه واقع معين، وان مجرد قبوله باسم الدولة اليهودية فهذا يعني بالتبعيه قبوله بطرد الفلسطينيين منها وتجريدهم من كافة حقوقهم فيها.
وأما المسألة الثالثة فهي تسليط الأضواء على أن حل القضية الفلسطينية يتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية وليس بتحرير فلسطين:
والمغالطة الكبرى هنا تتمثل في أن حل المشكلة الفلسطينية تتعلق بتحرير فلسطين وليس بإقامة دولة فلسطينية فيها فتم إيهام الرأي العام بأن إقامة الدولة الفلسطينية تعني حلا للمشكلة الفلسطينية مع أن الأمر ليس كذلك، لأنه قد يُسمح بإقامة الدولة الفلسطينية في مساحة صغيرة من أرض فلسطين ولا تُحل قضية فلسطين، ولا تعاد الحقوق إلى أصحابها.
هذه هي ثلاثة أمثلة لثلاثة نماذج في المفاوضات وهي تدل على مدى حجم المغالطات في عملية التفاوض حولها، وحجم تبرير التنازلات المصاحب لها.ومن الواضح أن هذه المغالطات هنا مقصودة ومتعمدة، وليست نابعة عن جهل أو خطأ، فهي سلاح يستخدمه المتفاوضون الضعفاء الاذلاء، والمفاوضات في هذه الحالة تعتبر خيانة أكيدة في حق المسلمين، وفي حق أهل فلسطين، وليست مجرد سقطات كلامية أو زلات لسان.
لم تكتف الإدارة الأمريكية بدعم حكومة شيخ شريف أحمد المؤقتة لمواجهة الحركات الإسلامية الجهادية مباشرة، أو عبر الدول المجاورة للصومال مثل أثيوبيا وكينيا بل عمدت أيضاً من أجل إيقاف مد تلك الحركات الجهادية إلى دعم الأقاليم الانفصالية في الصومال كإقليم ما يُسمى بجمهورية أرض الصومال وإقليم بوند لاند في شمالي البلاد.
وقد صرح بذلك مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جوني كارسون بأن: "مسؤولين أمريكيين يعززون العلاقات مع سلطات إقليمي بلاد بوند ودولة أرض الصومال" وادعى كارسون بأن: "الولايات المتحدة لا تخطط للاعتراف بحكومتي الإقليمين على أنهما دولة مستقلة والتعاون معهما يتعلق بالمساعدة والتنمية" على حد تعبيره، وقال بأن: "الإقليمين يمكن أن يتوقعا المزيد من المساعدة الأمريكية البنّاءة في مشاريع التعليم والزراعة والمياه وأن هذا الدعم يمكن أن يقضي على غارات تقوم بها حركة الشباب المجاهدين الذين صعَّدوا حربهم للإطاحة بالإدارة المركزية الصومالية".
وأكَّد أن: "الولايات المتحدة ستواصل الاعتراف بدولة صومالية واحدة وستعمل على تعزيز حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد المؤقتة التي فقدت السيطرة على الكثير من مقديشو والكثير من جنوب ووسط الصومال لصالح حركة الشباب".
فأمريكا إذاً مستعدة أن تدعم أية أطراف ضد المجاهدين الصوماليين ولا يهمها دعم الحكومة أو الأقاليم الانفصالية، فالمهم بالنسبة لها أن تدعم أية قوى يمكن لها أن تواجه الحركات الإسلامية الجهادية في الصومال.
قطر تضخ المليارات من الدولارات لإنقاذ الاقتصاد اليوناني المنهار
بدلاً من أن تقوم الحكومة القطرية بمساعدة الملايين من المسلمين الذين هم بحاجة ماسة إلى كل دولار تضخ الحكومة خمسة مليارات دولار في اليونان، فقال سبيروس كوفيليس نائب وزير الخارجية اليوناني "أن المذكرة الموقعة مع قطر تؤكد بوضوح رغبة قطر في استثمار ما يصل إلى خمسة مليارات دولار في اليونان".
وسوف تتشكل لجنة بين البلدين في الأسابيع المقبلة لتحديد المشروعات الاستثمارية الممكنة لا سيما في مجالات السياحة والعقارات والبنية التحتية والطاقة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا تقوم قطر بمساعدة ملايين الفقراء من المسلمين المحتاجين بدلاً من مساعدة الدول الأوروبية العدوة؟
والجواب هو أن قطر لا تملك قرارها وإنما يملى عليها القرار من الخارج.