الخميس، 28 يناير 2010

أهم عناوين الأسبوع

العناوين

1- المفاوض الفلسطيني بين مطرقة الأوامر الأمريكية وسندان التهديدات اليهودية.
2- مسؤولِ في الحزب الحاكم المصري يقول: إن الرئيس القادم لمصر يجب أن يحصل على موافقة أمريكية
و(إسرائيلية).
3- الوليد بن طلال يوثق التحالف الاستراتيجي مع الملياردير المعادي للإسلام روبرت ميردوخ.

التفاصيل

1- لم يكن غريباً أن تصل الأمور بالسلطة الفلسطينية الذليلة وبمن يمثلها من مفاوضين إلى الخنوع التام لتعليمات ميتشل ودايتون التي تجرد المفاوض الفلسطيني من كل أسلحته، وتحرق له كل أوراقه، وتجعله عاجزاً حتى عن رفض المشاركة في مؤتمرات يعقدها عدوه اللدود، والذي يُسمعه من الشتائم والإهانات ما لا يحتمله أي إنسان عنده بقية من كرامة أو ذرة من حياء.
فهذا رئيس دولة يهود شمعون بيريس يستخف برئيس السلطة الفلسطينية فيقول له: "إنك تلعب بالنار بإرجائك بدء المفاوضات ... لا يوجد ما تخسره ... استأنف المفاوضات ولا تتوقع نهاية طيبة منذ البداية".
ويكشف بيريس لوزير خارجية النرويج خفة ورعونة محمود عباس، ومدى تعلقه بوعود الإدارة الأمريكية الوهمية فيقول: "أنا صديق أبو مازن ... لقد قال لي إن الأمريكيين أخذوه إلى أعالي الشجرة وأخذوا السلم معهم"، وأوضح بأن (أبو مازن) "ارتكب بعض الأخطاء حين رفع سقف توقعاته بأن يتبنى الرئيس باراك أوباما المواقف الفلسطينية ... أنا أتفهم خيبة أمله".
ومن علامات الاستخفاف برموز السلطة أيضاً إجبار سلام فياض رئيس وزراء السلطة من قبل دولة يهود على قبول الدعوة التي وجهت له لحضور مؤتمر في مغتصبة هرتسيليا للبحث في الشؤون الأمنية والسياسية والإستراتيجية إلى جانب وزير الحرب اليهودي إيهود باراك.
ثم وبعد كل هذه الصفعات الموجعة الموجهة للمفاوضين الفلسطينيين يُصرح صائب عريقات الذي يسمونه بكبير المفاوضين بأنه: "لا يوجد مشكلة مع الإدارة الأمريكية إنما المشكلة مع إسرائيل التي تعرقل استئناف المفاوضات وتضع شروطاً كل يوم لعرقلتها".
فهذا المفاوض(الكبير) الذي يُفترض وجود شيء من الحذاقة لديه، لم يستوعب حتى الآن إن المشكلة هي مع الإدارة الأمريكية التي وضعت سلطته كل أوراقها في جعبتها.
لم تدرك السلطة ومفاوضوها الأذلاء بعد أن أمريكا هي عدوة للأمة الإسلامية ولأهل فلسطين تماماً كعداء دولة يهود لهما، ولم تعِ السلطة ولا مفاوضوها (الأشاوس) بعد حقيقة أن المفاوضات إذا خلت من عناصر القوة فإنها تتحول إلى مجرد دردشات سخيفة لا قيمة لها ولا معنى.

2- بالرغم من تراجعه فيما بعد عمّا قال، إلا أن تصريح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري مصطفى الفقي بأن: "الرئيس القادم لمصر لا بد أن يحصل على موافقة أمريكية وعدم اعتراض إسرائيل" ظل محل جدل بين السياسيين المصريين، وأثار دهشة وصدمة شديدتين في الشارع المصري، ومع أن الفقي قد تراجع فيما بعد عن قوله هذا، إلا أنه كشف عن حقيقة بالغة في الأهمية وهي أن تعيين الرؤساء في مصر يتوجب عليهم اكتساب الشرعية أولاً من البيت الأبيض لكي يتبوؤا منصب الرئاسة.
إن هذه الحقيقة وان كانت معروفة من قبل لدى عامة الشعب المصري، ولكنها المرة الأولى التي يُصرَّح بها على هذا المستوى وبهذه الوقاحة.

3- ذكرت ألـ BBC أن الأمير السعودي الوليد بن طلال الذي يمتلك 5.7% من رأسمال شركة نيوزكورب التي يرأس مجلس إدارتها روبرت ميردوخ قد دخل في شراكة استراتيجية مع ميردوخ في المجالين الإعلامي والفني.
ومقابل ذلك يعتزم ميردوخ مشاركة الوليد بن طلال بصفقة شراء 10% من شركة روتانا التي يمتلكها الأخير والتي تبث اللهو والغناء في مجموعة قنوات فضائية عربية.
وكان الأمير السعودي وميردوخ قد وقّعا عام 2008 صفقة لإدخال قناة أفلام فوكس للبلدان العربية عبر الشراكة بين شركتي روتانا ونيوزكورب.
وهكذا يتحالف المال السعودي مع المال اليهودي والأوروبي والأمريكي بهدف إفساد الشباب المسلم في البلاد العربية بالأفلام واللهو والمفاسد والمؤثرات الغربية لضرب المفاهيم الإسلامية لدى أبناء المسلمين، ولتمييع الشخصية الإسلامية وتحويلها عن الإسلام.

ليست هناك تعليقات: