الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

مشروع الدولة الفلسطينية خطة أميركية ليست فكرة فلسطينية ولا عربية

مشروع الدولة الفلسطينية خطة أميركية ليست فكرة فلسطينية ولا عربية
رؤية سياسية
قد يستغرب البعض القول بأن مشروع الدولة الفلسطينية هي خطة أمريكية، ويظنون أنها فكرة فلسطينية أو عربية، قد يستغرب البعض القول بذلك، لكن الغرابة تزول عندما يتبين بالأدلة والوقائع أنها فعلاً خطة أميركية قديمة، وليست كما يُروّج لها بأنها مطلب فلسطيني أو عربي، ولا كما يُقال عنها بأنها خطة أميركية حديثة العهد برزت فقط منذ عهد إدارة بوش الابن، التي روجت للفكرة بحماسة، وتبنتها، واعتبرتها رؤية خاصة بالرئيس الأميركي نفسه، نعم إنها ليست كذلك على الإطلاق، بل هي في حقيقتها خطة سياسية أميركية قديمة وجاهزة، وقد وضعتها أميركا موضع التطبيق منذ قرار تقسيم فلسطين في العام 1948م، وليست منذ عهد الرئيس بوش الابن كما يُشاع.ولا نبالغ إن قلنا إن فكرة الدولة الفلسطينية هذه هي أخطر فكرة مرّت على تاريخ القضية الفلسطينية، وأكثرها تضليلاً، بحيث أن الكثير من العوام، والكثير من أفراد الحركات الذين ظهر عليهم الإخلاص، قد انجروا لها، واقتنعوا بها، فكانت هذه الفكرة من ناحية دولياً هي المبرر السياسي الأفعل، والمسوغ القانوني الأنجع، للإقرار بتمليك معظم فلسطين لليهود، وللاعتراف بحق الكيان اليهودي الخالص في البقاء على أرض فلسطين، واستيطانها.
إنها في الواقع ليست مجرد فكرة أو مشروع بل هي مؤامرة أمريكية بحتة منذ نشوئها، فلم يتحدث بها من قبل لا العرب ولا الفلسطينيون، بينما وضعتها جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة في صميم استراتيجياتها، لدرجة أنها أصبحت بالنسبة لتلك الإدارات صنواً للدولة اليهودية، فحيثما ذكرت دولة يهود ذكرت معها الدولة الفلسطينية. لذلك كان لزاماً على السياسيين المخلصين فضحها و كشفها بوصفها مؤامرة أميركية ويهودية خطيرة وخبيثة، وكان لا بد بيان مدى خطورتها ليس على أهل فلسطين والعرب وحسب، وإنما على الأمة الإسلامية جمعاء.
أما بيان ذلك فيمكن إثباته من خلال مرور الخطة تاريخياً عبر المراحل التالية:
المرحلة الأولى : بدأت هذه المرحلة منذ استيلاء دولة يهود على حوالي 78% مما يسمى بأرض فلسطين التاريخية، وهو الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام، ففي قرار التقسيم الصادر في العام 1947م تبنّت أميركا وبقوة فكرة إقامة الدولة العربية المنفصلة والمستقلة إلى جانب الدولة اليهودية، ودعمت القرار 181 الذي يقسم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية، ومنذ ذلك الوقت تبنت الدولة اليهودية، واعتبرتها جزءا من إستراتيجيتها في منطقة ما يسمى بالشرق الأوسط، باعتبارها تحقق أساس مشروعها الاستعماري في المنطقة، بينما كان المستعمر القديم ( الإنجليز) قد تبنوا من قبل فكرة الدولة الفلسطينية العلمانية الواحدة على كل أرض فلسطين والتي تجمع اليهود و المسلمين و النصارى في كيان واحد على شاكلة الدولة اللبنانية.
وهاتان الفكرتان الدولتان والدولة الواحدة هما فكرتان استعماريتان يهدفان إلى تمكين اليهود من السيطرة على فلسطين، ومن ثم تمكين الغرب من تثبيت نفده بشكل دائمي فيها.
لكن الصراع بين المستعمر القديم ( الانجليز ) والمستعمر الجديد ( الأمريكان ) أدّى إلى تمسك كل طرف بفكرته لكي يمارس كل منهما نفوذه على أهل المنطقة، لا سيما وأن فلسطين هي أخطر بقعة تقع في قلب المنطقة العربية والإسلامية، ومن يسيطر عليها يسيطر على المنطقة بأكملها. المرحلة الثانية: جاءت هذه المرحلة بعد قرار التقسيم بعشر سنوات تقريباً، وبدأت تحديداً في العام 1959م في أواخر عهد الرئيس الأمريكي "أيزنهاور"، حيث طرحت أميركا مشروعها بشكل واضح ومحدد عن الدولة الفلسطينية تحت عنوان ( الكيان الفلسطيني )، وكانت الضفة الغربية و قطاع غزة في ذلك الوقت تحت سيطرة الأردن و مصر، فعرض أيزنهاور مشروعه لإقامة كيان فلسطيني فيهما في العام 1959م ، وبذلك تكون أميركا أول من دعت رسمياً إلى إقامة الدولة الفلسطينية وتكون بذلك قد سبقت الفلسطينيين الداعين إلى إقامتها بحوالي 50 عاما. فما تدعو إليه الفصائل الفلسطينية هذه الأيام، وبمختلف توجهاتها، هو عينه ما كانت تدعو إليه إدارة أيزنهاور في نهاية الخمسينيات وبنفس ذلك الطرح.
فلماذا إذاً لم تتبنّ هذا المشروع الفصائل الفلسطينية المتلهفة اليوم على إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة و القطاع في العام 1959م وقد عرضتها عليهم أميركا بشكل واضح. و كان الفرق الوحيد عما يتبنونه اليوم أن مشروع أيزنهاور في ذلك الوقت والذي حمله المبعوثون الأمريكيون فيه اختلاف يسير عن المطروح حالياً، وهو أن الضفة الغربية و قطاع غزة التي يراد إقامة كيان فلسطيني فيها يُستثنى منها القدس والذي خُطط لتدويلها في المشروع الأميركي، وهذا التدويل لمدينة القدس هو ما يتمنى دعاة الدولة الفلسطينية الحصول عليه في هذه الأيام.
وباشرت أميركا عملياً بتطبيق مشروعها قي ذلك الوقت، فدعت عملائها الثلاثة في مصر والسعودية و العراق جمال عبد الناصر والملك سعود وعبد الكريم قاسم في العام 59م للترويج للمشروع، وتأييد إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة، وكان عبد الناصر جاهزا ً لإعطاء غزة للفلسطينيين، لكن الملك حسيناً هو الذي كان يمثل العقبة الكأداء أمام تحقيق المشروع. وبدأ هؤلاء بالضغط على الأردن وكان قاعدة إنجليزية صلبة، وما يزال، ووقف النظام الأردني حجر عثرة أمام تطبيق هذا المشروع كون الأردن يسيطر على الضفة الغربية التي تمثل المساحة الأكبر في المشروع. فرفض الملك حسين بشراسة بالغة فكرة إقامة دولة فلسطينية، والتنازل عن الضفة الغربية للفلسطينيين خشية على عرشه، وحفاظاً على النفوذ البريطاني الذي يسنده، وبالرغم من أنهم ضغطوا عليه، وهدّدوه وتوعدوه، وأغروه وتملقوه، لحمله على الموافقة على المشروع لكنه أبى وأصر على الرفض.
وكانت حجة رجال أميركا للفلسطينيين و للعرب تستند على أن الدولة الفلسطينية هي الحل الوحيد العملي الممكن لقضية فلسطين، وأن هذا الحل هو الذي يوجد السلام والأمن في المنطقة، وان إسرائيل قوة كبيرة وجدت لتبقى، وأن الدول العربية، و جيوشها، اعجز من أن تزيل دولة) إسرائيل ).
هذه هي الفكرة التي جاء بها أيزنهاور، و لقّمها لعملائه من الحكام العرب في هذه الدول، فقال لهم: عليكم أن تهضموا فكرة وجود (إسرائيل) وبالمقابل تقيموا كيانا فلسطينيا، ثم بعد ذلك عليكم أن ترفعوا أيديكم عن الفلسطينيين، وعن القضية الفلسطينية. وفي هذا الخطاب تمهيد لما أتوا به من بعد، وهو جعل منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين.
وأما الفلسطينيون فخوطبوا في هذا المشروع بمنطق آخر فقيل لهم : عليكم أيها الأشاوس الفلسطينيون أن تتولوا أموركم بأيديكم، فالدول العربية لن تنفعكم، فاقبلوا بالكيان الفلسطيني كمرحلة أولى، ثم بعد ذلك فكروا بتحرير ما تبقى من فلسطين المغتصبة!!.
وقام عبد الناصر في العام 1959م بابتداع أساليب جديدة لإسناد الفكرة - وكان أشدهم تأييدا لفكرة الدولة الفلسطينية وأكثرهم نشاطا لها - فدعا لإقامة ما يُسمى بالجمهورية العربية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك على نمط الجمهورية العربية المتحدة في مصر وسوريا ، وجنّد الفلسطينيين الذين يسكنون في قطاع غزة والذي كانوا تحت حكمه، لتأييد الفكرة والتأثير على فلسطينيي الضفة الخاضعين للحكم الأردني. و اتصل بالهيئة الفلسطينية العليا في القدس، واحتضنها، وساعده في ذلك الملك سعود. ولم يكتف عبد الناصر بذلك بل إنه عرض مشروع أيزنهاور هذا على الجامعة العربية في مؤتمرها في القاهرة في نفس العام 1959م.
المرحلة الثالثة : استمراراً للمرحلة الثانية وفي العام 1960م عُقد مؤتمر "شتورا" في لبنان، وضغط عبد الناصر وعملاء أمريكا في المؤتمر على رئيس وزراء الأردن آنذاك "هزاع المجالي" الذي حضر المؤتمر نيابة عن الملك حسين، ووافق تحت الضغط على إقامة الكيان الفلسطيني في الضفة الغربية و قطاع غزة، فكان عقابه أنه بعد عودته إلى الأردن قتل فورا في عمّان، وبقتله أحبطت بريطانيا و الملك حسين الخطة. وقد كشف رئيس الوفد الأردني في مؤتمر شتورا موسى ناصر حقيقة الموقف الأميركي من فكرة الدولة الفلسطينية فقال : " إن الولايات المتحدة الأمريكية قدّمت اقتراحا لإنشاء الكيان الفلسطيني، و تبنته السعودية، وعرضته على الجامعة العربية".المرحلة الرابعة : بدأت هذه المرحلة في العام 1961م بمجيء جون كندي إلى الحكم وتبنيه لنفس المشروع، وقيامه بتفعيله، وذلك بإرساله لرسائله المشهورة في العام 1961م إلى رجال أميركا الثابتين في المنطقة في ذلك الوقت وهم الملك سعود وعبد الناصر وعبد الكريم قاسم وأضيف إليهم فؤاد شهاب في لبنان. وعقدوا مؤتمراً جديداً في القاهرة في العام 1961م، وضغطوا على الملك حسين ثانية لحمله على القبول بالفكرة، وللزيادة في الضغط جرى ترتيب جديد في نفس الليلة التي كان يجري فيها المؤتمر، حيث اجتمع السفير الأمريكي في عمّان برئيس الوزراء الأردني بهجت التلهوني، وضغط علية ليقبل بالدولة الفلسطينية، ويُحرج الملك، وكاد أن يقبل لولا أن الملك هدّده إن قبل بالقتل كما قُتل سلفه هزاع المجالي من قبل ، فخاف وتراجع.
إن هذه الوقائع المتتالية تؤكد بأنه كان هناك ضغطا أمريكيا شديداً على الملك حسين للقبول بالدولة الفلسطينية، لكنه لم يرضخ لهذا الضغط،أصر على التحدي، وبمعنى آخر لم تقبل بريطانيا بترك مشروعها والأخذ بالمشروع الأميركي ولو أدّى بها الأمر إلى خوض صراع مكشوف مع حليفتها.
المرحلة الخامسة: ولما فشلت جميع تلك المحاولات الأمريكية في الضغط على الملك حسين لحمله على القبول بفكرة الدولة الفلسطينية، استخدمت أميركا أخيراً ورقتها الرابحة في ذلك الوقت وهي ( الأمم المتحدة )، فقامت المنظمة الأممية بتشكيل ما يسمى بلجنة التوفيق في العام 1962م، حيث ضغطت هذه اللجنة باسم الأمم المتحدة على الأردن و على الملك حسين لكي يقبل بإقامة الكيان الفلسطيني، ولكنها فشلت أيضاً في انتزاع موافقة الملك حسين على إقامة الدولة الفلسطينية. المرحلة السادسة : في هذه المرحلة قامت السعودية بتجربة حظها للضغط على الملك حسين ومن ورائه بريطانيا، فاستخدم الملك سعود احمد الشقيري – أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية – حيث كان وزيرا في الحكومة السعودية، استخدمه الملك سعود و بالتنسيق مع عبد الناصر لإحراج الملك حسين، فذهب إلى الأردن وهاجم الملك حسين، وصرّح الشقيري بتصريحات نارية قال في إحداها : "اغسلوا أيديكم من فلسطين ومن القدس"، و قال عن اللاجئين بان" ليس لهم إلا التعويض"، و قال عن القدس بأنها "سوف تُدول". وكانت هذه التصريحات تمثل السياسة الأمريكية بكل تجلياتها. لكن الملك حسيناً تنصل من هذه التصريحات، ورفضها، وسلّط عليه وصفي التل الذي هاجمه، ورفض أفكاره رفضا كاملا.
المرحلة السابعة : استخدمت أميركا في هذه المرحلة البابا بولص السادس وكان عميلا لها، فأوفدته في زيارة إلى الأردن ليضغط على الملك حسين، وليقبل بفكرة تدويل القدس بذريعة أن فيها أماكن دينية وكنسية وما شاكل ذلك، لكن الملك حسيناً تخلص أيضا من هذا الضغط، ورفض فكرة التدويل.
إن هذا التشبث الأميركي بفكرة الدولة الفلسطينية في ذلك الوقت المبكر يدل على مدى أهمية الفكرة بالنسبة لأميركا، كما يدل على مدى اقتناع عملائها بالفكرة التي قتل بسببها دبلوماسيون، وهُدّد آخرون بالقتل.
المرحلة الثامنة : في شهر ديسمبر( كانون أول ) من العام 1964م رعى جمال عبد الناصر إنشاء هيئة التحرير الفلسطينية برئاسة الشقيري، بعد أن ترك الوزارة في السعودية، وجاءت به مصر، و نصّبته رئيسا لهيئة التحرير الفلسطينية، والتي سُميت فيما بعد بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأوكل عبد الناصر لهذه الهيئة تحقيق هدف فصل الضفة الغربية عن الأردن، أي رفع يد الملك حسين عنها، وإقامة كيان فلسطيني مستقل فيها باستثناء القدس وبيت لحم باعتبارهما يُراد لهما أن تكونا منطقة دولية بحسب الخطة الأمريكية، ثم حاول الإنجليز أن يردوا على هذه الأطروحات الأمريكية المتتالية، فأرسلوا عميلهم العريق الرئيس التونسي بورقيبة، فقام بزيارة إلى الضفة الغربية ورّوج لفكرة الدولة الفلسطينية العلمانية التي تجمع اليهود و المسلمين و النصارى في كيان واحد، وكانت هذه هي الخطة البريطانية المحكمة في مواجهة الخطة الأمريكية. وأدّى هذا الصراع بين الخطتين إلى فشلهما وعدم نجاح أي منهما.
استمرت المحاولات و الضغوط الأمريكية على الملك حسين، ومن فرط هذه الضغوط، وشدتها، وللتخلص من أعبائها الثقيلة عليه، قام الملك حسين في العام 1967م، بتسليم الضفة الغربية لليهود، وكانت له خطابات كثيرة في الأعوام 1966 و 1965م، تهدد بذلك، حتى أن هناك خطابا ألقاه وهو يتلعثم في الكلام، وذلك بعد وصوله من لندن باللغة الإنجليزية، وكان مترجماً بلغة ركيكة، ثم بعد ذلك أقام المهرجانات في عدة مدن، وبيّن أن المسالة فيها حرب، وهدد بتسليم القدس والضفة الغربية.ثم قام فعلاً بتسليمهما لليهود في الخامس من حزيران من عام 1967، وبذلك تملص من فكرة إقامة الدولة الفلسطينية عليها، فكان أفضل بالنسبة إليه أن يسلمها لليهود بدلاً من أن يسلمها للفلسطينيين لإقامة دولة عليها لحساب أميركا.
ثم بعد ذلك ظهرت حركة فتح، ونادت بالكفاح المسلّح واستهوت أفئدة من العرب والفلسطينيين، وكانت مدعومة من دول الخليج ومن الكويت بالذات وكذلك من مصر، ووجدت في عمان منطلقاً حقيقياً لها، وقبل بها الملك حسين، وتبنى ياسر عرفات فكرة بورقيبة الإنجليزية وهي فكرة الدولة الفلسطينية العلمانية على كل ارض فلسطين، ونجحت حركة فتح بهذه الدعوة، وبخلطها للكفاح المسلح، واستهوت قلوب الكثيرين، وامتلكت أهلية شعبية مكّنتها من انتزاع قيادة منظمة التحرير من احمد الشقيري التابع لأمريكا، ونُصب ياسر عرفات زعيم حركة فتح، رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية وأزيح احمد الشقيري، و استلمت المنظمة بعد ذلك ثلة من عملاء الإنجليز .
المرحلة التاسعة : لكن أمريكا في هذه المرحلة لم تسكت، فالصراع ما زال على أشده بين المستعمر الجديد و المستعمر القديم، فهددت أميركا الأردن بإقامة دولة فلسطينية في عمان، و بإعطاء جنوب الأردن من معان و الجنوب إلى السعودية، وإقامة الكيان الفلسطيني في الأردن ثم مده إلى الضفة الغربية، وبدا أن أمريكا مصممة على فكرة الدولة الفلسطينية بشكل غريب. وهذا بدوره أدّى إلى خوف الملك حسين من أن تقدم أمريكا على فعل ذلك، وضيع عرش الهاشميين إلى الأبد، وما يساعدها في تحقيق ذلك الكثافة السكانية العالية للفلسطينيين في الأردن، فارتعدت مفاصل الملك، وقام بالتنكيل بالفلسطينيين، وذبحهم في مذابح جماعية في أيلول الأسود و في أحراش عجلون و جرش في العامين 1970 و 1971، وبذلك تم طردهم من الأردن، وتخلص من هواجسه ومن خطورة إمكانية إقامة دولة فلسطينية على أنقاض عرشه.
المرحلة العاشرة : لم تتوقف أميركا في هذه المرحلة عن مساعيها لإقامة الدولة الفلسطينية إن خفّ عنفوانها، ففي 4/4/1975 قام جورج مكفرن مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية بزيارة القدس، وخاطب اليهود ونادى بإمكانية قيام الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة، وهاجم بصراحة المشروع الإنجليزي، وقال: "أما بالنسبة للدولة العلمانية التي تضم مسلمين و مسيحيين و يهود فليست هدفا سياسيا و أنها مجرد حلم".
المرحلة الحادية عشرة : في العام التالي وبسبب الضغوط الأميركية، أقرت الجامعة العربية بان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وفي هذا الإقرار مضايقة شديدة للملك حسين الذي كان يزعم انه يمثل الفلسطينيين في الضفة الغربية و في القدس، وهذه المضايقة كانت مقدمة لرفع يده عن الفلسطينيين.
المرحلة الثانية عشرة : وفي العام 1976، وبدفع من السادات الذي ورث عبد الناصر في الحكم في بداية السبعينات من القرن الماضي، وكان عميلاً أمريكاً مكشوفاً، قام بالضغط على الجامعة العربية لرفع مكانة المنظمة، وجعلها عضوا كامل العضوية فيها مثلها مثل أي دولة عربية أخرى بحيث لا يبقى أي مجال لسيطرة الملك حسين على الفلسطينيين.
المرحلة الثالثة عشر : في هذه المرحلة، ومع وصول رونالد ريغان إلى الحكم، طرح ريغان مشروعه على المنطقة والذي عُرف باسم "مشروع ريغان" ، لكنه خشي من ذكر لفظ الدولة الفلسطينية باعتبار أن الظروف لم تكن مساعدة آنذاك، فقال عوضا عن ذلك : "يجب إعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير". وإعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير في كل الأعراف الدبلوماسية، وفي الغرب بشكل خاص تعني إقامة الدولة. ثم تُرجم هذا المشروع مباشرة في نفس الشهر وفي نفس العام 1982م في قالب عربي تحت اسم مشروع فاس الذي أفرزه اجتماع الزعماء العرب في مدينة فاس المغربية، وأقروا في مؤتمرهم ذاك مشروع ريغان باسمه العربي الجديد، ثم أضافوا عليه فكرة إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة ليصبح المشروع الأميركي مشروعاً عربياً خالصاً.
المرحلة الرابعة عشر : إن شدة الضغوطات الأميركية التي مورست على الملك حسين لحمله على التخلي عن فكرة التمسك بالضفة الغربية، وبسبب ضعف الدور الإنجليزي في المنطقة، جعلته في العام 1988م يعلن رسمياً انه تخلى تماما عن تمثيل الفلسطينيين في أية مفاوضات مقبلة مع (إسرائيل)، وأنه بات يعترف كزملائه من حكام الدول العربية بان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
إن هذه الضغوط الشديدة التي مارستها الإدارات الأميركية المتعاقبة من العام 1959م و حتى العام 1988م على بريطانيا والملك حسين آتت أكلها أخيراً ، فتخلى الملك حسين بشكل رسمي عن الضفة الغربية، و تبع ذلك التخلي السياسي فصل قانوني وإداري بين الضفة الشرقية والضفة الغربية. ثم أعقب ذلك وفي نفس العام اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية عبر اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر بقراري 242 و 338 اللذان يقرّان بوجود دولة إسرائيل، ويطالبان فقط بالأراضي التي احتلت في العام 67 فقط وهي الضفة الغربية و قطاع غزة. وبذلك تخلت منظمة التحرير تماما عن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948م.
ثم بعد ذلك بأشهر قليلة صرّح عرفات واحداً من أهم تصريحاته في ستراسبورغ في فرنسا قال فيه : "إنني قد تركت حلم إقامة الدولة الفلسطينية العلمانية على كامل تراب الوطن الفلسطيني و اقبل الآن بالدولة الفلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة".
ومنذ ذلك التاريخ تم تهيئة المنطقة بعملاء أميركا وعملاء بريطانيا بفكرة الدولة الفلسطينية، لكن الجديد الذي طرأ في هذه المرحلة هو اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، حيث تم خلط بعض الأوراق، وخرجت قوى جديدة على الساحة الفلسطينية غير القوى العلمانية وهي القوى الإسلامية، فكان لا بد من مشوار جديد، و طويل، لترويض الحركات الإسلامية كما روضت من قبل الحركات العلمانية، فكان لا بد من عشرين سنة أخرى لتتم فيها عملية الترويض الجديدة ولغاية إخراج فكرة الدولة الفلسطينية إلى الوجود.
وها نحن وبعد عشرين عاما منذ عام 1988 وحتى العام 2008 م أصبحت بعض الحركات الإسلامية شأنها شأن الحركات الوطنية تطالب بالدولة الفلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة، أي في الأراضي المحتلة عام 1967م وذلك تحت ذريعة إعلان الهدنة الطويلة، أو ما شاكلها من ذرائع ، وهذا معناه أن هذه الحركات الإسلامية قد وقعت - وللأسف الشديد - فيما وقعت فيه الحركات العلمانية من قبل، واعترفت بشكل مباشر أو غير مباشر بالكيان اليهودي، وقبلت بإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران عام 1967م، وتكون بذلك قد ساعدت في تحقيق الرؤية الأمريكية من خلال قبول الفلسطينيين بتياراتهم العلمانية والإسلامية بفكرة الدولة الفلسطينية الداعمة لفكرة الدولة اليهودية، وهذه هي رؤية بوش الحالية، وهي نفسها الخطة الأميركية التي عملت الإدارات الأميركية على تحقيقها منذ صدور قرار التقسيم في العام 1947م.
وهكذا وبكل بساطة، وبطول نفس، تكون قد تحققت الفكرة الأميركية لحل القضية الفلسطينية من قبل الجانب العربي الذي قبل بها، واعتمدها رسمياً في قمة بيروت عام 2002 م ، وتم تجديدها في الأعوام اللاحقة، حتى أصبحت تسمى المبادرة العربية مع أنها مبادرة أميركية أصلية يعود تاريخها إلى ما قبل ستين عاماً.
و تريد أمريكا لتكتمل خطتها أن تروض الجانب اليهودي ليقبل بها، والله أعلم كم يحتاج ذلك من سنوات. لكن المهم هنا في الأمر أن المسألة قد حُسمت لصالح المشروع الأمريكي بعد ستين سنة من ضياع فلسطين عام 1948م، وبعد 41 سنة من ضياع بقية فلسطين التي احتلت عام 67.
فقد تم ترويض بعض الفلسطينيين وجل زعاماتهم لقبول فكرة الدولة الفلسطينية. وهذه هي حكاية الدولة الفلسطينية التي من الدقة أن نسميها الدولة الأمريكية في فلسطين، فأميركا هي التي كافحت وعانت من اجل إخراجها إلى الوجود، ونجحت في إقناع بعض الفلسطينيين العرب للقبول بها، فعقدوا المؤتمرات، وبرّروا الفكرة، وتقولوها، ليقنعوا أنفسهم بها، ولكي تكون فكرة الدولة الفلسطينية مطلبا لهم، مع علمهم القاطع بأنها مخطط أميركي، بل مؤامرة أميركية، تبنتها أميركا منذ وقت مبكر.
كان الأولى بالحركات المناضلة أو التي تدعي النضال سواء من الحركات العلمانية أو من غيرها، كان الأولى بها أن لا تطرح بتاتا فكرة الدولة الفلسطينية على أجندتها، لأن المسألة تحتاج إلى تحرير أرض سلبت و اغتصبت، فلسنا بحاجة لإقامة الدولة، وهي ليست قضيتنا، وإنما قضيتنا هي إزالة الاحتلال، وكلنا يعرف ذلك، فالقضية بكل بساطة هي تحرير كل فلسطين من اليهود المغتصبين، وليست القضية إقامة دولة فلسطينية في جزء بسيط منها لتبرير الاعتراف بوجود دولة يهود على معظمها.
فإدخال فكرة الدولة الفلسطينية على قضية التحرير أوقع المغالطة، وأدخل التضليل على المفاهيم السياسية لمعاني الثورة والتحرير و الدولة.
على أن فكرة الدولة في مفهومها الحقيقي ليست مجرد كلمة تقال، وبغض النظر أكانت فلسطينية أم غير فلسطينية، فالدولة عندنا لها مفهوم شرعي منضبط، وهي الكيان التنفيذي الذي يطبق الأحكام الشرعية على الناس في الداخل و يحمل الدعوة الإسلامية و ينشرها إلى العالم في الخارج عن طريق الجهاد . هذه هي الدولة بالمفهوم الشرعي، خليفة أو إمام يُتقى به ويُقاتل من ورائه. ففكرة الدولة الإسلامية ليست غريبة، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول رئيس للدولة الإسلامية الذي كان يطبق الشرع على الناس، ثم جاء من بعده أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبى طالب وكلهم كانوا خلفاء ورؤساء دول. وقد أجمع هؤلاء، و أجمع المسلمون من بعدهم، على أن الدولة الإسلامية كيان سياسي، خلافة و إمامة تطبق الشرع على الناس وتحمل الدعوة إلى العالم عن طريق الجهاد.
فإن كان لا بد من طرح فكرة الدولة فكان الأولى أن تُطرح فكرة الدولة الإسلامية وليست فكرة الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية أو الديمقراطية العربية. وإن أرادوا التحرير ولم يريدوا الخوض في مفاهيم الدولة، فعليهم العمل فقط من اجل التحرير، ولا داعي لخلط الأوراق، حيث إنهم لا يملكون أرضاً حتى يُقام عليها دولة، فلتحرر الأرض تحريراً حقيقياً أولا، ثم ليبحثوا بعد ذلك عن الدولة ثانيا، أما أن يعكسوا الأمور ويقلبوها رأساً على عقب، فيعلنوا إقامة الدولة كما أعلنها عرفات منذ 20 عاما في الهواء ( دولة خيالية)، لا ارض لها ولا ماء وسماء فذاك ليس بدولة، وهم بذلك يكونوا كالمنبت لا ظهراً أبقى ولا أرض.
إن هذا الخلل الذي وقعوا فيه، ليس خطأ في الفهم، أو جهالة في السياسة، وإنما هو عمالة وخيانة لكل من دعا ابتداء إلى إقامة الدولة الفلسطينية علمانية كانت أو عربية أو منفصلة. وهي جهالة سياسية ما بعدها جهالة إن طرحت من باب التكتيك.
هذه هي خطورة فكرة الدولة الفلسطينية، وهذه هي حقيقتها، وهي أن الدولة الفلسطينية ما هي سوى مؤامرة أمريكية، يجب كشفها، وإحباطها، فيجب أن ندرك ذلك تمام الإدراك، وأن نحمل هذا الفهم إلى كل الناس، ونعرضه بكل صراحة وجرأه، ونعلن على الملأ ونقول بان الدولة الفلسطينية هي فكرة أميركية، وها هو بوش قد توجها وجعلها رؤية قانونية لأميركا، وربطها باسمه شخصياً. لذلك علينا إدراك هذه الحقائق إدراكاً كاملاً، و حذاري علينا أن نقع في فخ الدولة الفلسطينية.

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

بدايه اود ان اشير انك قدمت في بداية موضوعك انك سوف تكشف المؤامره بالادله والبراهين والوثائق ورغم قراتي للموضوع مرات الا انني لم ارك تبرز وثيقه واحده ولم تقدم دليل واحد او براهن يسند فرضياتك التي بنيت عليها استنتاجاتك
كل ما قدمته اخي الكريم هو عباره عن توظيف احداث تاريخيه في مصلحة فكرتك التي تريد ان تقعنا بها
ركزت كثيرا في موضوعك على الضغوطات التي مورست على الملك حسين ملك الاردن والتي لم يستجب لها ولم تثبت ان هذه الضغوطات قد مورست بالفعل وما هي الا اقوال منك وانا لاانفي هذه الضغوطات من باب الدفاع عن الملك حسين بل انفيها من واقع ان النظام الاردني تشكل استكمالا للمشوع الصهيوني بل وجزء من هذا المشروع فكيف له وهو الذي يقر بعلاقات التبعيه لامريكيا ان يقف في وجه هذه الضغوطات ان النظام الاردني اضعف من ان يقف في وجه ضغوط امريكيه بل انه ينفذ السياسه الامريكيه افضل من الامريكيين انفسهم
ولانك تصر على تسفيه نضال الشعب العربي الفلسطيني من خلال القوى الوطنيه الفلسطينيه وتحاول ان تسيء لها بتهامك اياها بالعلمانيه وانت تجهل ان علمانية حركة التحرير الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينيه هي علمانيه سياسيه وليست عقائديه اذ ان هذه حركه وليست حزبا ان نضال الشعب الفلسطيني خلال كل الاعوام التي مرت لايمكن ان تصب في خانة خدمة المشروع الامريكي ولا يجوز لك ولا لحزب التحرير الذي لم يؤثر وجوده على الغرب ولا على المشروع الصهيوني بشيء ان ينال من نضالات الشعوب وتضحياتهم وشهدائهم واسراهم وبطولاتهم واتهامهم دون دليل او برهان
لم تكتفي اخي الكريم باتهام الحركات الوطنيه بل عرجت على الحركات الاسلاميه واتهمتها ايضا ولا اعتقد بان خطاب سياسي يقوم على تخوين الاخرين واتهامهم والانتقاص مما قدمو يشكل مشروع لنهضه ولا يترك انطباع لاحترام حامله
اطلاق قذائفك في كل صوب يوحي بانك تملك الحقيقة المطلقه وتتقمص دور الانبياء وكانك ونهجك القادرون على اخراج الامه مما هي فيه والحقيقه ان عمر حزبكم تجاوز الخمسين عاما ولا زلتم تعدون على اصابع اليد وانت نفسك بهذا الفكر اراك في مواقع اخرى بنفس الاسم لتوحو للناس بكثرتكم وسيكون لي لقائات اخرى معك باذن الله
ان الحاجه لقيام دوله فلسطينيه هي حاجه انسانيه ووطنيه ملحه قد لاتدركها انت فلربما لم تعش متنقلا بين المطارات لعدم حملك جنسيه معينه فهذا يلقي بك الى ذاك وذاك يلقي بك الى حيث لا تدري لم تجرب ان يسمح نظام عربي لزوجتك بالدخول ولا يسمح لابنك الذي لايتجاوز عمره الاشهر لانك لاتحمل جواز سفر بل وتحمل وثيقه لاتخولك الاقامه الا في المجهول او اللا ممكن من السهل ان نتكلم في الامور النظريه ولكن الواقع بحاجه لحلول منطقيه واقعيه اكبر من مجرد نظريات اطلقها مشايخك قديما ووظفو لها نصوص قرانيه واحاديث من السنه النبويه تنسجم ورؤياهم فحسب بمعزل عن تفسيرها الصحيح

احمد الخطواني يقول...

غريب انك لم تستوعب الادلة المذكورة في الموضوع على كثرتها ففكرة الدولة الفلسطينية موجودة قبل وجود منظمة التحرير ولا بأس بتلخيص الأدلة على شكل نقا ط لعلك تهضمها أكثر:
1- قرار التقسيم أليس قراراً أميركياً.
2- فكرة آيزنهاور في العام 59 عن الكيان الفلسطيني.
3-الجمهورية العربية الفلسطينية التي روج لها عبد الناصر أليست هي نفسها فكرة آيزنهاور - إقامة كيان فلسطيني -
4-مؤتمر القاهرة 59 ومؤتمر شتورا 60 علام كانا يركزان؟ أليس على نفس الفكرة.
5-تصريح موسى ناصر رئيس الوفد الاردني في مؤتمر شتورا ألم يقل فيه " إن الولايات المتحدة قدّمت اقتراحاً لإنشاء الكيان الفلسطيني وتبنته السعودية وعرضته الجامعة العربية".
7-رسائل كنيدي هل سمعت بها!!
8-لجنة التوفيق هل رجعت للغرض من تأسيسها!!
9-طرح الشقيري لفكرة تدويل القدس في عام 62 أليست هي نفسها فكرة أميركا وفكرة بولس السادس؟!
10-رفض جورج مكفغرن لفكرة الدولة العلمانيةالمشتركة وتركيزه على اقامة كيان فلسطيني منفصل ألا تفهم منه أن الدولة الفلسطينية هي المشروع الأميركي البديل عن المشروع الانجليزي القديم.
11-مشروع ريغان في طرحه لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني هل هو من أجل عيون الفلسطينين أم هو استكمالا للمشروع الامريكي الأصلي؟.
12-مشروع فاس أليس هو الترجمة العملية لمشروع ريغان؟
13- رؤية بوش أليست هي تبني أميركي واضح وصريح لفكرة الدولة الفلسطينية.
فإذا كانت كل هذه الأدلة لم تقنعك فأين هي أدلتك ؟؟ إن الكلام العاطفي لايصلح يا صديقي العزيز لأن يكون بديلاً عن الادلة السياسية، فإما أن تفند أدلتي أو أن تأتي بأدلة أخرى ولا يقبل منك أن تتهجم فقط،فالموضوع هنا ليس حزبياً ولا شخصياً بل هو موضوع سياسي. وانا قادر أن أرد على جملك الانشائية الخالية من اية أدلة والمشحونة بالاتهامات المغرضة وأنا قادر أن افندها بسهولة ولكنني لا أريد الانجرار الى الناحية الشخصية أو الحزبية التي تريد جرني اليها.
اريد هنا أن احافظ على الجانب السياسي الموضوعي ولا اود في هذا المقام الحيد عنه بتاتاً وذلك لتحقيق الهدف من هذه المدونة وهو عرض التحليلات السياسية من دون أي تأثر بأي شيئ سوى محاولة الوصول الى الحقيقة ولا شيئ غير الحقيقة.

ابو الامين يقول...

السلام عليكم استاذنا العزيز ، بارك الله فيك على هذا المشروع القيم المتمثل بهذه المدونة المباركة والى الامام .

ابو العهد يقول...

الى الاخ غير معروف انت تنادي بعلمانية الدولة و تقول كلام المنتصر وانت تعرف من داخل نفسك ان علمانية الحركة التي تتبعها جائت لنا بخراب فظيع مستمر يوازي خراب الاحتلال هذا ان لم يفوقه و تقول كلام ايها الاخ انت نفسك غير مقتنع به فحركة فتح التي اطلقت مشروعا وطنيا لهدم ما تبقى من ضمير لشباب الشعب الفلسطيني ولتهدم ما تبقى من نخوة لدى اعضائها بفتحها لذراعيها و استقبالها لليهود و تحالفها معهم في كل صغيرة و كبيرة و كأن الخيانة بمفهومكم اصبحت وجهة نظر انا فعلا مستغرب كيف وصلت جرأتك لتجاري كلام انسان سياسي مبدع وانت خير من تعلم انك حركتك تدنو من فشل لاخر وانا اجزم انه وان قطعت عليك حركتك العظيمة راتبك ستتركها و تذهب لغيرها لان اعضاء هذه الحركة طلاب مال و ليس طلاب مبدأ ارجو تقبل كلامي اخي العزيز لانه كلام واقعي معروف لدى اصغر الناس بمجتمعنا الحالي
مع تحياتي للاستاذنا احمد الخطواني و امنياتي له بدوام التقدم و النجاح

غير معرف يقول...

السلام عليكم

غير معرف يقول...

السلام عليكم
بداية اود ان اشكر الاخ الخطواني على جهده المتميز في سبر اغوار الوقائع السياسية في وقت عاث الساسةفسادا وتاهوا ثم انقلبوا خاسرين خائبين فيا ليت قومي يعلمون
ثانيا في نوع من الهمز غير المستساغ واللمز غير المقبول كتب الاخ غبر معروف ويا ليته يعرف عن حزب التحرير ما لا يعرف فقال ان حزب التحرير و بالرغم من مرور خمسين عاما الا ان افراده لم يتعدوا اصابع اليد
ونحن اذ نعلم ان الحزب المبدئي لا يعمد الى الاحصاء فان حزب التحرير مع ذلك وصل الافاق وتشهد له بذلك القارات كلها
ثالثا يبدو ان الاخ غير معروف قد لاقى الامرين حدوديا وبيروقراطيا فراح يبحث عن النجاة في قارب خرب فلا وصل القارب ولاالنجاة حصلت
ايها الاخ العزيز ارجو منك انت تكون موضوعيا في طرحك وان تتابع الامور بدقة فليس هكذا تؤكل الكتف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

khaled يقول...

السيد احمد الخطواني المحترم
السلام عليكم
من اذاعة طهران العربية نرحب بكم ونرجو التواصل معنا حيث يهمنا استضافتكم بعدة طرق منها المباشر ومنها التسجيلي ....... نرجو مراسلتنا على الايميل التالي باسرع وقت
iribar.arabic@gmail.com
او ارسال هواتفكم ليتم الاتصال بكم عند الحاجة وخاصة برامجنا عن القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة العربية
قسم العلاقات العامة في اذاعة طهران العربية