الأحد، 5 أكتوبر 2008

جولة الأحد الإخبارية

جولة الأحد الإخبارية

عناوين الجولة

1- تصريحات وزير خارجية البحرين التطبيعية مع كيان يهود تثير الشبهات حول الموقف الرسمي للدول العربية منها.

2- حركة حماس تشيد بالدور الفرنسي وتطالب فرنسا بلعب دور إيجابي في المنطقة.

3- الصناعات الجوية العسكرية لدولة يهود تُبرم صفقة بيع أسلحة مشبوهة مع الجيش المغربي.

4- رئيس الوزراء الفرنسي يقول بأن العالم يقف على حافة الهاوية بسبب الأزمة المالية العالمية.

الأنباء بالتفصيل


1- فجّرت تصريحات وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في الأمم المتحدة قنبلة سياسية في دهاليز السياسات العربية الرسمية، فأظهرت المخفي منها إلى السطح وكشفت ما كان متوارياً.
فدعوة الوزير إلى إنشاء منظمة إقليمية جديدة في المنطقة تضم كيان يهود وإيران وتركيا جنباً إلى جنب مع الدول العربية واعتباره أن ذلك هو: "السبيل الوحيد لحل مشاكلنا وعدم ترك الآخرين لملء الفراغ لنتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الشرق الأوسط، وهي المرحلة التي ما زالت رهينة للماضي" وأن ذلك "سيزيل الحواجز بين شعوب المنطقة" حسب قوله، فدعوته هذه مشحونة بالتلميحات المشبوهة والدلالات السياسية الرخيصة التي تؤكد كلها على ضرورة دمج وتأهيل دولة العدو اليهودي في الجسم العربي الإسلامي الكبير، كما تؤكد على إمكانية الاستعانة بقوة هذا العدو في مواجهة إيران وإدخال المنطقة في أتون حرب مذهبية كبرى لا تبقي ولا تذر تشارك فيها دولة يهود.
على أن ما يثير الشبهات أكثر هو أن الجامعة العربية وحكام الدول العربية وأبواق إعلامهم لم تعلق على هذه الدعوى، فلم تعارضها ولم تؤيدها، وهذا يُفهم بدلالة السكوت على أنها تؤيدها من باب أن السكوت في معرض الحاجة بيان.
وكانت حكومة البحرين قد عيَّنت قبل فترة وجيزة سفيرة يهودية لها في واشنطن، كما كان وزير خارجيتها سيء الذكر قد اجتمع العام الماضي مع وزيرة خارجية دولة العدو تسيفي ليفني في أروقة الأمم المتحدة.
إن هذا التهافت الشديد على التطبيع مع كيان يهود من قبل حكام البحرين لا يخرج عن السياق التطبيعي العام الذي تسير بموجبه جميع الدول العربية، والشيء الجديد فيه هنا هو حجم المفاجأة الذي نجم عن وقاحة ذلك العرض البحريني ورعونته.
وبذلك الموقف البحريني الجديد تكون الدول العربية الصغرى كدولة أسرة آل خليفة قد دخلت في سباق محموم مع دولة أسرة آل ثاني في قطر لكسب ود ألد أعداء الأمة الإسلامية، بينما يبدو دور الدول العربية الكبرى كمصر والسعودية باهتا ًوالتي أصبحت في كثير من الأحيان تقف موقف المتفرج.

2- وصفت حركة حماس زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى الأراضي الفلسطينية بأنها زيارة منقوصة لأن الوزير لم يلتقِ كل ممثلي الشعب الفلسطيني على حد قول مشير المصري الناطق باسم الحركة والذي أضاف: "إذا كان الفرنسيون يريدون لهذه الزيارة أن تكون ناجحة فعليهم اللقاء مع جميع الأطراف"، وأكد المصري على أهمية الدور المنوط بفرنسا في الشرق الأوسط، وأوضح بأن حماس معنية بإنجاح هذا الدور وقال: "فرنسا لها تاريخها ومكانتها ووزنها في المعادلة السياسية وبالتالي فهي قادرة على أن تقوم بدور إيجابي في المنطقة وفي الساحة الفلسطينية تحديداً بعيداً عن خط السياسة الأمريكية، ونحن معنيون بأن يكون لفرنسا موقع وأثر في المنطقة ضمن نظرة متوازنة، تقف فيها على ذات المسافة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
يبدو أن حركة حماس نسيت أن فرنسا ما زالت دولة صليبية استعمارية حاقدة، وأنها لا تُخفي دعمها المطلق لأمن دولة يهود ولا فرق بينها وبين أمريكا في معاداة المسلمين والتآمر على قضاياهم.


3- في إطار سياسة التطبيع المنهجية مع كيان يهود والتي يتبناها النظام المغربي قامت الصناعات الجوية لدولة العدو اليهودي بتركيب أجهزة تطوير لطائرات (إف16) لدى كل من الجيش المغربي والجيش البولندي والجيش الروماني. وقالت الصحافة اليهودية أن الصناعات الجوية لدولة يهود تتعاون مع "لوكهيد مارتن" الأمريكية في إنتاج وتركيب أجهزة تطوير لطائرات (إف16) الأمريكية. وتعتبر هذه الطائرات قديمة نسبياً إذا ما قورنت بالطائرات الحديثة جداً التي تتزود بها دولة يهود من أمريكا كطائرات (إف22) وطائرات (إف35).
وبمثل هذه الصفقات المشبوهة تنتفي الأخطار العسكرية المتوقعة من المغرب على دولة يهود وتصبح القوات المغربية مأمونة الجانب بالنسبة لها،خاصة وأن الأسرار العسكرية للقوة المغربية باتت مكشوفة لألد أعداء الأمة وهذا ما يجعل صفقة تزويد الطائرات المغربية بالأجهزة ( الاسرائيلية) عديمة الجدوى ويستحيل أن يستفاد منها في الدفاع عن قضايا الأمة.

4- عشية اجتماع الدول الأوروبية الكبرى لبحث تداعيات الانهيارات المالية لأكبر المصارف العالمية، وغداة إقرار الكونغرس لخطة الإنقاذ الحكومية التي زادت تكلفتها عن (700) مليار دولار يتم تمويلها من دافعي الضرائب الأمريكيين، عشية ذلك الاجتماع تظهر علامات جديدة على وجود إمكانية لانهيارات مالية جديدة في أوروبيا تثير تساؤلات مريبة حول النظام المالي العالمي برمته وحول مدى صلاحيته للبقاء.
وقد وصف رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون آثار ذلك النظام على العالم بقوله: "إن العالم يقف على حافة الهاوية بسبب نظام غير مسؤول إذ تُطْبِق عليه أزمة مالية عالمية تُهدد الصناعة والتجارة والوظائف في أنحاء العالم".
إن هذا الاستشعار الفرنسي المبكر لمخاطر الرأسمالية بنظامها الحالي المثير للذعر يؤكد على الخطر الحقيقي الداهم الذي يتربص بالعالم وبشعوبه وبمستقبله.

ليست هناك تعليقات: