الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

محمود عباس يهاجم دعاة الدولة الواحدة ثنائية القومية


محمود عباس يهاجم دعاة الدولة الواحدة ثنائية القومية

عنوان وتعليق

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: " إن فكرة الدولتين تحظى بإجماع دولي، لذلك لا بد أن نعمل من أجلها ونزيل كل العقبات والأصوات التي تنادي بعكس ذلك " وأضاف : " نحن مصممون على الوصول إلى حل الدولتين في أقرب فرصة ممكنة، سواء تمكنا من تحقيق هذا الهدف قبل نهاية هذا العام أم لم نتمكن".
وقال عباس : " إن الجهود التي تبذلها السلطة مع الجانب الإسرائيلي وبرعاية الولايات المتحدة واللجنة الرباعية تسير حثيثا ً من أجل الوصول إلى هذا الهدف" وأضاف : " هذا الأمر يعتمد أساسا ً على جيراننا من أجل تسهيل عملية السلام، ومن أجل أن يحصل الشعب الفلسطيني على دولة مستقلة ومزدهرة ومتواصلة وقابلة للعيش، تعيش جنبا ً إلى جنب مع دولة إسرائيل" الحياة 5/10/2008.
إن اللغة الحاسمة التي يتحدث بها عباس عن فكرة الدولتين اليهودية والفلسطينية، وأن الفكرة تحظى بإجماع دولي، وأنه هو وشركاؤه مصممون على تحقيقها، وأنهم سيزيلون كل العقبات والأصوات التي تحول دون تطبيقها، إن هذه اللغة بهذه الحدة لم تكن موجودة من قبل، وهذا يدل على أن أصحاب الفكرة المضادة قد قويت شوكتهم، لذلك كانت نبرة عباس في تصريحه هذا شديدة وغير مألوفة ضد تلك الأصوات، وكان ذكر الرعاية الأميركية واللجنة الرباعية دليل على تخويف أصحاب المشروع الآخر بأن مشروعهم يتصادم مع القوة العظمى الأولى ومع الرباعية الدولية. ويعتبر ذلك نوع من الإنذار الشديد للفريق الآخر للعدول عن مشروعهم والانضباط مع المشروع الأميركي.
أمّا أصحاب المشروع الآخر وهو المشروع الانجليزي القديم فإنهم يتكتلون ويتكاثرون، وتزداد قوتهم يوما ً بعد يوم خاصة في ضؤ إخفاق أميركا في تحقيق أي نجاح يُذكر في مشروع إقامة الدولة الفلسطينية.
يبدو أن بريطانيا تنشط هذه الأيام في طرح مشروع الدولة الواحدة ثنائية القومية، فجامعة اوكسفورد ما زالت ترعى عشرات السياسيين والأكاديميين الفلسطينيين الذين يتحدثون عن ضرورة طرح مشروعهم في حال تعثر المشروع الأميركي، ودول الإتحاد الأوروبي تتولى الإنفاق على إخراج هذه الدراسات التي يسمونها إستراتيجية، وهذا دليل على عودة الصراع الأوروبي الأميركي على المنطقة، و الإنجليز والأوروبيون لا يوجد عندهم ما يخسروه فإن لم ينجح مشروعهم فعلى الأقل فإنهم يشوشون على الأميركيين، ويفرضون عليهم شيئا ً من أجندتهم لا سيما في هذا الوقت الذي تنشغل أميركا في انتخاباتها وفي أزماتها المالية.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم :نعم هناك صراع في المنطقة الشرق الوسط بين امريكيا وبين اوروبا وخصوصا في فلسطين المحتلة ويهود علي احلال السلام في المنطقة حسب رؤية كل واحد منهم فأمريكيا حاولت في عهد كلنتون احلال السلام ولم يفلحوا على مدة ثماني سنوات وبعده جاء بوش المجرم وحاول احلال السلام في المنطقة وحدد مدى حتى اخر هذا العام 2008 اي قبل نهاية حكمه ايضا ففشل بذالك ..واما بريطانيا كان عندها المشروع الكنفدرالي ولكن لم تسطتيع ان تطبقه بسبب ضعفها وشيخوختها امام امريكياوقوتها واخذ الموقف الدولي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وبعد حرب الخليج و قيادة العالم ضدد صدام وخروج صدام من الكويت.. والأن عادة اوروبا وعلى رأسها برطانيا وفرنسا لللاعب في المنطقه والعوده الى طرح فكرتها الكنفدراليه ومحاولت تطبيقها في المنطقة ... والضحيه هم طبعا المسلمون وسوف بأذن الله تعالى يفشل كل مخطاطات امريكيا واوروبا ولن تحل قضية فلسطين مهما بذلوا من قوة واموال.. وبأذن الله يكون حل قضية فلسطين وتحريرها من يهود وجميع القضايا في العالم الاسلامي في أعلان دولة الخلافة ان شاء الله و حان وقت ميلاد دولة الخلافةالاسلامية....والسلام عليكم ..اخوكم(ابو احمدمن بيت المقدس)

علاء الدين يقول...

اخي الكريم وهل يفهم من كلامك ان ما حدث ويحدث في غزه هو احد فروع الصراع الحاصل بين اوروبا وامريكا في فلسطين ؟؟؟؟؟ وان كان جوابك نعم ــــ فما هي او من هي ادات الصراع اعني بكلامي هذا يتبع لمن وهذا يبع لمن ؟؟
وبار الله فيكم على هذه المفكره او المدونه

احمد الخطواني يقول...

صحيح ان الاوروبيون والانجليز يحاولون مصارعة امريكا في كل اماكن الصراع في الحلبة الدولية خاصة في افريقيا لكن في الشرق الاوسط هم اضعف على المصارعة وامريكا تتحكم بمعظم مفاصل القضية والاوروبيون ينصاعون لها والمثال على ذلك الرباعية الدولية فامريكا تتحكم بها كما تشاء. اما السلطة في رام الله فهي امريكية مائة بالمائة واما السلطة في غزة فهي تخضع لامريكا منخلال خضوعها لسوريا ومصر.