هذه مدونة سياسية خاصة غير متأثرة بأي وجهة نظر سياسية حكومية ولا محسوبة على أية جهة رسمية. والمواد السياسية المنشورة فيها متجددة متنوعة تتضمن عناوين إخبارية وتعليقات سياسية وأبحاث سياسية ومواد أخرى.أرحب بجميع المشاركات والتعقيبات والاستفسارات ذات الصلة.
الخميس، 14 ديسمبر 2023
الخلافات بين حكومة نتنياهو وإدارة بعيدا تطفو على السطح
السبت، 2 ديسمبر 2023
روسيا تعلن عن رغبتها في إنشاء هيئة عسكرية في افريقيا لمواجهة النفوذ الغربي
الأربعاء، 22 نوفمبر 2023
مؤتمر الرياض وتبعية الحكام
الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023
الرئيس الفرنسي يلعق تصريحات سابقة له عن غزة
جعجعات ايران وحزبها في لبنان تكشف مدى زيف محورها المقاوم المزعوم
الاثنين، 16 أكتوبر 2023
أحد أعضاء حكومة الطوارئ الجديدة يرفع التقارير السرية لأمريكا أولا باول
الأربعاء، 11 أكتوبر 2023
النتائج الجيوسياسية لحرب ناجورنو كاراباخ
الجمعة، 6 أكتوبر 2023
دولة الإمارات تبيح القمار والزنا وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير بشكل رسمي
تمضي إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بوتيرة سريعة في إقرار قانون يُبيح القمار في الإمارة بشكلٍ رسمي ضمن موجةٍ من موجات إباحة كبائر الآثام والمُنكرات في مجتمعات المسلمين.
فدبي تُريد أن تسير على درب سنغافورة لتكون مركزاً عالمياً ريادياً في إدارة ألعاب القمار واستقبال المُقامرين واستجلابهم إليها من كل فجٍ وصوب، فقد أعلنت دولة الإمارات عن تأسيس الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية وهو اللفظ المستخدم اصطلاحاً للتعبير عن القمار بالصيغة المُحبّبة لهذه اللعبة المُنكرة، وتمّ تعيين كيفين مولاي في منصب الرئيس التنفيذي للهيئة وتعيين جيم مورين على رأس إدارتها، وهذان الشخصيتان معروفان بأنهما من كبار أقطاب الشخصيات العالمية في إدارة القمار على مستوى العالم.
وكشفت الإمارات في هذا الخصوص عن تجهيزات البنية التحتية التي تُعدّها لاحتضان ألعاب القمار فيها وتشمل إقامة فنادق ومنتجعات يضم الواحد منها 1500 غرفة بالإضافة إلى وسائل اللهو والترفيه الأخرى، ويكلف منتجع القمار الواحد 5.9 مليار دولار، وتمّ التخطيط لبناء وتجهيز مُنتجعين في دولة الامارات أحدهما في دبي والآخر في رأس الخيمة.
لقد بدأت الإمارات بإدخال القمار إلى البلد أولاً من خلال اليانصيب الخيري، ثمّ تمّ تطويره رويدا رويدا ليصبح من أضخم مراكز القمار العالمية، وأخذت تأخذ الاستشارات المتعلقة بالقمار وتستعين لخبراء قمار عالميين من لاس فيجاس الأمريكية عاصمة القمار في العالم.
لا ندري كيف تتفتّق الأفكار الشيطانية عند محمد بن زايد فيقدم على شرور الأعمال والفواحش، وينفق المليارات في الصد عن الإسلام ومحاربة شرائعه بكل فجور ووقاحة لم يسبقه إليها أحد من قبل.
لم يكتف ابن زايد بإباحة القمار وحسب، بل وأباح الكثير من المنكرات مثل أكل لحم الخنزير، وشرعنة الزنا العام الماضي، حيث سُمح للمرأة بتسجيل مولودها في شهادات الميلاد من دون ذكر اسم أبيه، كما سُمِح بتسجيل الأبوين للمولود بدون اشتراط عقد الزوجية، أي بمعنى الأبوين البيولوجيين وليس الزوجين الشرعيين، وبذلك تمّ إلغاء قاعدة الولد للفراش الشرعي.
وتمّ إعداد هذه القوانين باعتبارها من القانون المدني الذي أصبح في الإمارات بمثابة المرجع القانوني لتسجيل الولادات حصرا دون الالتفات إلى أحكام الشريعة الإسلامية.
وفتح هذا القانون المجال لانتشار بيوت الدعارة، حيث سجّلت دبي لوحدها أكثر من ثلاثين ألف بيت دعارة ولواط في العام الماضي وحده بغطاء من الحكومة والأمراء الفاسدين التي تُدر عليهم هذه البيوت مليارات الدولارات سنويا.
فالإمارات إذا باتت تتسابق مع السعودية في نشر الفواحش والكبائر والمنكرات، حيث أنّ السعودية تفوقت عليها في مهرجانات الأغاني الساقطة ومنها أغنية المغنية الأسترالية سيئة الذكر الإلحادية التي تعتبر الإله أنثى، وتخصصت كذلك في استقطاب مشاهير لاعبي كرة القدم وإهدار الأموال العامة عليهم، وساهمت في الإنفاق ببذخ على ملاعب ومسابقات الجولف الفارغة، وبرعت في احتضان المؤتمرات الفلسفية الالحادية، ومارست الكثير من المنكرات الأخرى غيرها، بينما تقوم الإمارات بشرعنة وإدخال كل أنواع الموبقات وجعلها قوانين مسموحة ومُتاحة للجميع، وكأنها بلد من بلدان الكفر.
وكانت الإمارات قد سمحت في العام 2021 بشرب الخمور وألغت قوانين العقوبات السابقة عليه.
وهكذا يتمادى ابن زايد في غيّه وانحرافه، ويتسابق مع ابن سلمان في محاربة الإسلام ونشر الرذائل والمنكرات في جزيرة العرب و أرض الحرمين وبلاد الاسلام.
ولكنّ هذا التمادي في مُعاداة الاسلام ومُحارية أهله لا شك أنه سوف يُساعد في نشؤ جيلٍ جديد ثائر من الشباب المؤمن لا يقبل بالخنوع ولا الاستسلام، وسيقوم إن شاء الله بثورة إسلاميةٍ شاملةٍ تُطيح بهؤلاء الحكام الصعاليك العملاء، وتُقام على أنقاض عروشهمدولة الاسلام في جزيرة العرب وتُطهرها من أرجاسهم وأدناسهم.
الجمعة، 15 سبتمبر 2023
ممر بايدن لا يخدم الا اعداء الاسلام
الأربعاء، 13 سبتمبر 2023
كيف عالج الاسلام آفة العنصرية
الخميس، 7 سبتمبر 2023
التطبيع مع كيان يهود تطبيع حكام وليس تطبيع شعوب
الخميس، 31 أغسطس 2023
أبعاد صفقة أمريكا مع ايران
الأربعاء، 16 أغسطس 2023
انقلاب النيجر وكنس الوجود الفرنسي من افريقيا
الثلاثاء، 15 أغسطس 2023
لبنان يمنع والسعودية تسمح بعرض فيلم للأطفال يروج للشذوذ الجنسي
الأربعاء، 9 أغسطس 2023
تداعيات الغاء قانون حجة المعقولة على كيان يهود
الأربعاء، 2 أغسطس 2023
تضعضع قيادة بوتين ومستقبل فاغنر
تضعضع قيادة بوتين ومستقبل فاغنر
لقد كشفت مُحاولة التمرد
التي قامت بها مجموعة فاغنر في روسيا مدى ضعف القيادة الروسية، وعرّت حقيقة فقدانها
لسطوة الحكم التي كانت تتّسمّ بها من قبل، وأظهرت هشاشة قبضة بوتين ( الحديدية )
على السلطة، وأفسحت المجال لنشؤ تكتلات سياسية عسكرية داخلية في المستقبل تتصارع
فيما بينها، وقد تعصف بحقبة الاستقرار التي تميّزت بها روسيا مُنذ مطلع هذا القرن.
ولعلّ السماح بوجود
شركات أمنية خاصة تعمل بنوع من الاستقلالية عن الجيش وبالذات شركة فاغنر لعل ذلك
هو الذي أحدث هذا الشرخ في القيادة الروسية، وهو الذي فتح شهية الجنرالات للصراع
على السلطة، وتطلعهم للاستحواذ على المناصب الكبرى.
ومُنذ تأسيسها في سنة
2014 على يد يفغيني بريجوزين وشركة فاغنر تشق طريقها لتكون بمثابة الجيش الضخم
المستقل المُوازي للجيش الروسي الرسمي، وامتلكت فاغنر بهذا الجيش الجديد قيادة
قوية صلبة، وإدارات مُتماسكة مُستقلة، وعلاقات مُعقّدة ومُتشعبة، وأعمال سياسية
دولية واسعة، وهو ما أكسبها شعبية كاسحة، وصلاحيات بعيدة عن أعين القيادة الروسية.
أصبح لفاغنر أذرعاً
طويلة خارج روسيا ساهمت في مد النفوذ الروسي بشكلٍ كبير، خاصةً في افريقيا على
حساب النفوذ الفرنسي الذي بدا ينحسر ويضعف في مُستعمراته السابقة، واعتبرت فاغنر
في هذه المرحلة يد روسيا الضاربة في الخارج.
وتعاظمت قوة فاغنر
المالية وحصلت على الأموال الكثيرة، وأصبح لديها اكثر من مائة شركة مالية خاصة
تعمل لخدمتها، ولجني الأموال لصالحها، فعلى سبيل المثال تجني لها شركة إفرو بوليس
25 % من أرباح عدد من الحقول النفطية في إفريقيا.
ولفاغنر مناجم ذهب وحقوق
قطع الأشجار في دولة افريقيا الوسطى، وتأخذ من حكومة مالي 10.8 ملايين دولار شهرياً
لقاء قتالها للاسلاميين الثائرين على الدولة، وفي السودان تعمل فاغنر في تعدين
الذهب دعماً لقوات الدعم السريع، وفي ليبيا تدفع لها دولة الامارات رواتب 1200
جندياً من مُرتزقتها لدعم المُنشق عميل أمريكا خليفة حفتر.
فهي كشركة أمنية عسكرية
تعمل في سوريا وفنزويلا وعدة دول افريقية مثل ليبيا والسودان ومالي وافريقيا
الوسطى وبوركينا فاسو وموزمبيق ومدغشقر، وتتقاضى أموالاً ، وتجني أرباحاً عبر
أعمال مُرتزقتها في دعم الحكومات الهشة في تلك الدول.
وبسبب نجاحها الملحوظ في
افريقيا استدعاها الرئيس الروسي بوتين للمساعدة في القتال ضد الأوكرانيين، وتمّ
منحها مُقابل ذلك 2 مليار دولار في سنةٍ واحدة، وأحرزت تقدماً في جبهة باخموت لم
ينجح الجيش الروسي نفسه في تحقيق مثله.
وهذا النجاح الملموس في ساحة القتال أكسب فاغنر مكانةً
مرموقة في قلوب الروس، وأوجد احتراماً لدى العسكريين منهم بشكلٍ
خاص، وزادت كاريزما قائدها بريجوزين ممّا جعله يتفاخر على أقرانه في الجيش، فأصبح يتدخل
في الشؤون الخاصة للجنرالات، وينتقدهم، ويُحاسبهم خارج الاطار التقليدي المعروف.
ثمّ صارت له أطماع واضحة
في الزعامة، وفي تسلق السلطة، وبدأ يُشكّل خطراً على زعامة بوتين نفسه، فضلاً عن
زعامة وزير الدفاع ورئيس الأركان.
أحسّت القيادة الروسية
بتعاظم خطر فاغنر ورئيسها، فاتخذت اجراءاً حاسماً في/ 15 06 حيث طلبت وزارة الدفاع الروسية من جميع المجموعات
العسكرية والشركات الأمنية التي تُقاتل إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا
بالتوقيع على عقود جديدة مع الجيش، تخضع بموجبها تلك الكيانات لشروط جديدة تجعلها
تتبع أوامر قادة الجيش مُباشرة وذلك ابتداءاً من مطلع شهر- تموز -.
وهذا يعني فقدان فاكنر
لاستقلاليتها وانصياعها لوزير الدفاع الروسي ورئيس أركانه، وهما من ألدّ خصوم
بريجوزين، فرفضت فاكنر التوقيع، وقامت بتحدي الدولة، وحاولت الانقلاب على القيادة
الروسية، فسيطرت على أكبر قاعدة عسكرية روسية في روستوف، واتجهت قوات فاكنر نحو
موسكو ووصلت على بعد 200 كيلو مترا فقط من موسكو، ولكنّ المحاولة توقفت عندما أدرك
رئيسها بريجوزين عدم انحياز الجيش له بما يكفي، فأوقف الانقلاب، وقبل بوساطة رئيس
روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، ووافق على تسليم أسلحة فاغنر الثقيلة للجيش،
واكتفى بالعفو الرئاسي بحقه وحق عناصره الصادر عن بوتين، ومن ثمّ توزعت قواته بين
التسريح في البيوت أو الالتحاق بالجيش أو الخروج إلى روسيا البيضاء.
إنّه وإن فشلت مُحاولة
بريجوزين في تحدي زعامة الرئيس بوتين لكنّها نجحت في إضعاف مكانة الرئيس في عيون
مواطنيه، وفي إظهار مدى هزال القيادة الروسية، وفي تبدّد تلك الهالة المُصطنعة
التي كانت تُحيط بالرئيس.
وإنّ فشل المُحاولة
الانقلابية تلك لا يعني أنّ بوتين سيطر على فاغنر سيطرة مُطلقة، فما يزال لفاغنر
شبكة واسعة من المجاميع المالية والعسكرية في الخارج ما زالت خاضعة لبريجوزين الذي
رفض إخضاعها للرئيس بوتين، والذي ما زال يتمسك بقيادتها شخصياً.
لكن من الواضح أنّ
مجموعة فاغنر بفشل انقلابها قد ضعفت، وضعفت معها الدولة الروسية نفسها بسبب ازدواج
القيادة، وبسبب عدم قدرة الدولة الروسية على فرض سيطرتها الكاملة عليها.
ونخلص من ذلك كله إلى
أنّ روسيا كدولة كبرى قد ضعفت وتضعضع موقفها، وأنّ انخراطها بحرب أوكرانيا طويلة
المدى ستزيد في إرهاقها، وإنّ فشلها في استخدام مجموعة فاغنر في الحرب معها
وخروجها من المعركة قد فاقم من وضعها.
وهذا الضعف في قوة
الدولة الروسية سيؤدي إلى إنزالها عن مستوى الدولة الثانية في الموقف الدولي،
وربما تحويلها من دولة عالمية إلى دولة اقليمية.
وما أصاب روسيا من وهن
حالياً سيصيب غيرها من الدول الكبرى في المستقبل، خاصة وأنّ الجيوش النظامية في غالبية
الدول الكبرى قد فقدت شهيتها للقتال، وانعدمت لديها الدافعية لخوض المعارك، وباتت
تعتمد على المتعاقدين من المرتزقة في القتال نيابةً عنها.
وهذا يُبشّر بإذن الله سبحانه
وتعالى بقرب قيام دولة الاسلام التي يمتلك جيشها عقيدة قتالية روحية، تجعله يمتلك
قدرة غير محدودة في الهجوم على الأعداء، وفي دحر جيوشهم المُتآكلة، وتحقيق
الانتصارات العظيمة عليهم.