حكام اليمن ما بعد الثورة يتآمرون مع أمريكا لإقامة ثلاث قواعد
أمريكية في اليمن
نقلت صحيفة
"الشارع" اليومية عن مصدر يمني وصفته بأنه مطلع قوله، إن
"الحكومة الأميركية تخطط لبناء 3 قواعد بالإضافة إلى أكثر من ألف وحدة سكنية
للقوات الأميركية في اليمن، موزعة في قاعدة العند، وجزيرتي سقطري، وميون جنوب
اليمن". وأوضحت الصحيفة أن "السفارة الأميركية في صنعاء أعلنت عن
مناقصة سرية لبناء هذه الوحدات السكنية".
وقالت الصحيفة إنه "منذ
أكثر من 3 أشهر تم وصول عدد من الأسلحة والمعدات العسكرية عبر طائرات نقل عسكرية
أميركية إلى قاعدة العند العسكرية التي يوجد فيها العشرات من الجنود بصورة دائمة
منذ قرابة 4 أشهر".
ويأتي الكشف عن بناء
الوحدات السكنية للجنود الأميركيين في اليمن، اثر الإعلان يوم الأحد الماضي عن أن
قوات "المارينز" المتواجده في صنعاء لن تغادر اليمن اثر تهديدات تعرّض
لها السفير الأميركي بصنعاء، من قبل تنظيم "القاعدة" الذي عرض ثلاثة كيلو
غرامات من الذهب لمن يأتي برأس السفير الأميركي جيرالد فاير ستاين.
ان هذه الأخبار التي نقلتها
صحيفة الشارع اليمنية تفيد بأنّ أمريكا تتصرف في اليمن بحرية وكأنّه لا يوجد في
البلد دولة، فتُقرّر إقامة القواعد العسكرية وتطرح المناقصات، وتختار المناطق التي
تريد إقامة القواعد بها، وتُعيّن المدة الزمنية اللازمة لذلك، وتُحدّد عديد القوات
المطلوب إرسالها لليمن، تفعل ذلك كله من دون أخذ موافقة من الحكومة ولا حتى إجراء تشاور
مع اليمنيين.
فأين الثورة في اليمن وأين
الثوار من تلك التصرفات الأمريكية الفوقية المتغطرسة مع أهل اليمن؟
ولماذا لم نسمع اعتراضات على زراعة تلك القواعد الأمريكية الاستعمارية من قبل
الثوار الذين قاموا ببذل الغالي والنفيس للتخلص من نظام الطاغية علي عبد الله
صالح؟
إنّ على الثوار الذين
حاسبوا نظام صالح وأسقطوه ولاحقوا فلوله أن يحاسبوا نائبه منصور عبد ربه هادي الذي
والى الأمريكان وارتمى في أحضانهم أكثر ممّا فعل صالح نفسه؟
فلا فرق إذاً بين هادي
وصالح فكلاهما حارب الاسلام والمسلمين، وكلاهما خان دينه وبلده، وكلاهما تعاون مع
الأمريكان والغربيين ووالاهم.
فما قيمة ثورة لم تكتمل؟ وما قيمة أن نثور على
عميل ولا نثور على الآخر؟
وما الذي تغير في اليمن
بعد االثورة غير تغير الوجوه؟
فالثورة إذا لم تُغير
الاوضاع السياسية تغييراً جذرياً فلا خير فيها ولا قيمة لها ولا فائدة تُرجى منها.
فإلى التغيير الحقيقي في
اليمن ندعوكم أيها الثوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق