الأحد، 4 نوفمبر 2012

امريكا تبحث عن عملاء لها في سوريا لتنصيبهم قادة بعد بشار


امريكا تبحث عن عملاء لها في سوريا  لتنصيبهم قادة بعد بشار



قال باتريك فينتريل نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية: "إن واشنطن ستقوم بلفت الأنظار إلى الشخصيات القيادية التي حددتها" خلال اجتماع المعارضة السورية الذي يعقد الآن في العاصمة القطرية.
وأوضح فينتريل أوصاف تلك الشخصيات بقوله: "نتحدث عن قيادة سياسية أولية، أشخاص يمكنهم تنظيم أنفسهم وتقديم الخدمات لأن الأمر المهم اليوم هو العمل على ما بعد سقوط النظام".
 وكشفت مصادر في الإدارة الأمريكية لـCNN أن بعض المسؤولين، بمن فيهم السفير الأمريكي في سوريا، يعملون في واشنطن حالياً على هذا الملف، وقد قاموا بمقابلة الأشخاص الذين أشار إليهم بيان الخارجية الأمريكية عبر طرق مختلفة.
وأضافت تلك المصادر أن التركيز الأمريكي ينصب حالياً على شخصيات تتمتع بخبرات إدارية وسياسية، أما القدرات العسكرية فليست على رأس سلم الأولويات بالنسبة لعملية الاختيار، دون أن يعني ذلك عدم وجود شخصيات خاضت المواجهة المسلحة مع النظام.
وشرح فينتريل اهمية العمل مع المعارضة السورية وانه:" أمر ملح مع تزايد خطر ظهور تنظيمات متشددة على مسرح الأحداث".
وهكذا تعمل أمريكا الآن وبكل وضوح في قطر بهدف صناعة شخصيات قيادية عميلة تستطيع من خلالها سحب البساط من تحت أقدام القيادات الاسلامية، فهل تنجح امريكا في مسعاها الخبيث هذا؟!
لا يبدو ان امريكا ستنجح في ذلك وان تمكنت من توظيف بعض العملاء، لأن وعي الثوار في سوريا سيفشل مساعي امريكا تلك، ولأن عدم اخذ امريكا بزمام الامور منذ البداية جعل الاوضاع في سوريا خارجة تماما عن السيطرة، وجعل قوة امريكا وعملائها أضعف من ان يكون لها ذلك التأثير الذي تأمل به وتطمح لتحقيقه.
ان قوة التيارات الاسلامي الثورية في سوريا هي قوة ذاتية تملك حاضنة شعبية عريضة من الصعب على أي قوة دولية ازاحتها، وسوف تفشل أمريكا فشلاً مروعاً في سوريا، وستخسر نفوذها في المنطقة بشكل غير مسبوق ولا متوقع.

ليست هناك تعليقات: