السبت، 8 ديسمبر 2012


  تروكيا المرزوقي والغنوشي في مواجهة المد الإسلامي الحقيقي في تونس



  وثّق الرئيس التونسي العلماني منصف المرزوقي تحالفه مع راشد الغنّوشي رئيس حركة النهضة المحسوبة على الإسلاميين المشاركة في حكم تونس لمواجهة المد الإسلامي الحقيقي الجارف في تونس فقال المرزوقي: "إن الترويكا الحاكمة في تونس هي صمام أمان لتونس" واستنكر كون "المتطرفين يريدون إعادة الحوار العقائدي الأيديولوجي"، واعتبر أن: "القوى السياسية استطاعت أن تتخطى الخلافات العقائدية من خلال الترويكا". وأما الغنوشي فقال: "إن هناك أرضية مشتركة في البلاد للعمل ضد التطرف في كل الاتجاهات"، وأضاف: "إن حكم التيارات الإسلامية يروض العنف وهناك جهود لإقناع المتطرفين من خلال القناعة الدينية ومن يرفض ذلك فالقانون له بالمرصاد".
وبذلك يتبين بوضوح أن ترويكا المرزوقي الغنوشي تهدف إلى محاربة  ما يُسمونه بالتطرف والذي يُقصد به الاتجاهات الإسلامية التي ترفض النظام الديمقراطي وتطالب بتطبيق أحكام الشرع الإسلامي وإقامة الخلافة الإسلامية.
واللافت للنظر أن المرزوقي والغنوشي كانا يتحدثان عن كيفية مواجهتهما للإسلام السياسي من العاصمة البريطانية لندن حيث استضافهما معهد تشانام هاوس البريطاني ومنحهما جائزة تشانام هاوس لعام 2012 التي تمنح عادة لقادة أو زعماء عملاء يحملون الأفكار الغربية من قبيل الديمقراطية والحرية وفقاً للمفاهيم الرأسمالية.

ليست هناك تعليقات: