الأربعاء، 29 يونيو 2011

الدولار يفقد مكانته عالمياً بينما يتعزز وضع الذهب والعملات الصعبة

الدولار يفقد مكانته عالمياً بينما يتعزز وضع الذهب والعملات الصعبة



نقلت صحيفة الفايننشال تايمز عن أكثر من 80  مسؤول بالبنوك المركزية أن: "الدولار الأميركي سيفقد وضعه بوصفه عملة احتياط عالمية خلال الـ25 سنة القادمة لتحل محله سلة من العملات".
وقالت الصحيفة :"إن استطلاعا للرأي أجراه بنك يو بي أس السويسري لمجموعة من المسؤولين عن الاحتياطات بعدة بنوك مركزية يديرون نحو 8 مليارات دولار، أظهر أن أكثر من نصفهم يعتقدون بأن وضع الذهب سيكون الأفضل من بين الأصول الأخرى في العام القادم، كما سيمثل إفلاس بعض الحكومات التهديد الأكبر للاقتصاد العالمي".
وخلصت الفايننشال تايمز إلى أن:" الاستنتاج الحالي يعتبر تطورا كبيرا بالمقارنة مع استطلاع لمسؤولين بالبنوك المركزية منذ عدة سنوات أعربوا فيه عن اعتقادهم بأن الدولار سوف يحتفظ بوضعه بوصفه عملة الاحتياطي الرئيسية في العالم".
وعلقت الصحيفة على نتائج الاستطلاع بالقول: "إنه أحدثُ مؤشرٍ على عدم الرضا عن وضع الدولار بوصفه عملة احتياط وسط القلق إزاء عدم قدرة الحكومة الأميركية على خفض الإنفاق وإزاء التضخم الكبير للحسابات الختامية لمجلس الاحتياطي الاتحادي".
ويقول لاري هيثواي كبير اقتصاديي بنك يو بي أس "إن هناك قلقا كبيرا إزاء المنحنى المالي الحالي للولايات المتحدة". وقد انخفضت قيمة العملة الأميركية بنسبة 5% هذا العام وتقترب حاليا من أدنى نقطة وصلتها على الإطلاق مقابل سلة من ست عملات عالمية.
وتكهنت صحيفة الفايننشال تايمز بأن :"التكهنات باحتلال سلة من العملات وضع الدولار في المستقبل يتسق مع ما يعتقده بعض قادة صناع السياسة في العالم".
وكان اقترح رئيس البنك الدولي روبرت زوليك في العام الماضي نظاما نقديا عالميا يشمل العملات الرئيسية في العالم بما فيها الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني واليوان الصيني، كما أقترح أن يشمل النظام الذهب أيضا.
ونبهت الفايننشال تايمز إلى أن :" الاستطلاع الذي أجراه يو بي أس، أشار إلى الدور المتنامي للذهب. وأعرب 6% من الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن أكبر تغيير سيحدث لاحتياطات البنوك التي يعملون بها هو التوجه إلى المزيد من احتياطات الذهب".
وقد قامت البنوك المركزية بشراء 151 طنا من الذهب هذا العام يقودها البنكان المركزيان في روسيا والمكسيك، طبقا لمجلس الذهب العالمي. وقال المجلس إن البنكين في الطريق لكي يصبحا هذا العام أكبر مشتريين للذهب في عام واحد منذ فك ربط الدولار بالذهب عام 1971. وكان سعر المعدن الأصفر قد ارتفع بنسبة 19.5% في العام الماضي بينما وصل إلى 1500 دولار للأوقية في الايام الأخيرة مدفوعا بالمخاوف إزاء أزمة الديون في الولايات المتحدة وأوروبا.
إن تدهور قيمة الدولار، وفقدان نسبة كبيرة من قيمته في الآونة الأخيرة، وعدم تحسن الاقتصاد الأمريكي بالرغم من كل الاجراءات التي اتخذها مجلس الاحتياط الفدرالي الأمريكي قد أدّى ذلك كله إلى فقدان العالم الثقة بأمريكا و بمكانتها الدولية، وهو ما قد يُفسح المجال أمام قوى دولية أخرى لمزاحمة أمريكا في الموقف الدولي.


هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

هناك من يتنبأ عن استمرار الإرتفاع لقيمة الذهب وسوف يصل لحد يصعب تداوله بين الناس لإرتفاع ثمنه ليقتصر الذهب على دعم العملات فقطف
فما رأيكم؟

osama qasem يقول...

هناك من يتنبأ عن ارتفاع قيمة الذهب حتى يصل لحد يصعب تداوله بين الناس لإرتفاع ثمنه فيقتصر الذهب كإحتطيات لدعم العملات لاسيما الدولار

احمد الخطواني يقول...

الثابت منذ الانهيارات المالية العالمية ان الذهب إما أن يرتفع باستمرار أو يستقر ويثبت على سعر معين، وهذا ما جعل منه أفضل ملاذ لدى المتداولين بالرغم من محاولة الرأسماليين تحويله إلى مجرد سلعة.
لكن الذهب لا يمكن أن يقتصر على كونه غطاء للعملات لأن البشر لا يستطيعون الاستغناء عنه على الاقل في استخدامه كزينة، وهو ما يتوافق مع اعتبار الاسلام له كمعدن مطلوب وبنفس الوقت فيه ندرة رغم محاولات الآخرين بتهميشه.