الاثنين، 6 يونيو 2011

الدول الغنية الكبرى تضخ الأموال المشروطة لاحتواء الحكومات العربية التي أفرزتها الثورات


  الدول الغنية الكبرى تضخ الأموال المشروطة لاحتواء الحكومات العربية التي أفرزتها الثورات




   في اجتماع قمة مجموعة الثماني التي انعقدت يومي 26 وَ27/ أيار (مايو) الماضي في دوفيل بفرنسا تم تبني فكرة إغراق الحكومات في مصر وتونس بالقروض الربوية لتوجيهها وفقاً للمفاهيم الرأسمالية في الاقتصاد والديمقراطية في الحكم.
فضخت الدول الرأسمالية الكبرى ما يزيد عن العشرين مليار دولار لاحتواء تلك الحكومات وربطها بالشروط الاقتصادية المميتة، لإبقاء تلك الحكومات تئنّ تحت وطأة الاقتصاد الرأسمالي الربوي، وليبقى اقتصاد تلك الدول مربوط بإحكام بعجلة الاقتصاد العالمي بقيادة امريكا واوروبا.
وادّعى صندوق النقد الدولي بأن مصر وحدها تحتاج إلى مساعدة فورية بنحو 12 مليار دولار لإغلاق ما وصفه بالثقوب في الميزانية الحكومية وفي العجز في التجارة الخارجية وأقرضها بثلاثة مليارات بفائدة ربوية مقدارها 3%.
وقال الصندوق بأن التضخم المالي في مصر ارتفع إلى 20% وبأن العجز في الميزانية اقترب من 10% من الإنتاج.
وأمّا في تونس فقد طالب رئيس وزرائها الباجي قائد السبسي مجموعة الثماني بدعم مالي لتونس قدره 25 مليار دولار على مدى خمس سنوات، واستنجد بالمجموعة الدولية مطالباً إياها بتحمل مسؤولياتها لإخراج تونس من الحلقة المفرغة المتمثلة في أنّ الفقر وارتفاع البطالة يؤديان إلى بروز التطرف واستعمال ظاهرة الهجرة حسب قوله.
ومن الجدير ذكره أن ربع السكان في تونس يعيشون تحت خط الفقر وبأقل من دولارين للفرد الواحد. وهذه الآثار الاقتصادية المميتة ما هي الا خلاصة تطبيق هذه الرأسمالية المدمّرة في مصر وتونس وهي نفسها التي يطالبون باستمرار تطبيقها الآن وفي المستقبل، فلا يبدو أنّهم أدركوا فسادها بالرغم من معاينتهم لآثارها المدمّرة.




ليست هناك تعليقات: