رياح التغيير والحل الجذري
أولاً: موجبات التغيير:
1 – المجتمعات في البلدان العربية تجمدت وتكلست بسبب تجمد وتحجر الانظمة الحاكمة.
2 – احتكار الحكام وعوائلهم وحاشيتهم للسلطة حرم الأغلبية من امكانية وجود اي دور سياسي لها.
3 – التسلط والقهر والظلم وإذلال الناس والاستخفاف بهم لم يعد يُطاق في البلدان العربية.
4 – الفساد والمحسوبية والشللية حوّلت الدولة الى ما يُشبه مافيا منظمة أو عصابة حاكمة.
5 – انتشار الفقر والبطالة ونهب الثروات العامة والإثراء الفاحش على نطاق واسع سرّع في إنتفاضة الشعوب العربية.
ثانياً: الثورة هي ثورة شعب:
ضمت الثورة الشعب بكل أطيافه وألوانه ونزعاته الفكرية، فهي ليست ثورة مفكرين، كما أنها ليست انقلاباً كما كان يحصل بعد مرحلة الاستقلال الشكلي في القرن الماضي، فالثورة شيئ والانقلابات شيئ آخر.
ثالثاً: الثورة أي ثورة تعني الهدم والبناء:
لقد حصل الهدم بكل تأكيد فسقطت العروش لكن البناء لم يحصل ويحتاج الى وقت طويل وجهد كبير وهو غير متيسر لمن قاموا بالثورة فلا بد من دخول أصحاب المبادئ في البناء وهنا يجب أن يكون لنا دور فيه بوصفنا نملك مبدأ الامة الذي يرتضيه الله للشعوب الاسلامية.
رابعاً: دور الدول الكبرى:
لا شك أن للدول الكبرى دور في تسلق الثورة والاندساس بها من خلال عملائها، إلا أنّ دورها بالتأكيد ليس هو دور المفجر أو القائد أو المحرك، فالشعب هو القائد والمفجر للثورة قطعاً.
خامساً: شعارات الثورة:
ان طرح الشعارات الوطنية في الثورة لا يعني ان الثورة غربية أو تابعة للاستعمار بل يعني انها ثورة غير فكرية ليس إلا، ولا يُفترض في الثورة أن تكون اسلامية في أجواء غير اسلامية.
سادساً: الاسلام ليس هو دافع الثورة الرئيسي لكنه ليس بعيداً عنها:
انه وان كان الاسلام ليس الدافع الاول للثورة، وانه وان كانت الحركات الاسلامية التقليدية (الوطنية) صمست شعاراتها الاسلامية، إلا أن ذلك لا يعني معاداة الثورة للاسلام.
سابعاً: بناء المجتمع الجديد بعد الثورة:
لم تحسم عملية بناء المجتمع بعد الثورة في المستقبل المنظور، فعملية بناء المجتمعات عملية شاقة وتحتاج الى وقت طويل وجهد كبير، وهنا يأتي دورنا في سقي الأمة بالأفكار الاسلامية والصبر الطويل في ادامة السقي.
ثامناً: الشعوب العربية الثائرة شعوب اسلامية:
يجب أن لا ننسى هذه الحقيقة وهي ان الشعوب العربية هي شعوب تعتنق العقيدة الاسلامية، فمسالة ابتعادها عن الاسلام لا يمكن أن تنجح ولا أن تطول، وما علينا سوى توجيها نحو الاسلام لا سيما الاسلام السياسي شيئاً فشيئاً.
تاسعاً: اسقاط الانظمة لا يعني اقامة الحكم الاسلامي:
ان سقوط الانظمة الحاكمة لا يعني بالضرورة قيام الدولة الاسلامية، بل علينا قبل اقامتها ايجاد الرأي العام والوعي العام الصحيح عنها لكي تصمد وتثبت وهذا يحتاج الى جهود جبارة لم تُبذل بعد.
عاشراً: المجال الآن لحمل الدعوة أفضل:
بعد سقوط الطواغيت أزيلت عقبة كأداء من طريق الدعوة وأصبح من السهل علينا أن نعمل باريحية وسعة لم تكن متوفرة لنا من قبل وهذه إيجابية كبيرة لعمل حملة الدعوة من أجل أخذ زمام القيادة في الامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق