الجمعة، 18 فبراير 2011

حكومة البشير تتاجر بالجنوب السوداني

حكومة البشير تتاجر ببيع جنوب السودان وتطلب ثمناً من الأمم المتحدة لقاء قبولها بنتائج الاستفتاء

طالبت الحكومة السودانية الأمم المتحدة بإعطائها مكافأة بسبب قبولها بنتائج استفتاء الجنوب التي بلغت نسبتها أكثر من 98% لصالح الانفصال.

وتحدث باسم الحكومة السودانية سفيرها لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان في اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي الذي قدم فيه المجلس تهانيه لحكومة السودان لتعاونها في إجراء الاستفتاء وقال بيان المجلس إن نتائج الاستفتاء تستحق الاحتفال.

إن تصرف مندوب الحكومة السودانية وطلبه مكافأة على خيانة الانفصال يتضمن كل معاني الوقاحة والاستخفاف بالشعب السوداني والأمة الإسلامية. فلا توجد قيادة حقيقية لأي شعب من الشعوب تطالب بالمكافأة من الأعداء على تمزيق بلادها.

فأن يطالب حسن البشير وحكومته بثمن مادي لقاء شطر السودان فهذا معناه أنه اعترف بارتكابه جريمة بحق شعبه وأمته ودينه والدليل على ذلك أنه يطالب الأعداء بالمكافأة لنجاحه في تحقيقها، ولو كان الانفصال سياسة مقبولة لدى السودانيين لما طالب البشير بمكافأة من الأعداء على تطبيقها.

إن من يطلب المكافأة من الأجنبي على سياسات محلية يعتبر خائناً لشعبه وأمته ودينه لأنه يكشف عن تبعية واضحة لذلك الأجنبي.

والأمم المتحدة التي طلب منها البشير المكافأة إنما تُعبر عن القوى الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا والدول الأوروبية والتي خطَّطت وسعت منذ خمسين عاماً لتقسيم السودان وفصل جنوبه عن شماله.

فحسن البشير وزمرته ما هم إلا الأداة التي استخدمتها الدول الاستعمارية في تحقيق هذه الجريمة النكراء.

ليست هناك تعليقات: