الأربعاء، 9 فبراير 2011

الحكومة التركية تُغازل دولة يهود

الحكومة التركية تُغازل دولة يهود

بالرغم من ادعاء الحكومة التركية بأنها لن تعيد العلاقات مع الدولة اليهودية إلا إذا اعتذرت دولة يهود رسمياً لتركيا عن جريمتها ضد أسطول الحرية والتي قتل فيها بدم بارد تسعة مدنيين أتراك ودفعت لذوي القتلى التعويضات المطلوبة، وبالرغم من اللهجة الحادة التي يستعملها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد حكومة الكيان اليهودي، بالرغم من كل هذا التصعيد التركي الإعلامي ضد الحكومة اليهودية إلا أن النظام التركي نجده في المواقف السياسية العملية يُداهن العدو اليهودي، ويتودد إليه. فقد توجه القنصل التركي في تل أبيب حسن شراتفجي بنداء إلى المواطنين في دولة يهود يدعوهم فيه إلى العودة إلى التسوح في تركيا مبرراً ذلك بقوله: "ينبغي عدم الخلط بين الخلافات السياسية والعلاقات الإنسانية والاقتصادية فنحن نحب أن نراكم في بلادنا"، وأضاف: "قرَّرنا تنظيم حملة دعائية لتشجيع السياح الإسرائيليين على العودة إلى تركيا وهم يريدون أن يتيقنوا بأنهم مرغوبون لدينا".

إن هذا الغزل الدبلوماسي التركي لدولة يهود يكشف عن حقيقة العلاقة الحميمية بين النظام التركي والكيان اليهودي ويؤكد على أن كل ما يُقال عن وجود عداء بينهما ما هو سوى غمامة صيف عابرة.

ليست هناك تعليقات: