قوات الاحتلال الأثيوبية ترتكب جرائم حرب جديدة في أوغادين
أصدرت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين يوم الجمعة الماضي بياناً قالت فيه إنه "تم العثور على جثتي موظف ورجل أعمال يوم الإثنين الماضي بعدما ألقت السلطات الأمنية الأثيوبية القبض عليهما مع سبعة عشر شخصاً آخرين"، وأضافت: "إنها تركت الأسلاك التي استخدمت لخنق الضحايا حول رقابهم من أجل ترويع سكان البلدة في المستقبل".
وأوضحت أن: "القوات الأثيوبية قامت في حادث ثان بقطع رأس امرأة وإصابة سبعة وعشرين شخصاً خلال عملية سلب ونهب في بلدة هيغلالي".
ليست هذه هي الجرائم الوحيدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الأثيوبية في الإقليم الصومالي الذي احتلته أثيوبيا بدعم غربي من الصومال بل إن الجرائم لم تتوقف في هذا الإقليم منذ العام 1956م وهو العام الذي تم فيه سلخ الإقليم عن الصومال وضمه إلى أثيوبيا.
وإقليم أوغادين هذا الذي تُعادل مساحته مساحة فرنسا يُرجح أنه يحتوي على احتياطات ضخمة من الغاز تُقدر بأربعة ترليونات قدم مكعب وأنه يحوي كذلك على احتياطات هائلة من النفط وهو الأمر الذي أسال لعاب الشركات النفطية الاستعمارية وجعلها تتقاطر إلى أثيوبيا ليكون لها حصة في هذا الكنز الأسود.
إن منظمات حقوق الإنسان لم تفتأ تُصدر بيانات الشجب بالقوات الأثيوبية على جرائمها المروعة في أوغادين لكن يبدو أن ما يُمس بالمجتمع الدولي يصم آذانه عن سماع مثل تلك البيانات فهذه مثلاً المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة قدَّمت طلباً رسمياً إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تناشدها فيه بإجراء تحقيق مستقل حول قتل القوات الأثيوبية لصوماليين عزل ولمسنين وفلاحين ورعاة بخمس قرى في إقليم أوغادين وضمَّت طلبها هذا قائمة بأسماء أربعة وثلاثين شخصاً من أصل سبعين تم إعدامهم بأيدي الجنود الأثيوبيين خلال عملية تمشيط واسعة تم تنفيذها في الإقليم في منتصف العام الماضي إلا أن أحداً من المسؤولين في الدول الكبرى لم يلتفت لهذا الطلب ولم تلق تلك الدول بالاً لوقوع هذه المجازر الرهيبة. فطالما أن الضحايا من المسلمين فلا سائل ولا مسؤول .
وهكذا نجد أن الدول الغربية الكبرى تتستر على جرائم أثيوبيا بحق المدنيين الصوماليين العزل في إقليم أوغادين بل إننا نجدها تُبارك تلك الجرائم وذلك من خلال إشادتها بالنظام الأثيوبي ودعمه ومده بكل أسباب البطش ليبقى شرطي المنطقة الذي يعمل لخدمة مصالح الغرب بكل إخلاص ووفاء، فيما نجد الدول العربية القريبة من أثيوبيا تغط في سبات عميق ولا تُحرك ساكناً لنصرة مظلومي وضحايا أوغادين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق