الصين تُزاحم أمريكا في السودان
تلقي الصين بثقلها في السودان وتحاول الحفاظ على مكتسباتها النفطية فيها وتحويل تلك المكتسبات إلى أوراق سياسية ضاغطة تضعها في مقدمة الدول الأكثر تأثيراً في السودان بشقيه الشمالي والجنوبي.
وكانت الصين قد فتحت قنصلية لها في العام 2008م في مدينة جوبا عاصمة الجنوب السوداني كما استثمرت الشركة النفطية الصينية (سي ان بي سي) أموالاً في مركز معلوماتي تابع لجامعة محلية. كما أن الصينيين استقبلوا عشرات من المسؤولين الجنوبيين في الصين بدورات تدريبية.
والصين في أعمالها الاستثمارية النفطية الكبيرة الناجحة في جنوب السودان تنظر إلى الاستفادة من موارد الجنوب السوداني غير النفطية كاليورانيوم والبوكسيت والماس والذهب والنحاس وغير ذلك من المعادن التي تزخر بها المناطق الجنوبية والتي تعتبر من المناطق النادرة في العام التي لديها مخزونات هائلة من المعادن لا تزال غير مستغلة.
ويُعلق أليكس فينز مدير قسم أفريقيا في معهد شاتام هاوس البريطاني للدراسات فيقول: "إن الصين ستحاول الإبقاء على علاقات جيدة مع الشمال والجنوب في آن معاً، وستستخدم نفوذها خلف الكواليس لتعزيز العلاقات التعايشية بين الطرفين، فآخر ما تريده الصين هو نزاع جديد في السودان". وذلك من أجل الحفاظ على مصالحها الموجودة في الشمال والجنوب.
وهكذا بدلاً من قيام الدول العربية النفطية الغنية أو قيام مصر بصفتها الدولة العربية الأكبر والمجاورة للسودان بالاستثمار في السودان نجد الصين هي التي تفعل ذلك بينما الدول العربية غائبة تماماً عن السودان ولا يكاد يُرى لها أي دور هناك.
هناك تعليقان (2):
لكن السؤال هو هل هذا التزاحم برضى امريكا
لا بالطبع فالصين تنافس وتزاحم بقوة خاصة في الموضوع الاقتصادي
إرسال تعليق