السودان يهرول نحو الانقسام
تجري إجراءات انفصال جنوب السودان عن السودان على قدم وساق لإخراج عملية الانفصال في مطلع العام القادم مع أدنى قدر من المشاكل.
فبالنسبة لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه فقد قال مسؤول بالاتحاد الأفريقي: "إنه جرى إنجاز 80% من أعمال ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه"، وقال رئيس لجنة ترسيم الحدود عبد الله الصادق: "إن نسبة ألـ20% المختلف عليها تتعلق بمنطقتين في النيل الأبيض وأعالي النيل وطولهما نحو 120 كيلومتراً وتتعلق أيضاً بحدود منطقة كاكا التجارية بين أعالي النيل وجنوب كردفان". وقال الصادق بأن: "الحدود بين الجانبين ستكون الأطول في أفريقيا وستبلغ ألفي كيلومتراً".
أما بالنسبة للتصويت فإن مسؤولي المتمردين الجنوبيين يُصعِّدون حملاتهم بشكل علني وسافر ويدعون المواطنين الجنوبيين صراحة لاختيار الانفصال مع أن ذلك يُعتبر مخالفاً لاتفاقية نيفاشا المشؤومة.
فكل الأطراف السودانية السياسية العاملة ضمن الإطارات الدولية والإقليمية باتت واثقة من وقوع الانفصال ولا يوجد حزب سياسي ج
ي في السودان يقاوم الانفصال سوى حزب التحرير الذي قام بحملة تواقيع مليونية تندد بانفصال الجنوب وتعتبره خيانة عظمى ولكن الأوساط السياسية العميلة والعفنة في السودان ما زالت تتآمر مع أمريكا من أجل إخراج عملية الانفصال بسلاسة وبأقل مستوى من العصيان المدني والشعبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق