الدولة الإيرانية تميل نحو التعصب القومي للفارسية
اضطر المرشد الأعلى للدولة الإيرانية علي خامنئي للتدخل، ونفي الاتهامات المتصاعدة ضد الرئيس الإيراني محمد أحمدي نجّاد واتهامه بالتعصب القومي الفارسي، وإيجاد ما يُسمى بالخصوصية الإيرانية الفارسية للإسلام فقال خامنئي مدافعاً عن نجّاد: "ما أفهمه من سلوك نجّاد أنه لا يسعى لإيجاد مذهب إيراني جديد في الإسلام".
وما عزَّز اتهام نجّاد بالتعصب القومي أكثر هو افتتاحه لمعرض في طهران يتناول حضارة قورش الفارسية في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، وتمجيده للحضارة الفارسية والاستعانة بالمتحف البريطاني وعرض اسطوانات تاريخية في المعرض تعود للملك سيروس من القرن الثامن قبل الميلاد.
ووصف نجّاد الاسطوانات الأثرية بأنها: "تجسيد لقيم الإنسان والتراث الثقافي للبشرية جمعاء"، بينما طالب مدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي باستخدام تسمية ((المدرسة الإيرانية بدلاً من المدرسة الإسلامية للفكر)).
وكانت تصريحات لحسن نصر الله أمين عام حزب الله دافع فيها عن إيران بصفتها (الإسلامية) وليس الفارسية قد أثارت ردود فعل غاضبة في إيران، انعكست آثارها على آلاف الإيرانيين في صفحة الفيس بوك الذين على العرب، ونعتوهم بأقبح الصفات، وهاجموا حسن نصر الله نفسه.
ومن جهة أخرى كان لتصرف الحكومة الإيرانية باستدعائها السفير الصيني في طهران للاحتجاج على استخدام اسم الخليج العربي بدلاً من الخليج الفارسي أثناء الاحتفال بافتتاح الألعاب الآسيوية السادسة عشرة في الصين، وإصرارها على تسميته الخليج الفارسي كشعار للدورة الرياضية بدلاً من الخليج العربي، كان لهذه التصرفات دوافع جديدة تصب في تأجيج الصدام القومي العربي الإيراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق