منطقة اليورو تتعرض لأخطر أزمة اقتصادية تُهدّد وجودها
لوَّحت ألمانيا وهي أقوى دولة أوروبية من ناحية اقتصادية بالانسحاب من منطقة اليورو إذا لم تُنفّذ اشتراطاتها على دول اليورو الضعيفة كاليونان وإيرلندا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا، فقد نقلت صحيفة الغارديان البريطانية تحذيراً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن بلادها قد تنسحب من منطقة اليورو إذا فشلت في تطبيق خططها لإنشاء آلية جديدة لمنطقة اليورو تُنفّذ من خلالها مطالبها.
وبعد تهديد ميركل هذا نجحت ألمانيا في تعديل اتفاقية لشبونة، وإنشاء صندوق للإنقاذ، وتحميل القطاع الخاص من المستثمرين جزءاً من خسائر الديون في المستقبل.
ولكن اقتراحاً ألمانياً يقضي بمعاقبة الدول التي يتم إنقاذها وذلك بمنعها من حق التصويت في المجلس الأوروبي لدول اليورو قد واجه معارضة شديدة أثناء انعقاد القمة الأوروبية التي عقدت في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
واتهم رئيس الوزراء اليوناني ميركل بتقديم اقتراحات اعتبرها (غير ديمقراطية) فردّت عليه ميركل بالقول: "إذا كان نادي اليورو سيتحول إلى هذا النوع من النوادي فقد تنسحب منه ألمانيا".
وبعد أن سقطت اليونان وإيرلندا في أزمة مالية خانقة، واحتاجتا إلى عملية إنقاذ أوروبية هائلة، تلوح في الأفق الآن علامات سقوط كل من البرتغال وإسبانيا في الأزمة، وهو ما يعني أن منطقة اليورو برمتها قد أصبحت تنتقل من أزمة إلى أخرى، وقد تؤدي بها تلك الأزمات المتتابعة إلى انفراط عقدها كلياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق