ويقع المسجد في مدينة (أقدم) الأذرية الخاضعة للاحتلال الأرمني، ويرجع تاريخ إنشائه إلى العام 1870م حيث شيَّده آنذاك المعماري كربلائي صافي خان الكرباخي وإزاء هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الأرمن ضد المساجد الإسلامية التاريخية لم تفعل أذربيجان أي شيء لإيقاف الأرمن عن جرائمهم، كما لم تفعل الحكومة الأذريّة الغنية جداً بالنفط والغاز شيئاً لتحرير إقليم ناجورنو كرباخ الأذري من نير الاحتلال الأرمني.
أما تركيا التي تتهم من قبل أرمينيا والدول الغربية بذبح الأرمن في مطلع القرن الماضي فهي الأخرى لم تسجل حتى مجرد احتجاج ضد تدنيس الأرمن لمساجد المسلمين مع أنها تزعم أنها تواجه أرمينيا وتدعم أذربيجان التي ينطق أهلها باللغة التركية.
لقد كان الأولى بالمسلمين مساعدة أذربيجان ليس لتحرير إقليم ناجورنو كرباخ وحسب، بل كان عليهم تحرير أرمينيا كلها من أيدي الأرمن لأنها أراض إسلامية منذ عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه والذي فُتحت أرمينيا وأذربيجان في زمانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق