الأحد، 4 يوليو 2010

الروس والأمريكان يجتمعون على محاربة الاسلام في آسيا الوسطى

تواطؤ روسيا مع أمريكا على محاربة الإسلام في قيرقيزيا وآسيا الوسطى

بالرغم من تباين المصالح بين روسيا وأمريكا حول قيرقيزيا إلا أنهما اتفقتا على محاربة الإسلام وعلى كبح جماح النشاط الإسلامي السياسي في المنطقة، فقد أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي الرئيس باراك أوباما عن مخاوفه من تمكن من سمّاهم المتطرفين من "استغلال الظروف الراهنة للوصول إلى السلطة".

وتخشى القوتان العظميان في المنطقة روسيا وأمريكا من امتداد الاضطرابات من قيرقيزيا إلى سائر دول آسيا الوسطى المسلمة والغنية بالنفط والغاز.

وبالتزامن مع أنباء تلك الاضطرابات أصدرت المحكمة العليا في طاجيكستان المجاورة لقرقيزيا يوم الخميس الماضي أحكاماً قاسية بسجن أربعة من أعضاء حزب التحرير الذي يدعو لإقامة الخلافة الإسلامية في آسيا الوسطى لمدد طويلة بحجة التحريض ضد الحكومة.

وعبَّر الرئيس الروسي عن خشيتة وخشية الرئيس الأمريكي من مظاهر الغليان الإسلامي الذي يسود تلك المنطقة بقوله: "يُساورنا جميعاً القلق من أن يأتي أصوليون إلى السلطة في ظل هذه الظروف فسيكون علينا أن نحل نفس المشاكل التي نحاول حلها في مناطق أخرى".

إن انجرار روسيا إلى أمريكا في لعبتها القذرة في محاربة الإسلام في جميع أرجاء العالم لن يفيدها أبداً في تحصين جبهتها الداخلية المهترئة، بل إن هذا الانجرار المخزي سيُورطها أكثر في خوض صراعات إقليمية جديدة ودامية غير محمودة.

ليست هناك تعليقات: