هذه مدونة سياسية خاصة غير متأثرة بأي وجهة نظر سياسية حكومية ولا محسوبة على أية جهة رسمية. والمواد السياسية المنشورة فيها متجددة متنوعة تتضمن عناوين إخبارية وتعليقات سياسية وأبحاث سياسية ومواد أخرى.أرحب بجميع المشاركات والتعقيبات والاستفسارات ذات الصلة.
الافلاس يجبر بريطانيا على إعادة صياغة استراتيجيتها الدفاعية
اعترف وزير الحربالبريطاني وليام فوكس -وبكل صراحة – بأن بريطانيا عاجزة عن الوفاء بمتطلبات قيامهابمهام حربية كبيرة من قبيل خوض حرب شاملة، أو محاربة ما يُسمى بأشكال التمردكالذي يجري في أفغانستان، أو بشن حروب متوسطة الحجم كحربي فوكلاند أوسيراليون التي خاضتها بريطانيا في الماضي.
وقال الوزير: " لدينا كدولة الأموال اللازمة لحماية أنفسنا ضد أي تهديدمحتمل في المستقبل فببساطة نحن لا نملك تلك الأموال ."
واقترح فوكس إعادة صياغة الإستراتيجية الدفاعية البريطانية بحسب التهديداتالواقعية المحتملة مستقبلاً ولمَّح إلى إجراء تخفيضات كبيرة في ميزانيةالسلاح التقليدي للجيش كالدبابات والطائرات.
غواصاتنووية لدولة يهود ومدرعات روسية متهالكة لسلطة عباس
بينما تتفاوض دولة يهودمع ألمانيا على شراء غواصة سادسة تستطيع حمل رؤوس نووية مع طرادين مزودينبأحدث الصواريخ بدعم مالي ألماني كبير، تتفاوض السلطة الفلسطينية مع سلطاتالدولة اليهودية على إدخال 25 مدرعة روسية قديمة إلى مناطق السلطة منعتهادولة يهود من تركيب بنادق رشاشة عليها أو تركيب أي سلاح آخر بحجة تشكيل خطرعلى جنودها منها.
ووصف ضباط يهود بأن إدخال المدرعات ستكون بمثابة مبادرة نية حسنة تجاهالسلطة على ضوء المستوى العالي من التنسيق بين الجانبين، بينما أكّدمسؤولون في السلطة بأن هذه المدرعات ستستخدم من أجل تطبيق القانون والنظاموردع نشطاء حركات المقاومة في الضفة.
ويقول المراقبون بأن حكومة نتنياهو ستستخدم صفقة المدرعات الروسية للضغطعلى عباس للموافقة على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
إن هذه المدرعات وبناءً على هذه التصريحات الفلسطينية واليهودية لا تصلحإلا للقيام بأعمال قمع ضد المحتجين على السلطة الفلسطينية ولا تصلح بتاتاًفي أن تقف أمام جيش دولة يهود في أية حال من الأحوال.
تصعيدلافت للعمليات الجهادية ضد الاحتلال الروسي في القوقاز
ضمن عمليات عسكرية تصعيدية تشهدهامناطق القوقاز ضد الاحتلال الروسي قام مجاهدون من القوقاز الخاضع للاحتلالالروسي بالهجوم على قاعدة عسكرية روسية تقع في جمهورية داغستان القوقازيةالمحتلة فقتلوا ثلاثة ضباط روس كبار كان أحدهم رئيساً لقسم التسلح فيالدائرة العسكرية الجنوبية (دائرة شمال القوقاز سابقاً)، وكان الثانيرئيساً لقسم المدفعية الصاروخية، بينما كان الثالث ضابطاً مسؤولاً في نفسالقسم.
ومن جهة أخرى تمكن المجاهدون القوقاز منقتل رئيس بلدية تشيرنياكافا الداغستانية رسلان محمدوف وهو من الموظفينالموالين للروس.
وأما في جمهوريةالشيشان المجاورة فتمكن المجاهدون من قتل عنصرين من عناصر وزارة الداخليةالروسية بالقرب من بلدة شيشكي في محيط العاصمة غروزني.
وأما في إقليم كاباردينو بالكاريا القوقازيفقد قامالمجاهدون بتفجير محطة الكهرباء في الإقليم، وقتلوا حارسين للمحطة في هجوماستهدف البنية التحتية لتلك المناطق وذلك في إطار صراعهم من أجل إقامةدولة إسلامية مستقلة في جميع مناطق القوقاز الشمالي.
تحولت أفغانستان فيالآونة الأخيرة إلى كابوس مزعج يؤرق قوات الاحتلال الأمريكي والبريطانيوالأطلسي، بحيث بات يسقط يومياً أعداداً دائمية من جنود الإحتلال صرعى على أراضيها.
وعلى سبيل المثال فقد سقط الأسبوع الماضي وفي غضون ثلاثة أيام خمسةأمريكيين وأربعة بريطانيين صرعى على أيدي مجاهدي حركة طالبان، وسقط في آخريومين أربعة جنود بريطانيين، وهو ما حعل بريطانيا تُقرر بدء الانسحاب العام المقبل. وقد بلغت حصيلة قتلى جنود الإحتلال منذ مطلع العام الجاري حوالي 380 قتيلاً إضافة إلى مئات الجنود المرتزقة من قوات حكومة كرازاي العميلة.
وكان مقاتلو حركة طالبان قد شنّوا هجوماً نوعياً ضد أحد سجون الحكومة،وفجَّروا بوابته، وحرَّروا 23 رجلاً من المعتقلين التابعين للحركة وقتلوا 15 عنصراً من أفراد الحركة، كما هاجموا وفي نفس الوقت أربعة مراكز أخرىللشرطة ودمَّروها تدميراً كبيراً.
وتلويح بريطانيا بالخروج معناه بقاء أمريكا وحدها، وهو ما يجعلها بالضرورة تتلقى الضربات من المجاهدين لوحدها، فيتضاعف عدد قتلاها، وتهزم هزيمة مرة لم يحدث أن ذاقت مثلها من قبل.
وهكذا تحولت أفغانستان من ناحية واقعية إلى أكبر ميدان يُشهد فيه مصارعالغزاة، وإلى أخطر بقعةُيشهد فيها إذلال أعتى الدول العظمى وإحراجها.
نسبة أعداد المنتحرين الأمريكيين من العسكريين تعدت نظراءهم المدنيين
إرتفعت نسبة المنتحرين فيصفوف الجيش الأمريكي بصورة ملفتة للنظر في الأعوام الأخيرة، حيث تجاوزتحصيلة الجنود المنتحرين خلال هذا العام وحده حاجز المائة وعشرة منتحراً،وذكرت الإحصائيات الأمريكية أن نسبة المنتحرين في صفوف العسكريين تجاوزت فيالعام 2009 ولأول مرة نسبتهم في صفوف المدنيين.
ولم تفلح كل الإجراءات التي اتخذها الجيش الأمريكي في الحد من تزايد حالاتالإنتحار على الرغم من إنفاق الأموال الطائلة لمنع تفاقم المشكلة التي استفحلت بطريقة غير مسبوقة.
ويُرجع المختصون الأمريكيون أسباب إرتفاع حالات الإنتحار تلك في صفوف العسكريين إلى ضغوط مستمرة ناتجة عن الحرب في أفغانستان وفي العراق.
بعد الزيارة السرية التي قام بهامؤخراً رئيس الشاباك اليهودي يوفال ديسكن لمدينتي رام الله وجنين والتيكشفت عنها صحيفة هآرتس اليهودية وحيث ذكرت أنه مكث يوماً كاملاً وحلَّضيفاً على الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد تلك الزيارة المفضوحة كشف موقعالجيش اليهودي على الانترنت عن حضور قائد المنطقة الوسطى الجنرال آفيمزراحي وبرفقة رئيس الإدارة المدنية اليهودية يوآف مرداخي لمناورة أجراهاالحرس الرئاسي الفلسطيني واستعرض فيها طرق العمل التي يستخدمها في نشاطاتهضد التنظيمات التي وصفت بالإرهابية. وعلَّق مردخاي على المناورة فقال: "إن العلاقةبين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية هي علاقة مهنية جداً وناجحةجداً في خلق الهدوء الأمني الذي يحمي كل الأطراف"، وأضاف: "إن أجهزةالأمن الفلسطينية في الضفة الغربية تعمل بالتعاون مع قوات الأمنالإسرائيلية وعلى رأسها الجيش الإسرائيلي، وفي الفترة الأخيرة وطدت علاقاتالعمل بين الجيش وأجهزة الأمن الفلسطينية التي تقوم بتنفيذ نشاطات ناجحة ضدالتنظيمات الإرهابية"على حد وصفه.
ونقلت صحيفة هآرتس أيضاً زيارة قائد الجيشاليهودي للضفة الغربية نيستان ألون لمركز قيادة الأمن العام الفلسطينية فيرام الله برفقة رئيس الإدارة المدنية يوآف مردخاي، إضافة إلى زيارات لضباطيهود كبار من بينهم آفي مزراحي قائد المنطقة الوسطى لمدن مختلفة في الضفةالغربية.
ولم تنف وسائل إعلام السلطة الفلسطينيةهذه الأخبار كما لم تثبتها، وهو ما يعني إقرار وقوع هذه الزيارات لأنها لولم تقع لسارعت إلى نفيها في الحال.
إن وجود هذهالعلاقات وعلى هذا المستوى العالي بين أجهزة الأمن الفلسطينية واليهوديةليؤكد على أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي منفصلة تمام الانفصال عنالأجهزة السياسية المدنية الفلسطينية، فالجوانب الأمنية وفقاً لهذا المنظورلا تُعامل وفقاً للعلاقات السياسية المتأرجحة بين الطرفين، لذلك فمهماتعكرت الأجواء السياسية بينهما فإن العلاقات الأمنية تبقى ثابتة راسخة ولاتتأثر بالعوامل السياسية المتقلبة، وهذا هو ما يهم العدو اليهودي بالدرجةالأولى، أي أن الناحية الأمنية يجب أن تبقى مضمونة ولا يمسها أي تأثير بأيحدث سياسي وبذلك يمكن القول إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ما هي سوى ذراعواحد من أذرع الأمن اليهودي المتعددة، وأن العلاقة بين تلك الأجهزة ودولةيهود هي علاقة عضوية متينة، وارتباطها بجيش دولة يهود وأجهزته الأمنية هوارتباط وثيق يصعب على السلطة الفلسطينية تفكيكة حتى ولو تغير مسؤولوها، لأنوجود السلطة الفلسطينية نفسها من حيث هو مرهون بوجود التنسيق الأمني معدولة يهود.
تعيين الجنرال الامريكي ماتيس - سيئ الذكر - قائداً للمنطقة الوسطى يؤكد نهج البلطجة الأمريكية
بتوجيه من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تم تعيين الجنرال جيمس ماتيس قائداً جديداً للقيادة الأمريكية الوسطى والتي تشمل قيادة القوات الأمريكية في منطقة مهمة من العالم تشمل عشرين بلداً، بحيث تبدأ من مصر وسائر دول الشرق الأوسط وتنتهي بدول جنوب ووسط آسيا.
وتظهر بلطجة أمريكا بشكل جلي من خلال تعيين الجنرال ماتيس هذا، وذلك من خلال بلطجة الرجل نفسه الذي سُجِّلت له أقوال غاية في الإجرام والعنصرية في مؤتمر عُقد بسان دييغو بكاليفورنيا عام 2005م جاء فيها: "من الممتع قتل بعض الناس" ويقصد الأفغانيين، وأوضح ذلك بقوله: "تذهب إلى أفغانستان فتجد رجالاً يحكمون على النساء بالسجن لخمس سنوات بسبب عدم ارتدائهن النقاب، رجال مثل هؤلاء فقدوا أي إحساس بالإنسانية، لذلك فإن إطلاق النار عليهم يُعتبر من المرح".
ويُعلق وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس على تعيين ماتيس في منصبه الجديد بقوله: "إن المنصب الذي سيتولاه الجنرال ماتيس هو منصب حساس في وقت حساس"، ويتوقع غيتس من ماتيس أن لا يُظهر حقده ضد الأفغان في وسائل الإعلام وهو في منصبه الجديد فيقول: "الخمس سنوات اللاحقة أظهرت أنه تم تعلم الدرس وأنا واثق بأن ماتيس بات قادراً على التكلم علانية بطريقة مناسبة تماماً عن أمور هو مسؤول عنها" فرئيس الأركان الأمريكي إذاً لا يعترض على كلام ماتيس العدواني تجاه المسلمين الأفغان، ولكنه يعترض فقط على إظهار هذا الكلام في وسائل الإعلام.
هذه هي حقيقة العقلية العسكرية والسياسية الأمريكية، إنها عقلية شيطانية مجرمة تعكس حقيقة السياسة الأمريكية الإجرامية والمتعجرفة.
تراجع الضغط الأمريكي على دولة يهودلإعتبارات انتخابية
تخلى الرئيسالأمريكي باراك أوباما نهائياً عمّا كانت تُروّجه بعض الأوساط السياسيةالعربية والفلسطينية الرسمية البائسة، من أن أوباما قد يضغط على دولة يهود،وقد يعترف ببعض الحقوق العربية في منطقة الشرق الأوسط.
فبعد اجتماعه برئيس وزراء دولة الكيان اليهوديخرج أوباما بتصريحات ممالئة تماماً لكل الطلبات اليهودية سواء على مستوىالقضية الفلسطينية أم على مستوى الملف النووي.
وأصبح دينيس روس المستشار في البيت الأبيضوالمقرب من حزب الليكود اليهودي في مركز ادارة أوباما بدلاً من المبعوثالأمريكي للمنطقة جورج ميتشل الذي يسعى لتحجيم دولة يهود بطريقة أكثروضوحاً من روس، وهذا يعكس تراجع إدارة أوباما في هذه المرحلة على الأقل عنممارسة أي ضغط على كيان يهود بسبب قرب موعد إجراء الانتخابات النصفيةللكونغرس الأمريكي.
فبالنسبة للمفاوضاتاليهودية مع الفلسطينيين طالب أوباما السلطة الفلسطينية بالعودة إلى طاولةالمفاوضات المباشرة من دون إلزام حكومة نتنياهو بأي استحقاق، حتى ولابتمديد ما يُسمى بالتجميد الجزئي لبناء المستوطنات، وأقرت إدارة أوباما بماأدلى به نتنياهو وبكل وقاحة في مجلس العلاقات الخارجية في جوابه عما إذاكان سيمدد التجميد الجزئي حيث قال: "أعتقد أننا فعلنا ما يكفي، فلنمض قدماًبالمحادثات".
وأما بالنسبة لمطالب دول منطقة الشرقالاوسط لأمريكا بإدراج الأسلحة النووية (الإسرائيلية) ضمن بحث جعل المنطقةخالية من السلاح النووي، فقد أقرَّ أوباما بحق (إسرائيل) بحيازة أسلحةنووية تحت ذريعة ما أسماه بضرورات الردع، وأكّد على قبول فكرة أن"أمن إسرائيلله وضعية خاصة، وأن إسرائيل وحدها هي من يُحدّد احتياجاتها الأمنية".
إن هذا الانحياز الأعمى والسافر لأوباما تجاهدولة يهود لهو دليل أكيد على أن هذه الدولة اليهودية هي جزء لا يتجزأ منالمنظومة الأمريكية الغربية، وأن أي رئيس أمريكي مهما كان توجهه السياسي لايستطيع أن يمارس أي ضغط جدّي عليها، وأن اتكال حكام العرب وزعماءالفلسطينيين على أمريكا أو غيرها من الدول الكبرى لن يجلب لهم سوى المزيدمن المذلة والمهانة والخيبة.
بالرغم من بروز بعض التناقضات بين أهم حليفين لواشنطن في الشرق الأوسط وهما الدولة التركية ودولة يهود وذلك على خلفية جريمة الأخيرة في قتلها للأتراك المدنيين التسعة على متن اسطول الحرية في عرض البحر، إلا أن إدارة أوباما ما زالت تُعامل تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية معاملة خاصة، فقد تحدث أوباما عن أهمية إقامة علاقات قوية مع تركيا التي وصفها بالدولة الاستراتيجية الواقعة بين الشرق والغرب فقال: "إن تركيا دولة حليفة بحلف شمال الأطلسي، واقتصادها يتوسع بشكل رائع، وعلاوة على ذلك فمسألة أنها ديمقراطية ودولة يغلب على سكانها المسلمون تجعلها نموذجاً له أهمية كبيرة للدول المسلمة الأخرى بالمنطقة". وطالب أوباما أوروبا بإدخالها في الاتحاد الأوروبي، وحمّلها مسؤولية اقترابها من العالم الإسلامي وابتعادها عن العالم الغربي.
هذه هي نظرة أمريكا الحقيقية لحكومة أردوغان، فهي تعتبرها نموذجاً يُقتدى به من قبل الدول القائمة في العالم الإسلامي، كما أن اعتبار حزب العدالة لنفسه على أنه حزب ديمقراطي محافظ يُشبه الأحزاب المسيحية الديمقراطية المحافظة في أوروبا، وهو يُمثل النسخة الإسلامية المقلدة للنسخة النصرانية في أوروبا، هذا الاعتبار يجعله يستحق أن يدخل الاتحاد الأوروبي بجدارة وفقاً لرؤية قادة الحزب.
إن هذا التهافت المخزي لحزب العدالة التركي على أوروبا أدّى إلى تشويه ومسخ الهوية الإسلامية ليس لحزب العدالة وحده بل لجميع الأحزاب الإسلامية التي تقلد حزب العدالة وتسير على خطاه، وهو أمر سيؤدي بالضرورة إلى وضع الأحزاب العلمانية والأحزاب الإسلامية في نفس البوتقة من وجهة نظر الغرب، وهو من شأنه أيضاً أن يؤدي إلى تمييع دور هكذا حركات تُوصف بأنها إسلامية وتعمل في الأوساط السياسية، وسيؤدي نهجها هذا فيما بعد إلى تفتيتها وتدميرها.
العجز وفرض الضرائب وارتفاع الدين العام من أبرز سمات الاقتصاد الاردني
قال وزير المالية الأردني محمد أبو حمور: "إن عجز الموازنة هو الأسوأ في تاريخ المملكة" وبيّن في مؤتمر صحفي أن:" الدين العام بلغ 13.96 مليار دولار وأوضح أن العجز المالي المسجل في العام 2009 بلغ 2.11 مليار دولار وهو الأعلى في تاريخ المملكة". وتحدث الوزير عن تراجع الإيرادات المحلية وانخفاضها بمقدار 532 مليون دولار. وإزاء هذه المعطيات السيئة للاقتصاد الأردني رفعت الحكومة قبل أسبوعين الضرائب على البنزين وقرّرت فرض الضرائب على الاتصالات الخلوية والسجائر وَ (المشروبات الروحية) ورفعت أسعار المياه. وتتوقع بعض الأوساط المطلعة أن تلجأ الحكومة إلى رفع أسعار الكهرباء وتوسيع ضريبة المبيعات لتشمل سلع وخدمات غير مشمولة بها حالياً. وأما استثناء الخبز والغاز وَ 13 سلعة أساسية أخرى من الجمارك والضرائب فهو لعدم إحداث انتفاضة شعبية، ويبدو أنه لن يدوم طويلاً لأن الحكومة الاردنية لم تتعهد بالاستمرار في هذه الاستثناءات في العام المقبل. وإزاء تفاقم الوضع الاقتصادي في الاردن فقد اضطرت الحكومة للاقتراض واللجؤ إلى وصفات صندوق النقد الدولي المذلة حيث التزم الأردن اقتراض 500 مليون دينار أردني (705 ملايين دولار) من الأسواق المالية العالمية لتوفير احتياجات تمويلية لخزينته العامة، في حين أن العجز فيها ارتفع إلى مستوى هو الأعلى في تاريخ البلد. ونقلت صحيفة "العرب اليوم" الأربعاء عن وزير المالية محمد أبو حمور أن الحكومة ستسدد تلك الأموال التي تنوي اقتراضها, دفعة واحدة بعد خمس سنوات من الآن، وحسب الوزير فإن الاقتراض سيكون من خلال طرح سندات أو صكوك في الأسواق العالمية. وسيرفع هذا الاقتراض حجم المديونية الأردنية التي بلغت حتى نهاية مايو/ أيار الماضي 9.9 مليارات دينار اردني (13.96 مليار دولار). ونقلت "العرب اليوم" عن أبو حمور أن سبب توجه الحكومة للأسواق المالية العالمية يعود لانخفاض سعر الفائدة من جهة، ولعدم مزاحمة القطاع الخاص على السيولة المتوفرة بالسوق المحلية من جهة أخرى، وأشار إلى أن قرارات فرض الضرائب التي شملت البنزين والاتصالات والسجائر والمشروبات الكحولية هدفت للتخفيف من هذا العجز وإيصاله لمستوى مليار دينار (1.4 مليار دولار) حتى نهاية العام الجاري. وبالرغم من تعهد الحكومة عدم فرض المزيد من الضرائب حتى نهاية العام الجاري، إلا أن وسائل إعلام محلية كشفت عن ضريبة فرضتها الحكومة على مغادرة الأفراد والمركبات قيمتها خمسة دنانير(سبعة دولارات). وفيما نفت الحكومة أن تكون شرعت بتطبيق هذه الضريبة، تحدثت مصادر مطلعة على قرارات الحكومة عن توجه نحو وضع آلية تتيح لدائرة الجمارك فرض رسوم وضرائب كبدل خدمات في المراكز الحدودية المختلفة - كما ذكرت الجزيرة -. ومن جهة ثانية بدأ وفد من صندوق النقد الدولي زيارة للأردن اعتبارا من السادس من الشهر الجاري. وقال مصدر اقتصادي مطلع على الزيارة إن الوفد سيمكث في الأردن حتى نهاية الشهر، وسيعرض اقتراحات لتجاوز الأزمة الحالية التي يعانيها الاقتصاد المحلي. هذا هو واقع الدولة الاردنية الاقتصادي المزري وهو يُماثل واقع جميع الدول العربية الذي يتخبط فيه الاقتصاد بين فساد لا ينقطع واستسلام لوصفات مهينة يقدمها البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، وهو واقع دائم لم ولن يتغير إلا إذا تغيرت أنظمة الحكم في هذه الدول الخربة تغيراً جذرياً.
الدول الخليجيةوليبيا تمد يد العون لشركة بي بي العملاقة المتعثرة
تمر شركة بي بي [بريتش بتروليوم سابقاً] بأزمةهي الأصعب في تاريخها الاستعماري والنفطي الطويل، فقد تحدث رئيس الوزراءالبريطاني ديفيد كاميرون عن احتمالية انهيار الشركة إذا لم تتدخل الحكومةالأمريكية لمنع التعويضات التي تقدمها الشركة من التعاظم بصورة كبيرة.
وتقول الصحف البريطانية إن انهيار الشركة سيؤثرعلى عشرة آلاف موظف لها في بريطانيا وسيؤثر على البنية الأساسية التيتمتلكها فيها إضافة إلى التأثير على مستقبل أرباب المعاشات البريطانيينالذين يعتمدون على الأرباح التي توزعها بي بي.
وإزاء تفاقم أزمة الشركة تهافتت الدول الخليجيةوليبيا وهي في الأصل دول تابعة لبريطانيا لتقديم يد العون للشركة، فقالشكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط: "إن الأسهم فيشركة بي بي التي تضررت بشدة بسبب التسرب النفطي في خليج المكسيك تمثل قيمةجيدة للمستثمرين"، وأضاف: "أعتقد أن أسهم بي بي قيمة وجيدة لمتصيديالصفقات".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن بدأت الشركةالبريطانية بالاتصالات مع الدول الخليجية والنفطية في الشرق الأوسط طلباًلمساعدتها.
ومن المرشحين المحتملين من عرب النفطإضافة إلى ليبيا لدعم بي بي الهيئة الكويتية العامة للاستثمار وشركة النفطالعمانية التي أعلنت بالفعل عن توصلها إلى اتفاق مع شركة بريتش بتروليوملشراء حصتها البالغة 49% في شركة بي بي عمان وقد صرح بذلك المسؤول في شركةالنفط العمانية.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة النفطالبريطانية بي بي، توني هيوارد مع الخليجيين في الموضوع، ووصل الأربعاء إلى الإمارات والتقىبممثلين عن جهاز أبو ظبي للاستثمار وذلك ضمن مساعي الشركة للحصول على مساعدات لتجنب الاستحواذ عليها.وأوضح المصدر أن هيوارد عرض خيارات على مجلس أبو ظبي للاستثمار خلال الاجتماع, لكنه لم يذكر تفاصيل أكثر عن فحوى اللقاء. وأشار إلى أن هيوارد يعتزم مناقشة امتيازات بي بي مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك), حيث ترتبط بي بي بشراكة طويلة الأمد مع الشركة المسؤولة عن إنتاج النفط الخام في البلاد.
من جهته قال مسؤول في الشركة البريطانيةالعملاقة "إنها زيارة خاصة" لعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة, بينماأكد المتحدث باسم الشركةأندروغاورزأن هيوارد يقوم بسلسلةزيارات عامة لشركاء مهمين.ويعتبر مجلس أبو ظبي للاستثمار من أكبرالصناديق السيادية في العالم مع أصول تتجاوز ستمائة مليار دولار.
والسؤال الذي يطرح نفسههو:
لماذا كل هذا التهافت على دعم الشركةالبريطانية التي هي في أسوأ وضع مرت عليه منذ تأسيسها؟ ومعلوم أن التسربالنفطي في خليج المكسيك كبَّد الشركة خسائر حتى الآن تقدَّر بـِ 3.12 ملياردولار ويقدر محللون اقتصاديون أن الفاتورة الإجمالية قد تصل إلى عشراتالمليارات من الدولارات بسبب هذا التسرب النفطي الذي لم يتوقف منذ شهرين.
والجواب على هذا السؤال إن مد يد العون لهذهالشركة الاستعمارية في هذا الوقت بالذات لا يمكن أن يُفسر إلا بأن هذهالدول هي دول عميلة ومجبرة على تقديم هذا الدعم وإلا لما قامت بهذا العملالغبي!.
إن أي عاقل لا يُقدم على دعم شركة خاسرةفضلاً عن أن الشركة لها تاريخ استعماري طويل بالمنطقة.
لقد كان الأولى بالبلدان العربية التي عانتالأمرين من بريطانيا ومن شركتها النفطية الاستعمارية أن تفرح بما يجري لبيبي، بل وأن تشمت بها، لا أن تقدم لها يد العون، لكن هؤلاء العملاء أبوا إلاأن يفضحوا أنفسهم ويكشفوا عن هويتهم السياسية.
تصاعد الحملات الصليبية ضد الاسلام والمسلمين مع أن الحملات الصليبية ضد الإسلام والمسلمين لم تتوقف منذ فقدان القوة الإسلامية الدولية المتمثلة في دولة الخلافة، بيد أن هذه الحملات اليوم باتت تأخذ أشكالا وأنماطا جديدة مفعمة بالكراهية والعنصرية فلا تراعي حتى أبسط القيم والمشاعر الإنسانية. إن العداء الغربي اجتمع مع العداء الشرقي في هذه الأيام ضد الإسلام ورمى أعداء الإسلام الأكثر المسلمين عن قوس واحدة. وإنه بالرغم من وجود خلافات على المصالح بين أمريكا والغرب من جهة وبين روسيا والصين والشرق من جهة ثانية، إلا أن جميع هذه القوى الكافرة شرقا وغربا قد اتفقت واتحدت على عدو مشترك واحد ألا وهو الأمة الإسلامية، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن روسيا وأمريكا قد اتفقتا الأسبوع الماضي على محاربة الإسلام في قيرقيزيا وآسيا الوسطى بالرغم من خلافاتهما التكتيكية في المنطقة. فقد عبّر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف لدى اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن خشيته وخشية الرئيس الأمريكي من مظاهر الصحوة الإسلامية الجديدة في آسيا الوسطى فقال: " يُسارونا جميعا القلق من أن يأتي أصوليون إلى السلطة " وأما رئيس الوزراء الاسباني السابق خوزيه ماريا اثنار فكان أشد وضوحا في عدائه للمسلمين وفي دعمه لدولة يهود فكتب تحت عنوان : " ادعموا إسرائيل لأنها إذا انهارت انهار الغرب"، فقال:" إن إسرائيل دولة لديها مؤسسات ديمقراطية راسخة ومجتمعها حيوي ومنفتح ومتفوق...وإن جذور وتاريخ وقيم إسرائيل غربية...وان عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ليس له علاقة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ولا برفضها الاعتراف بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، بل مصدره صعود التطرف الإسلامي الذي يرى أن إزالة إسرائيل من الوجود واجب شرعي ". فاثنار الذي يتحدث باسم نصف أوروبا من أحزاب اليمين قد أدرك أخيرا معنى الواجبات الشرعية في طرد جيوش الاحتلال من ديار المسلمين ولذلك فهو يخشى على الغرب وعلى كيان يهود من تلك الواجبات.
وأما النائب الهولندي جيرت فليدرز فكان أكثر صراحة في صليبيته وعدائه للإسلام فقال: " لا يجب التعامل مع الإسلام مثل التعامل مع باقي الأديان الأخرى لأن الإسلام ليس دينا ولكنه مجرد إيديولوجيا شمولية ترتكز على الهيمنة والعنف والقمع " على حد افترائه. وعن مصير دولة يهود قال فيلدرز: " إن إسرائيل تقاتل نيابة عنا في القدس فإذا سقطت في يد المسلمين فسيأتي الدور على أثينا وروما فإسرائيل هي الجبهة المركزية في الدفاع عن الغرب" ووصف الصراع مع المسلمين بأنه : " ليس صراعا على الأرض بل هو صراع إيديولوجي بين عقلانية الغرب الحر وبربرية الايدولوجيا الإسلامية " على حد كذبه. وآراء فيلدرز المغالية في الحقد والعداء لا تمثل فيلدرز وحده بل إنها تمثل رسميا سدس الشعب الهولندي باعتبار أن حزبه قد فاز بسدس مقاعد البرلمان الهولندي. ومن مظاهر العداء الأخيرة ضد رموز الإسلام ما كشف عنه الصحفي الروسي اندريه جلافيف في إقليم ناجورنو قراباخ الاذري المسلم الواقع تحت نير الاحتلال الأرميني منذ العام 1992م حيث قال بأن الأرمن قاموا بتحويل مسجد تاريخي للمسلمين في بلدة في الإقليم إلى إسطبل للخنازير. ومن مظاهر العداء أيضا ما كشفته منظمة ألمانية تُعنى بالدفاع عن حقوق الشعوب المهددة من أن جيش الاحتلال الإثيوبي قام بالهجوم على خمس قرى في إقليم أوغادين الصومالي المحتل فعزلها وقام بإعدام سبعين مسلما صوماليا من الشيوخ والفلاحين والرعاة بإطلاق النار عليهم أمام ذويهم. إن مظاهر العداء هذه هي التي كُشف عنها في فترة زمنية قصيرة وأما لم يكشف عنه فلا نعرف شيئا. فماذا فعل حكام المسلمين للتصدي لهذا العداء المتصاعد؟ ماذا فعلوا لتأديب أثيوبيا التي أزهقت عشرات أرواح الأبرياء في أوغادين؟ وماذا صنعوا لأرمينيا التي أهانت مساجد المسلمين التاريخية وحولتها إلى إسطبلات وخرائب؟ وماذا فعلت لهولندا واسبانيا التي حرّض قادتها بأصرح العبارات ضد المسلمين؟. وماذا قدم حكام المسلمين لأهل قيرقيزستان التي تآمر عليهم الروس والأمريكان، وماذا؟...وماذا؟...وماذا؟؟ إنهم لم يفعلوا شيئا، بل إنهم تآمروا مع الحاقدين الصليبيين إن لم يكن بالفعل فبالسكوت...والحقيقة التي لا مفر منها، تكاد تنطق بأن الخلاص لا يتحقق إلا بقيام دولة الخلافة فهي وحدها القادرة على ردع الحاقدين والماكرين والصليبيين.
نقل موقع مفكرة الإسلام عن الصحفي الروسي (أندريه جلافيف) قوله إن الأرمن قاموا بتحويل مسجد تاريخي بإقليم ناجورنو كرباخ إلى إسطبل للخنازير والأبقار.
ويقع المسجد في مدينة (أقدم) الأذرية الخاضعة للاحتلال الأرمني، ويرجع تاريخ إنشائه إلى العام 1870م حيث شيَّده آنذاك المعماري كربلائي صافي خان الكرباخي وإزاء هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الأرمن ضد المساجد الإسلامية التاريخية لم تفعل أذربيجان أي شيء لإيقاف الأرمن عن جرائمهم، كما لم تفعل الحكومة الأذريّة الغنية جداً بالنفط والغاز شيئاً لتحرير إقليم ناجورنو كرباخ الأذري من نير الاحتلال الأرمني.
أما تركيا التي تتهم من قبل أرمينيا والدول الغربية بذبح الأرمن في مطلع القرن الماضي فهي الأخرى لم تسجل حتى مجرد احتجاج ضد تدنيس الأرمن لمساجد المسلمين مع أنها تزعم أنها تواجه أرمينيا وتدعم أذربيجان التي ينطق أهلها باللغة التركية.
لقد كان الأولى بالمسلمين مساعدة أذربيجان ليس لتحرير إقليم ناجورنو كرباخ وحسب، بل كان عليهم تحرير أرمينيا كلها من أيدي الأرمن لأنها أراض إسلامية منذ عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه والذي فُتحت أرمينيا وأذربيجان في زمانه.
تواطؤ روسيا مع أمريكا على محاربة الإسلام في قيرقيزيا وآسيا الوسطى
بالرغم من تباين المصالح بين روسيا وأمريكا حول قيرقيزيا إلا أنهما اتفقتا على محاربة الإسلام وعلى كبح جماح النشاط الإسلامي السياسي في المنطقة، فقد أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي الرئيس باراك أوباما عن مخاوفه من تمكن من سمّاهم المتطرفين من "استغلال الظروف الراهنة للوصول إلى السلطة".
وتخشى القوتان العظميان في المنطقة روسيا وأمريكا من امتداد الاضطرابات من قيرقيزيا إلى سائر دول آسيا الوسطى المسلمة والغنية بالنفط والغاز.
وبالتزامن مع أنباء تلك الاضطرابات أصدرت المحكمة العليا في طاجيكستان المجاورة لقرقيزيا يوم الخميس الماضي أحكاماً قاسية بسجن أربعة من أعضاء حزب التحرير الذي يدعو لإقامة الخلافة الإسلامية في آسيا الوسطى لمدد طويلة بحجة التحريض ضد الحكومة.
وعبَّر الرئيس الروسي عن خشيتة وخشية الرئيس الأمريكي من مظاهر الغليان الإسلامي الذي يسود تلك المنطقة بقوله: "يُساورنا جميعاً القلق من أن يأتي أصوليون إلى السلطة في ظل هذه الظروف فسيكون علينا أن نحل نفس المشاكل التي نحاول حلها في مناطق أخرى".
إن انجرار روسيا إلى أمريكا في لعبتها القذرة في محاربة الإسلام في جميع أرجاء العالم لن يفيدها أبداً في تحصين جبهتها الداخلية المهترئة، بل إن هذا الانجرار المخزي سيُورطها أكثر في خوض صراعات إقليمية جديدة وداميةغير محمودة.