الخميس، 26 مارس 2009

قائد عسكري أمريكي كبير يتوقع انهيار باكستان خلال ستة شهور

قائد عسكري أمريكي كبير يتوقع انهيار باكستان خلال ستة شهور

صرَّح ديفيد كيلكولن مستشار الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس المسؤول عن القيادة الأمريكية الوسطى لصحيفة الواشنطن بوست: "إن باكستان فاشلة كدولة ويشكل الجيش وأجهزتها الأمنية دولاً داخلها، فيما فقدت حكومتها السيطرة على أكثر من 70% من الأراضي"، وأضاف كيلكولن: "إن باكستان قد تنهار خلال ستة شهور"، وحذَّر من "وضع المتشددين أيديهم على نحو مائة رأس نووية في البلاد".
لقد كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن فشل باكستان وعجزها عن محاربة ما أسموه بالإرهاب، واعتبرت إدارة أوباما أن الباكستان هي أخطر دولة في العالم، وربطت بين فشلها في أفغانستان وبين فشل الدولة الباكستانية في التعاون مع قوات الاحتلال الأطلسية لمحاربة حركة طالبان، وأعادت استراتيجية الاحتواء القاضية باستخدام الدول التي تحارب نيابة عنها هناك، فقرَّرت عقد مؤتمر آخر هذا الشهر (آذار) لمعالجة الأزمة الأفغانية ودعت إليه إيران بشكل رسمي.
وقال هولبروك المبعوث الأمريكي لباكستان وأفغانستان بأن إدارته سوف تنظر من الآن فصاعداً إلى المشكلة الأفغانية على أنها مشكلة باكستانية في الأساس، واعتبر أن باكستان جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل، بل اعتبرها سبب المشكلة، وأن على إدارته أن تعالج السبب وليس الأثر.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة قد جاءت بآصف زرداري بدلاً من برويز مشرف على أمل أن يساعدها بما لحزبه من علاقات مع بريطانيا، وبما له من شعبية في الباكستان، ولكن النتيجة جاءت عكسية، فتفاقمت الأمور السياسية والأمنية في الباكستان أكثر فأكثر، واضطرت أمريكا للتدخل هي ومعها بريطانيا مؤخراً لمصالحة زرداري مع نواز شريف، ولإعادة تشودري إلى منصبه كقاضي للمحكمة العليا في الباكستان، لعل ذلك يُهدئ من احتقان الأمور.
لكن كل هذه الإجراءات السياسية وغيرها من الإجراءات الاقتصادية لم تعطي أكلها نهائياً، ولا يتوقع لها أن تؤتي أكلها في المستقبل، فطالبان باكستان يتسع نفوذها يوماً بعد يوم ويقوى ساعدها، وممر خيبر الذي يستخدم لنقل المعدات للقوات الأطلسية أصبح مهدداً من مقاتليها ويكاد يكون شبه مغلق، ومناطق البلوشستان تخرج عن السيطرة، وبعض المناطق القبلية كوادي سوات توقع اتفاقات خاصة مع الحكومة لتطبيق الشريعة الإسلامية مقابل عدم استهداف عناصر الحكومة، والحكومة تفقد شعبيتها وترتمي في أحضان الغرب كلياً، وزرداري بدا أمام الملأ كدمية للأجنبي ل يحل ولا يربط، وثبت للجميع أنه ضعيف جداً في السياسة ولا يملك المقدرة على الحكم، والأجهزة الأمنية الباكستانية لا أحد يستطيع ان يتحكم بها كلياً، إذ هي مخترقة من قبل الاستخبارات الغربية وفي نفس الوقت مخترقة من قبل الإسلاميين، والجيش منقسم على عدة جبهات، والاقتصاد يهوي بسرعة قياسية، والدولة بشكل عام في حالة يُرثى لها. وإزاء كل هذه الحقائق يتسائل الجميع عن المنقذ من هو؟
نعم الجميع يسأل عن المنقذ القادم للباكستان من هذا الوضع المتردي؟؟
والإجابة الأولية تؤكد بالقطع على أنه ليس أمريكا، ولا أياً من أتباعها، إن المنقذ على الأرجح هو بعض من قيادات باكستان الإسلامية.


هناك تعليقان (2):

أبو نصر -القدس الشريف يقول...

يلاحظ أن إدارة أوباما مستاءة من النظام الباكستاني أكثر من أي وقت مضى فهل من المحتمل أن تنقلب على زرداري ؟ وما دام ذلك الاستياء منصباً نحو أداء الجيش الذي تراه مقصراً في ضبط الحدود لا بل متواطئاً بحسب تعبيرها مع طالبان , فهل يكون من بين خياراتها السعي لأن يكون ذلك البديل ربما قائداً عسكرياً يتمتع بالخبرة السياسية والعسكرية التي تنقص زرداري؟

احمد الخطواني يقول...

امريكا فعلا مستاءة من فشلها في افغانستان ومن عدم قدرة الساسة والعسكر الباكستانييين من دعمها لكنها لا تستطيع ايجاد عملاء اكثر من زرداري وشلته يخدمون مصالحهالان الامور اكبر منها ومن عملائها فقادة الجيش الكبار يوالونها لكن المشكلة في الشعب وفي الجماعات المسلحة بالنسبة لها كذلك المشكلة في بعض اجهزة الامنرالتي تدعم طالبان وبمعنى آخر المشكلة موجودة في المستويان السفلى وليس في القيادات العلياالعاجزة عن ضبط 170مليون غالبيتهم متحمسين للاسلام ويكرهون امريكا والغرب.