الثلاثاء، 17 مارس 2009

عناوين وأخبار

عناوين وأخبار

1- الوضع العسكري لقوات الناتو في أفغانستان يزداد سوءاً.
2- حركة حماس تعلن بأنها ستلاحق مطلقي الصواريخ على المغتصبات اليهودية.
3- مجاهدو طالبان باكستان يحرقون شاحنات الإمدادات المتجهة إلى قوات حلف الناتو في أفغانستان.
4- مصرع تسعة جنود من حلف الناتو في أفغانستان خلال ثلاثة أيام.


الأخبار بالتفصيل

(1) قدَّم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تقريراً إلى مجلس الأمن يتضمن موافقة الأمم المتحدة على تمديد تخويل مهمة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ((يوناما)) لمدة عاماً إضافياً، وقال بان كي مون: "في الوقت الذي تتوافر فيه العديد من الدلائل التي تؤكد على أن الأوضاع الأمنية في أفغانستان تزداد سوءاً فإنه تتوافر أسباب تدعو للتفاؤل على المدى المتوسط" مشيراً إلى نشر قوات دولية إضافية أهمها ما أعلنته إدارة أوباما عن زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان بنحو 17 ألف جندي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذَّر الأسبوع الماضي من أن الأسوأ لم يقع بعد فقال: "لقد شهدنا تدهوراً في الأوضاع خلال السنتين الماضيتين وحركة طالبان ازدادت جرأة وجسارة عن قبل، نراهم في مناطق جنوب البلاد يشنون هجمات لم يسبق أن شهدنا مثلها، بينما الحكومة الأفغانية لم تكسب ثقة الشعب"، وأضاف: "إن الوضع في أفغانستان بالتأكيد أكثر تعقيداً من العراق، يوجد منطقة خارجة أكثر عن السلطة، تاريخ من الاستقلال تتمسك به القبائل بشراسة، ثمة قبائل كثيرة وهي أحياناً تتحرك عبر الحدود، وأخذ ذلك كله في الحسبان يطرح تحدياً أكبر بكثير".
وعندما طلب أوباما من أقرب حلفائه زيادة قواتها ردت كندا على لسان رئيس وزرائها ستيفن هاربر بأن: "بلاده والولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي تخوض حرباً غير مجدية ضد حركة طالبان"، وأضاف: "لن نستطيع أبداً هزيمة طالبان، كندا لن ترسل المزيد من القوات لهذا البلد".
وطالبان تسيطر هذه الأيام وفقاً لبعض التقارير الأجنبية على ما يقارب 72% من الأراضي الأفغانية خاصة في مناطق الجنوب والشرق، كما أن هجماتها الأخيرة اخترقت قلب العاصمة الأفغانية كابول، حيث ضربت وزارتي العدل والتعليم اللتان تقعان بالقرب من القصر الرئيسي الخاضع للحماية الأمريكية.
ويبدو أن الفشل ينتظر خطط إدارة أوباما في محاولتها لوضع حد لتدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان، وسيبقى الوضع يزداد سوءاً حتى تخرج جميع القوات الغازية من المناطق الأفغانية مذمومة مدحورة.

(2) أصدرت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة بياناً جاء فيه: "إن إطلاق الصواريخ في الوقت الحالي ليس له علاقة بأي من جماعات المقاومة"، وأكَّدت الحركة على أن الصواريخ التي تطلق تخالف الإجماع الوطني وأنها تطلق في توقيت هو في ((غير أوانه)).
وقال خضر حبيب أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي: "أن قوات الأمن التابعة لحماس قد اعتقلت عدداً من أعضاء الحركة لقيامهم بهجمات صاروخية"، وأضاف: "إن للمقاومة الحق في إطلاق الصواريخ رداً على كل عدوان إسرائيلي". وقال مسؤول آخر في الحركة أن قوات حماس اعتقلت 10 من عناصرها بسبب إطلاق الصواريخ.

(3) شن مجاهدو طالبان باكستان هجوماً عنيفاً ضد خطوط إمدادات قوات الناتو العسكرية والتموينية، فأحرقوا عشرات الشاحنات في منطقة بيشاور وعادوا إلى قواعدهم سالمين، ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الهجمات المتكررة على طرق الإمدادات الموجودة في الأراضي الباكستانية والتي تشكل 80% من حجم الاحتياجات التموينية والعسكرية للقوات الأمريكية وقوات حلف الناتو في أفغانستان.
ومن جهة أخرى ذكرت مصادر الحكومة الباكستانية أن المقاتلين نسفوا جسراً في ممر خيبر الاستراتيجي فقطعوا الطريق الرئيسي للإمدادات المتوجهة إلى قوات الاحتلال في أفغانستان..
وبسبب خطورة الأوضاع الناجمة عن قطع طرق الإمدادات في باكستان دخلت الدبلوماسية الأمريكية في مفاوضات مستعجلة مع روسيا ومع دول آسيا الوسطى لإقناعها بمرور الإمدادات وخاصة الوقود عبر أراضيها. ونتيجة لهذه المفاوضات عبرت بالفعل أول شحنة إمدادات عبر روسيا وكازاخستان وأوزبكستان متوجهة إلى أفغانستان. وتأتي موافقة روسيا وحليفاتها على مرور الإمدادات عبر أراضيها بعد أن قدَّمت إدارة أوباما تنازلات لروسيا في مسائل الدرع الصاروخي ومجموعة G8.
إلا أن أمريكا لا يمكنها الاستغناء عن الباكستان مهما كانت خطورة الأوضاع فيها لأن خطوط إمدادات الأسلحة لا تمر إلا عبرها، فروسيا وحليفاتها لا تسمح إلا بمرور المواد غير العسكرية من أراضيها.

(4) قُتل تسعة جنود من حلف الناتو في أفغانستان في غضون ثلاثة أيام نهاية الأسبوع الماضي.
فبعد هجمات نوعية تمكن مقاتلو حركة طالبان من استهداف عشرات من جنود الاحتلال الأطلسيين حيث قُتل جنود أمريكيون وبريطانيون ومن جنسيات فرنسية وألمانية وكندية في أيام معدودة.
وبمصرع هؤلاء الجنود في جنوب وشرق وشمال الأراضي الأفغانية تتضاعف أعداد القتلى في صفوف قوات حلف الناتو قياساً إلى الأعوام السابقة، وتتفاقم الأوضاع الأمنية، وتتعقد أُمور الحلف التي وصلت الخلافات بين أعضائه بسبب تلك الخسائر إلى درجة اتهام القيادات العسكرية الرئيسية في الحلف لبعضها البعض بالتقصير وبتهديد بعضها بالانسحاب المبكر والسريع من أفغانستان. وتتحمل إدارة أوباما القسط الأكبر من الفشل في إدارة الحرب، وتلقي باللائمة على عملائها في باكستان وأفغانستان.
وإذا استمرت الهجمات القاتلة على قوات الحلف، وإذا ما ضُيِّقَ على خطوط إمداداتها أكثر، فإن هروب القوات الأطلسية من أفغانستان يصبح مسألة وقت، وتُصبح أفغانستان بحق مقبرة لكل الإمبراطوريات الغازية لها.

ليست هناك تعليقات: