تنكيل
الصين بالايجور المسلمين
ذكرت الواشنطن بوست
أن الصين تشن حملة شاملة على الإسلام المحافظ تحت مظلة القضاء على الإرهاب
والانفصاليين، وقد كان شهر رمضان الماضي الفضيل والذي من المفترض أن يكون شهر
عبادة وصلاة وقيام وصيام كان شهراً من الخوف والعنف والقمع، فالشرطة تفتش البلدان
المسلمة من منزل إلى منزل بحثاً عن كتب وملابس للكشف عن المعتقدات الدينية في
عرقية الايغور المسلمة، وتقوم السلطات الصينية في مناطق الايجور باعتقال النساء
اللائي يرتدين الحجاب على نطاق واسع، واعتقال الشباب المسلم لأتفه الأسباب، وتكره
هذه السلطات المجرمة الموظفين والطلاب المسلمين على الإفطار في نهار رمضان وعلى
حضور الدروس اللادينية بدلاً من الاستماع إلى خطب الجمعة.
واستمرت السلطات
الصينية في شن حملات عنيفة ضد الرجال الملتحين والنساء المرتديات للجلباب طوال
الشهر الفضيل. وعندما تظاهر المسلمون احتجاجاً على هذه الإجراءات التعسفية بحقهم
أطلقت الشرطة النيران عليهم بدم بارد فقتلت العشرات وأصابت الكثيرين وزجّت بآخرين
في السجون.
إن الصين بهذه
الممارسات القمعية الإجرامية بحق مسلمي الايجور في بلدهم المحتل تركستان الشرقية
تكون قد أصبحت دولة محاربة فعلاً للإسلام والمسلمين لا تختلف عن الدول العدوة
الكبرى الأخرى للمسلمين كأمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا.
وبناء على ذلك فواجب
على المسلمين مقاطعتها تجارياً واقتصادياً، وواجب على دول المسلمين قطع العلاقات
معها والدخول معها في حالة مواجهة فورية لإنقاذ إخوانهم المسلمين من عرقية الايجور
من ظلم الصينيين واضطهادهم لهم والتنكيل بهم.
على أن الذي يغيظ
المسلمين أكثر في هذا الأمر أن الإعلام الرسمي العربي والمسلم هو إعلام غافل مغيّب
تماماً عن الأحداث الجسام التي يتعرض لها مسلمي الايجور. فالذي ينقل لنا أخبارهم
صحف أمريكية وغربية بينما إعلام وصحافة العرب والمسلمين مشغولة بتوافه الأمور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق