أمريكا
وبريطانيا تجهزان لمحرقة كبرى
في
العراق
إن التدخل
الجوي الأمريكي وتسليح الأكراد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتغيير رئيس حكومة
العراق نوري المالكي والإتيان بحيدر لِعبادي بدلاً منه ما هي سوى مقدمات لجر
العراق إلى محرقة طائفية جديدة تأكل الأخضر واليابس.
فرئيس وزراء
بريطانيا ديفيد كاميرون يهيئ الرأي العام في بريطانيا للدخول في معركة طويلة الأجل
في العراق فهو يقول: "إن على بلاده استخدام كل قدراتها العسكرية في العراق
وأن الغرب متورط في صراع محتدم على مدار أجيال متعددة ضد نوع من التطرف الإسلامي
الخطير"، وأضاف: "بأن بريطانيا تفكر في إمكانية التعاون مع إيران للقضاء
على التهديد الجهادي" على حد قوله.
أما وزير حربه
مايكل فالكون فيقول: "إن بريطانيا قد تشارك في مهمة عسكرية بالعراق تستغرق
أسابيع أو شهوراً".
فهذا التأجيج
للصراع في العراق هو دق لطبول الحرب الجديدة التي لا تبقي ولا تذر، فأمريكا تقول
أنها سلَّمت 15 مليون قطعة ذخيرة للعراق، والسفارة الأمريكية في بغداد قالت بأن
هناك 12 طياراً عراقياً يتدربون الآن على طائرات F160
وعملاء أمريكا
في العشائر (السنية) الذين ينتظمون تحت اسم مجلس ثوار العشائر طالبت حيدر لعبادي بتحويل
محافظات السنة إلى إقليم له جيش خاص يحل محل الجيش العراقي.
فالحرب قادمة
والتقسيم قادم وكل القيادات العراقية متورطة في هذا المخطط الأمريكي الدامي وهم
أدوات أمريكا والغرب في هذه الفتنة الطائفية العمياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق