الصحافة تتحدث عن عرض أمريكي مشروط على إخوان مصر
نقلت مفكرة الإسلام عن صحيفة (المصريون): "عرضاً يتضمن دعم رغبة الإخوان في أن يكون للأغلبية البرلمانية الحق في تشكيل الحكومة القادمة، والوقوف بكل قوة ضد أية محاولات من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة للانقلاب على العملية الديمقراطية أو تكرار سيناريو 1954م ضد الجماعة والإسلاميين بشكل عام".
وتضمنت الوعود الأمريكية إبرام اتفاق تجارة حرة بين مصر وأمريكا ودعم واشنطن للاقتصاد المصري وتقديمها منح كبيرة لمصر.
وفي مقابل ذلك تطالب واشنطن الإخوان بمجموعة مطالب عليهم الوفاء بها وأهمها: "الدور المصري في حماية المصالح الأمريكية بالمنطقة وضمان أمن واستقرار بلدان الخليج النفطية واستمرار العمل بشكل سلس وآمن داخل قناة السويس وعدم الدخول في مواجهات مع إسرائيل عبر الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية".
كما تطالب واشنطن الإخوان: "بدعم تصور أمريكي للوصول لتسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتدخل لدى حركة حماس لإقناعها بالقبول بحل وسط مع إسرائيل يتضمن تقديم تنازلات متبادلة في إطار حل الدولتين الذي تدعمه الإدارة الأمريكية".
وتضيف (المصريون) بأن: "جماعة الإخوان تدرس العرض المقدم من قبل الأمريكان وتخضعه لمناقشات مستفيضة داخل أطرها التنظيمية خاصة أنه يتضمن العديد من النقاط الشائكة والتي تخشى في حال الموافقة عليها أن تخصم من رصيدها لدى الرأي العام".
ويبدو أن هذا العرض الأمريكي قد بدأ يؤتي أكله فقد نشرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن: "جماعة الإخوان المسلمين في مصر طلبت من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس وقف أنشطتها العسكرية الكاملة والقيام بأنشطة سياسية فحسب حتى يسود الهدوء المنطقة العربية".
وبحسب الجارديان فإن المحلل السياسي إبراهيم أبراش في غزة يقول: "لا شك أن حركة الإخوان المسلمين طلبت من حماس مباشرة تهدئة الأوضاع".
وكان خالد مشعل رئيس حركة حماس قد قبل بالتحول إلى المقاومة الشعبية ونبذ المقاومة المسلحة بحجة أنها تشكل أرضية مشتركة مع حركة فتح.
وقد أكد هذه الرؤية الجديدة لحركة حماس القيادي في الحركة غازي حمد الذي قال: "علينا أن نضع استراتيجية جديدة مع إخواننا في مصر وتونس وليبيا".
إن مجرد إصغاء أي حركة إسلامية للعروض الأمريكية يعتبر سقوطاً سياسياً فظيعاً ولا يجوز بحق أي قيادة إسلامية الاستماع لعروض أمريكا لأن أمريكا دولة عدوة للمسلمين ولا يجوز التعامل معها فالذي يجب أن يحكم علاقات الحركات الإسلامية بها حالة الصراع والعداء وليس حالة الحوار والالتقاء فأمريكا كدولة يهود في مستوى عدائها للمسلمين فيجب قطع الطريق أمام أي تدخل أمريكي في قضايا الأمة الإسلامية وشعوبها واستئصال كل نفوذ لأمريكا في بلادنا العربية والإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق