دولة متمردي جنوب السودان الانفصالية توثِّق تحالفها مع دولة يهود
توّج رئيس دولة متمردي جنوب السودان الانفصالية علاقات مشبوهة جديدة مع الدولة اليهودية من خلال زيارة قام بها إلى فلسطين المحتلة ليحبك مع زعماء دولة يهود مؤامرات جديدة ضد السودان ومصر وضد البلدان العربية والإسلامية.
ففي زيارته الأخيرة للكيان اليهودي اتفق سلفاكير مع رئيس وزراء دولة يهود بنيامين نتنياهو على إبرام مجموعة تدابير عدائية ضد مصر والسودان وأهمها إنشاء قاعدة جوية (إسرائيلية) في ولايتي الوحدة وأعالي النيل وتمويل إنشاء خزان كبير من مياه نهر النيل لإقامة سد عليه لتوليد الطاقة الكهربائية في منطقة نحولي.
وواضح من هذه التدابير أن المقصود منها تطويق مصر والسودان من الشمال والجنوب بقواعد عسكرية ثابتة وتحويل مياه نهر النيل لتقليل حصة مصر والسودان منها ومن ثم وضعهما بين كفي كماشة.
وخلال زيارته للكيان تناقلت الأنباء عبارات الثناء والإطراء المتبادل بين زعماء دولة يهود وبين سلفاكير ومنه تقديم الأخير الشكر للكيان اليهودي لقاء ما قدّمه من خدمات لإخراج الكيان السوداني الجنوبي الانفصالي فقال بالحرف: "بدونكم ما كنا لنكون موجودين، قاتلتم معنا للسماح بإنشاء جمهورية جنوب السودان"، واعتبر كير (إسرائيل) "نموذجاً يحتذى به ومثلاً للنجاح"، وأكد على أنه: "سيتعاون مع الدولة اليهودية وسيعمل معها يداً بيد من أجل توثيق العلاقات بين البلدين" على حد وصفه.
ومن جهته قال الرئيس (الإسرائيلي): "إن ولادة دولة جنوب السودان تشكل انطلاقة في تاريخ الشرق الأوسط".
ولم يكتف كير بذكر تلك الحقائق بل وللتأكيد على مدى ولائه لدولة يهود قام بزيارة النصب التذكاري للمحرقة اليهودية (الهولوكست) للدلالة على مدى عمالته وصهيونيته.
هذا هو كيان جنوب السودان الانفصالي وهذه هي حقيقته فهو كيان (إسرائيلي) جديد غُرس في خاصرة مصر والسودان والعالم الإسلامي، فلو كان حكام مصر والسودان مخلصين لدينهم ولأمتهم لما سمحوا بولادة هذا الكيان المعادي لهم، لكن خيانتهم وولاءهم لأمريكا هو الذي سمح للأعداء بدق هذا الخنجر المسموم في قلب الأمة الإسلامية إلى جانب الخنجر (الإسرائيلي).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق