تشغيل منظومة الرادار الأمريكي على الأراضي التركية
تحدث مسؤول تركي السبت الماضي عن أن الرادار المضاد للصواريخ التابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) سيتم تشغيله في تركيا في أسبوع، وقال بأن الرادار مخصص للإنذار المبكر من الصواريخ البالستية في مدينة ملاطيا جنوب شرق تركيا.
ويأتي تشغيل هذا الرادار بعد احتجاج كل من روسيا وإيران على تشغيله من قبل أمريكا وحلف الناتو كما يأتي تشغيله مترافقاً مع احتجاجات شعبية تركية عبَّر عنها حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض الذي اعتبر أن: "تنصيب الرادار لا يساهم في تعزيز الأمن القومي التركي"، وبيّن حقيقة أن: "الحكومة التي يبدو أنها في صراع مع إسرائيل أمام الستار حوّلت تركيا إلى درع إسرائيل خلف الستار".
فإذا كانت الأحزاب العلمانية تحتج وتعترض على نصب منظومة الرادار الأمريكي الأطلسي على الأراضي التركية فكيف تقبل حكومة أردوغان التي توصف بأنها ذات مرجعية إسلامية بنصب شبكة رادار أمريكية على الأراضي التركية؟!! ولماذا تقبل الدولة في تركيا أن تستباح أراضيها للأمريكان ولحلف الناتو؟!! ولمصلحة من تقوم تركيا بحماية الغرب من الصواريخ الروسية والإيرانية؟ وما الذي يجبر الأتراك على القبول بدور الحراسة لحساب الدول الغربية؟
إن قبول أردوغان نصب شبكة الرادار الأمريكية الأطلسية على الأراضي التركية هو مس ولا شك بالسيادة التركية وباستقلالية قرارها. والأفضل لتركيا أن تنضم إلى العالم الإسلامي في مواجهة أمريكا وحلف الأطلسي بدلاً من انضمامها إلى أعداء الأمة الإسلامية.
بل من الواجب على حكام تركيا أن ينفضوا عن بلدهم غبار الذل والهوان والتبعية وأن ينحازوا لمصالح أمتهم الإسلامية التي هي بأمس الحاجة لتكتل شعوبها لمواجهة أمريكا وحلف الأطلسي الذي يناصبها العداء.
هناك 3 تعليقات:
أخي الكريم
لم برأيك هذا الهدوء الشديد في تصريحات تركيا تجاه ما يحدث في سوريا هل فعلا أمريكا تعتقد أن جبروت النظام سيوقف الثورة هناك؟؟
لا لا اظن ذلك لكن المشكلة تكمن في عدم جاهزية البديل
لا لا اظن ذلك لكن المشكلة تكمن في عدم جاهزية البديل
إرسال تعليق