حازم أبو اسماعيل يرحب بزيارة الأمريكيين للقاهرة ولا يعترض على اجتماع الإسلاميين بهم
نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أحد أبرز مرشحي الرئاسة المصرية من الإسلاميين وهو الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ترحيبه بزيارة الوفد الأمريكي برئاسة جون كيري إلى القاهرة والتقائه بالأحزاب الإسلامية في مصر مبرراً هذا الترحيب بقوله: "إن واشنطن تعرف ميول الشعب المصري واتجاهاته".
إن هذه التصريحات الخطيرة التي تصدر عن مرشح إسلامي مرموق في مصر كالشيخ (أبو اسماعيل) ليست مجرد زلة لسان وقع بها الشيخ وإنما تعتبر تراجعاً فكرياً خطيراً طرأ على رؤيته الإسلامية والتي طالما كانت تعتبر الأقرب إلى معاداة أمريكا كونها تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية في مصر.
إن جون كيري والوفد الأمريكي الذي جال في مصر لم يأت إلى القاهرة للسياحة أو الاستجمام وإنما أتى لمتابعة الأوضاع السياسية في مصر عن كثب، ومن ثم للتدخل بها وإعطاء التعليمات وفرض الشروط على المرشحين والمنتخبين للتعامل مع أمريكا والغرب في حالة فوزهم في الانتخابات.
والأصل في الشخصيات الإسلامية كحازم أو اسماعيل وفي الحركات الإسلامية عموماً في مصر أن تقاطع زيارة مثل هذه الوفود ذات الأهداف المريبة.
فجون كيري يمثل في هذه الزيارة الرئيس الأمريكي أوباما ويمثل سياسات البيت الأبيض العدوانية تجاه مصر والعالم الإسلامي، ومن الخطأ بل من الخطيئة أن يرحب بزيارته مسلم عادي فضلاً عن قيادي إسلامي.
إن على الأحزاب الإسلامية والشخصيات الإسلامية في مصر وفي كل البلدان الإسلامية أن تُقاطع هذه الوفود مقاطعة تامة لأنها لا عمل لها سوى تخطيط السياسات التآمرية ضد بلاد الإسلام والمسلمين، وأن تعمل على إيجاد راي عام في الأوساط السياسية ينعى على كل من يشارك في الاتصال بهذه الوفود ووصمه إما بالجهالة أو السذاجة وإما بالخيانة والعمالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق