بريطانيا تتأهب للتدخل العسكري في ليبيا وتدفع أمريكا للمشاركة معها
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أنها تلقت تأكيدات من مصادر لم تكشف عنها بأن عدداً من الوحدات العسكرية البريطانية جاهزة للتدخل في شمال أفريقيا وذلك خلال 24 ساعة من تلقيها الأوامر.
ووفقاً للصحيفة فإن: "الوحدات التي يقدر عددها بـِ 600 جندي والتي كانت عادت من أفغانستان في 2009 جاهزة ومستعدة لكل الأحوال".
وكانت بريطانيا قد أرسلت وفداً دبلوماسياً تحت حماية فريق عسكري إلى بني غازي للتفاوض مع الثوار على أمور بقيت طي الكتمان، وقيل بأن قوات الثوار قد احتجزت ثمانية عسكريين بريطانيين أفرج عنهم فيما بعد.
وتتصدر بريطانيا الدول الأوروبية في الضغط على أمريكا من أجل فرض منطقة حذر جوي في ليبيا، غير أن أمريكا مازالت تتذرع بالرفض لأسباب تقول إنها فنية.
إن تحريك بريطانيا لقطع عسكرية بحرية ولوحدات برية وجوية عسكرية خاصة للتدخل في الشؤون الليبية يأتي تحت ذريعة استعمارية بحتة ترى بريطانيا بحسبها بأنها ما زالت الوصية على ليبيا فيما تنافسها أمريكا وتزايد عليها محاولة أخذ جزء من الكعكة النفطية الليبية.
إن على الثوار الذين ثاروا ضد القذافي عدم التعاون مطلقاً مع بريطانيا، وتحت أي ذريعة، وعلى أي مستوى، لأن مجرد قبول التفاوض مع وفد دبلوماسي بريطاني يعني وقوعهم بالفخ، وكشف سترهم للأعداء.
إن أي تعامل مع بريطانيا أو مع غيرها من القوى الاستعمارية الغربية يعتبر خيانة أكيدة للأمة، وتفريطاً مؤكداً بقرارها السيادي.
إن على الثوار إدراك أن بريطانيا هي التي كانت تدعم القذافي طيلة الأربعين عاماً وأنها هي من أوصله إلى سدة الحكم، فبريطانيا هي العدو الحقيقي لأهل ليبيا وما القذافي سوى أداة من أدواتها.
هناك تعليقان (2):
أخي الكريم
هل تعتقد أن أمريكا غير معنية الآن بفتح جبهة عسكرية في ليبيا أم أن تأخرها هو تكتيك لحين إتيان لحظة تنتظرها؟؟
بارك الله فيك
ان امريكا لا تملك اوراقا كثيرة في ليبيا لذلك فهي تتلكأ في التدخل لمساعدة بريطانيا وفرنسا في فرض الحظر الجوي فهي لا تملك فتح جبهة جديدة ولكنها تملك تاخير صدور قرار في مجلس الامن لمساعدة اوروبا في التدخل في ليبيا
إرسال تعليق