عناوين وأخبار
1- التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسلطات الاحتلال اليهودية يظهر على العلن لأول مرة أمام الجماهير بشكل سافر.
2- عودة الاتصالات غير المشروطة بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزراء العدو اليهودي بعد مزاعم السلطة بعدم عودتها.
3- إعلام دولة يهود يكشف النقاب عن طلب السلطة الفلسطينية من قوات الاحتلال بعدم إيقاف الحرب الأخيرة على غزة حتى إسقاط حركة حماس.
الأخبار بالتفصيل
1) في سابقة هي الأولى من نوعها كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت النقاب عن أن قائد المنطقة الوسطى الجديد في جيش الاحتلال اليهودي آفي مزراحي المسؤول العسكري عن الضفة الغربية المحتلة تجول بأريحية في مدينة بيت لحم المحتلة بمرافقة سيارات عسكرية فلسطينية يوم الأربعاء الماضي، حيث شاهد المارّة ثلاثة جيبات عسكرية يهودية مجهزة بالمعدات وفيها آفي مزراحي وكبار ضباط مركز قيادته يجوبون شوارع المدينة فيما كانت مركبات القوى الأمنية الفلسطينية في استقبالهم.
وقال ناصر اللحام مدير وكالة معاً الفلسطينية لتلفزيون الحوار ان الغريب في الأمر أن قوات الاحتلال قامت في مساء نفس اليوم الذي وقعت فيه الزيارة باجتياح مخيمات منطقة بيت لحم بدون أدنى تنسيق.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التنسيق الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين بلغ أعلى المستويات، وقالت بأن هناك جلسات تنسيق دورية تعقد بين رئيس الإدارة المدنية اليهودي العميد يواف موردخاي وبين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، وجلسات تنسيق أخرى على المستوى العسكري بين قائد فرقة (يوشر) العميد نوعم تيفون وبين قائد الأمن الفلسطيني في الضفة.
إن هذا التنسيق المفضوح بين أجهزة سلطة دايتون الفلسطينية وبين قوات الاحتلال اليهودية يؤكد على أن السلطة الفلسطينية قد تحولت بالفعل إلى متعهد أمني رخيص لقوات الاحتلال اليهودية وانها غدت أشبه ما تكون بقوات العميل أنطوان لحد في جنوب لبنان قبل عشر سنوات.
2) عادت الاتصالات غير المشروطة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبين رئيس وزراء العدو اليهودي بنيامين نتنياهو بعد ادعاءاته المتكررة بأنه لن يعود إلى الاتصالات معه إلا إذا تم تجميد الاستيطان كاملاً في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وكان صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في سلطة عباس قد أدلى بعدة تصريحات قال فيها: "إن السلطة لن توافق على أقل من تجميد كامل للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية" واستبعد عقد قمة ثلاثية تجمع عباس ونتنياهو مع الرئيس الأمريكي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.
ولعقت السلطة الفلسطينية تصريحات زعمائها تلك وعادت صاغرة للمفاوضات التي غيَّرت اسمها إلى لقاءات لتبرر فشلها وخيبتها، فقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة: "إن اللقاءات مع مسؤولين إسرائيليين لا تعني المفاوضات".
ويأتي هذا التراجع المخزي للسلطة متزامناً مع ثبات حكومة العدو على مواقفها من مواصلة الاستيطان.
3) كشف وزير خارجية الكيان اليهودي افيغدور ليبرمان أن السلطة الفلسطينية طلبت من حكومته المضي قدماً في حربها الأخيرة على قطاع غزة بهدف إسقاط حركة المقاومة الإسلاية حماس وقال بالحرف: "قلت لأعضاء الوفد الذي يمثل السلطة الفلسطينية إنها هي من مارس ضغوطاً على إسرائيل للذهاب حتى النهاية في الحرب على غزة في إطار عملية الرصاص المصبوب".
وفي رسالة له إلى المستشار القضائي للحكومة الصهيونية أوضح رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي أن مشاركة السلطة كانت أمنية بالدرجة الأولى، ثم محاربة ميدانية مشتركة بالدرجة الثانية خلال عملية الرصاص المسكوب، مؤكدًا " أن الجيش والسلطة عملا جنبًا إلى جنب ضد فصائل المقاومة بغزة خلال الحرب".
وذكرت كذلك صحيفة "معاريف" التي قالت " أن السلطة الفلسطينية ضغطت على إسرائيل لإسقاط حُكم حماس قبل العملية العسكرية في غزة".
وكشفت ايضاً وثيقة أُعدّت في مكتب وزارة الخارجية "الإسرائيلية" : " أن عناصر فلسطينية رفيعة المستوى ضغطت على إسرائيل بشكل كبير لإسقاط حُكم حماس في قطاع غزة".
وتُظهر الوثيقة الإسرائيلية :" أن السلطة الفلسطينية دفعت إسرائيل وبقوة للخروج لتنفيذ عملية الرصاص المسكوب في غزة وضرب حماس".
ومن ناحية أخرى قال ليبرمان بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس توجه نحوه في اجتماعات نيويورك وصافحه وقال له "سلام يا وزير الخارجية" وأضاف بأنه رد عليه قائلاً: "لا يجب أن تكون شكلياً فنحن جيران".
هذه هي ببساطة سلطة دايتون/ عباس، وهذا هو واقعها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق