الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

إيران تدعم القضية الفلسطينية من باب الاستثمار

إيران تدعم القضية الفلسطينية من باب الاستثمار

قال الجنرال حسن فيروز آبادي خلال مراسم توديع وزير الدفاع الإيراني السابق وتنصيب وزير الدفاع الجديد: "إن دعم القضية الفلسطينية بالرغم من التكلفة السياسية والدعائية والمالية لا يشكل أمراً عبثياً ومكلفاً لنا، ولم يُفرض علينا، بل إنه يُعد ضرباً من الاستثمار لتحقيق مصالح إقليمية ودولية لنا"، وأضاف: "إن دعمنا لحركات التحرر يدخل في صلب حماية الأمن القومي الإيراني ويزيد من قوتنا الإقليمية، وهو في سياق ما ننفقه للحفاظ على أمننا القومي واتساع رقعة قوتنا في المنطقة".
إن هذا الرأي لواحد من كبار المسؤولين الإيرانيين المقربين من المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي يكشف عن استراتيجية الاستثمار السياسي الذي تنتهجها إيران في دعمها للقضية الفلسطينية، فإيران لا تعتبر دعمها للقضية الفلسطينية مسألة عقائدية واجب عليها دعمها من ناحية إسلامية، بل تعتبرها مسألة استثمارية تتعلق بمصالحها في المنطقة وبتوسيع رقعة نفوذها في الإقليم.
إن هذه النظرة السياسية المصلحية غير المبدئية تؤكد من جديد على أن السياسات الإيرانية الخارجية غير مبنية على أسس شرعية وإنما مبنية على أسس مصلحية نفعية لا تختلف عن النظرة الرأسمالية الاستعمارية.
وإن مثل هذه التصريحات تكشف عن حقيقة أن إيران دولة لا يُعتمد عليها في المواجهة والتحرير لأنها بحسب اعترافات مسؤوليها تقوم بذلك من باب الاستثمار والتجارة، فالقضية الفلسطينية بالنسبة إليها مسألة استثمارية فيها قابلية للتفاوض والمساومة وليست مسألة مبدئية.

هناك 6 تعليقات:

المقداد يقول...

انت تقول : وإن مثل هذه التصريحات تكشف عن حقيقة أن إيران دولة لا يُعتمد عليها في المواجهة والتحرير لأنها بحسب اعترافات مسؤوليها تقوم بذلك من باب الاستثمار والتجارة، ..)
سؤالي اخي الكريم : الم تشاهد وتسمع بنشرات الاخبار عن قوة الترسانة العسكرية لديها ..صواريخ.. طائرات جيش ضخم ....اسلحة نووية ...شعب متماسك وراء قياداته ... موقع استرتيجي للدولة ...
وفوق كل هذا تتهم ايران بأنها لا يعتمد عليها في التحرير والموجهة..؟؟؟

احمد الخطواني يقول...

ماذا فعلت ايران بكل ترسانتها العسكرية للقضية الفلسطينية؟
هل حررت شبرا واحدا من الارض؟
وماذا تنتظر منذ ثورة الخميني قبل عشرين عاما؟
وهل قدمت لنا شيئا غير الكلمات؟
ولماذا تساعد عملاء أمريكا قراضاي في افغانستان والمالكي في العراق؟
والف سؤال وسؤال ممكن طرحه على ايران من هذا القبيل ولا نجد له اي اجابة.

صوت التحرير يقول...

بارك الله فيك أخينا الأستاذ أحمد الخطواني على ما تقدِّم لنا من موضوعات رائعة, والتي نتابعها بشغف شديد وننتظر منك كل جديد.
واعلم أخي الكريم أن بعض مقالاتك تُنشَر على آلاف الايميلات في مجموعاتنا البريدية, فلا تبخل علينا بمزيد من المقالات والتعليقات السياسية.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه وبيَّض وجهك يوم تبيض وجوه
أخوك المحب

المقداد يتسائل يقول...

اجد من كلامك انك تتهم ايران بانها امريكية اكثر من لامريكان ...
من دعم حماس في غزه اليست ايران ...
من الذي يخيف اليهود اليست ايران ...
ومن الذي تخطط امريكا للاطاحه به وتزوير الانتخابات وافتعال ازمات في ايران للاطاحه به هل هو من زلمها وهل هذا معقول ؟؟؟؟؟
ولا تنسى المف الايراني النووي الذي يقلق الغرب والشرق ,....
وهل بعد كل هذا تقول(( عن حقيقة أن إيران دولة لا يُعتمد عليها في المواجهة والتحرير لأنها بحسب اعترافات مسؤوليها تقوم بذلك من باب الاستثمار والتجارة، ..)

احمد الخطواني يقول...

أجبتك على هذا السؤال في الأعلى وأضيف فأقول ان جعجعة ايران ضد أمريكا لا يعني في السياسة أنها غير موالية لأمريكا فعبد الناصر في زمانه كان يجعجع كثيرا ضد أمريكا وكان عميلا مخلصا لها.
ودعم ايران لحماس ولحزب الله يصب في مصلحة أمريكا من جهة أن لحماس ولحزب الله دور في السياسة حاليا ومستقبلا ولو ان امريكا لا تريد لهما اي دور لقضي عليهما منذ زمن بعيد.
ثم ان وراء افتعال ازمة الانتخابات في ايران هي بريطانيا وليس امريكا.
فالسياسة لا تفهم من الظاهر فلا بد من الربط بقواعد سياسية ثابتة وصحيحة وبعيدة عن العواطف وعن الرغبات يا سيد مقداد.

احمد الخطواني يقول...

بارك الله فيك يا اخ swat وان شاء الله ساستمر في تقديم ما استطيع من مقالات ليستفيد منها من يستفيد وشكرا لك ولمجموعتك البريدية على ما تصنعون.